نرصد تفاصيل مأساة ضحايا حريق مصنع الملابس بالعبور (صور)

واقع مأساوي تعيشه أسر ضحايا حريق مصنع الملابس بالعبور، حيث خيم الحزن على مركز مشتول السوق لوفاة ٤ شباب وإصابة ٦ آخرين.

 

انتقلت "بوابة روزر يوسف" إلى الأسر، وقال محمد أحمد محمد، ٢٥ سنة، مصاب بشروخ بعظام الظهر وحروق في اليدين، يلزم جلوسه في السرير ٦ أشهر، دون حركة، متزوج من عامين ولديه طفلة ٦ أشهر، بعد الانتهاء من الجيش في شهر ديسمبر.

بحث عن عمل حتى وصل المصنع، وعمل به منذ شهرين، يوم الواقعة شاهد المصنع ممتلئًا بالدخان وبعدها وجد النار تلتهم المصنع، حاول الخروج من شباك كان بالطابق الثاني، قفز منه، فأدى إلى إصابته، تم نقله للمستشفى.

وأضاف والد الشهدين طه سلوع: فقدت ولديّ الاثنين، أحمد ٢٥ سنة، متزوج ولديه طفل عمره سنة ونصف السنة، وكان يعمل لتسديد أقساطه، ومحمود ٢٠ سنة، أنهى أوراقه لأداء الخدمة العسكرية في أول إبريل، ما ذنبهما في إهمال صاحب المصنع في لحظة ماتا.

قالت جدة الشاهدين: نفسي أمه وأبوه في عمرة لكي تبرد نارهما

ويقول هاني سلوع عم الشاهدين ووالد الشهيد معاذ ٢٢ سنة، لديه طفلة صغيرة  وكان الشيهد سندي في الدنيا، وفي لحظة انتهى، ذهبت لكي أحصل على جثة ابني من مستشفى زينهم، الطبيب نصحه بعدم رؤية الجثث، لأنها تفحمت والمشهد كان صعبا، وعندما ذهب لرؤيته في الثلاجة وجدته عظما فقط ، “أنا عايز أعرف المادة اللي سيحت لحم ولادنا“، مطالباً بالتحقيق السريع في الواقعه ومعاقبة الجناة.

وأضافت والدة إيهاب صابر زعية ٢٢سنة، كان يساعد والده على المعيشة لديه ٤ بنات، كان كل حياتها وكان يشعر بها دون أن تتكلم أتحمل المسؤولية من صغره ترك تعليمه من أجل لقمة العيش كان نفسي أفرح به فيما طالبت والدته بمحاسبة صاحب المصنع والعقار لاتهامهم بالإهمال.

 

وكشفت تحقيقات النيابة العامة في حريق مصنع ملابس العبور، الذي أسفر عن مصرع 20 شخصًا، وإصابة 24 آخرين، أن صاحب المصنع كان يستأجر المكان لمدة 3 أعوام، وبعد انتهاء العقد أراد التجديد فطلبت منه الحماية المدنية تنفيذ الاشتراطات لحماية المكان، وتوفير الأمن الصناعي، لكنه لم يلتزم بتنفيذ الاشتراطات.

وتبين خلال التحقيقات، أن حريق العبور يعد إهمالًا من صاحب المصنع، ولايزال فريق البحث الجنائى والنيابة العامة تحصر الخسائر بالمصنع.