عاجل
الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

ندوة بالمنيا تكشف 927 حالة زواج يوميا بمصر مقابل 870 حالة طلاق

أعلن الدكتور صابر أحمد عبد الباقي، المدرس بقسم الاجتماع بكلية الآداب في جامعة المنيا، إن 927 حالة زواج تتم في مصر يوميا، مقابل 870 حالة طلاق، وفقا لإحصاءات رسمية، وتقع أغلب حالات الطلاق في الثلاث سنوات الأولى من الزواج، ومن أهم أسبابه تدخل الأهل وعدم نضج الزوجين.



 

جاء ذلك خلال الندوة التي نظمها مركز إعلام المنيا بقاعة الوحدة المحلية لقرية منبال بمطاي بعنوان «أسباب الطلاق المبكر»، وأدارها عمر نجاح، بإشراف وليد الحيني مدير مركز الإعلام.

استعرض «عبد الباقي»، أهم أسباب تفاقم ظاهرة الطلاق المبكر وهي أزمة القيم التي تواجه كثير من المقبلين على الزواج وغيابها عنهم، وكذلك عدم فهم الشباب لمفهوم الزواج وإعتباره للإستمتاع فقط وليس لبناء الأسرة، بالإضافة إلى تراجع دور الجهات المعنية بالأمر كالإعلام والتعليم والمؤسسات الدينية والثقافية.

ولفت إلى أن العامل الاقتصادي ليس الحاسم بل غياب القيم والمفاهيم السليمة وأساليب التنشئة وقوة التحمل وأنانية الطرفين ومحاولة سيطرة أحدهما على الآخر وعدم تحمل المسؤولية لكليهما، مؤكدا أن مصر هي الأولى عالميا في الطلاق وبيان جهاز الإحصاء يشير إلى أن هناك حالة طلاق تجري في أقل من ثلاث دقائق.

وأشار إلى أن هناك اختراقا ثقافيا أدى إلي التفكك الأسري وانتشار المفاهيم المطلقة والاستقلالية وهي جزء من حروب الجيل الرابع وهي أخطر أنواعه التي نواجهها لأنها مهددة للسلم الاجتماعي فهناك صفحات متخصصة ومنصات موجودة بالفعل على ساحة الإعلام والميديا هدفها تفكيك المجتمع في غياب تام للمؤسسات المعنية وعدم وجود خطط فعلية للمواجهة على المدى البعيد والوعي بكيفية مواجهة هذه الحروب، وأردف أن هناك تشجيع للخروج على العلاقات الأسرية السليمة بالترويج للعلاقات غير السوية وهذا موجود بالفعل في الميديا وتناول الأعمال الدرامية للعلاقات غير الشرعية، وكذلك عدم وجود توعية مجتمعية لأهمية الأسرة والكيان الأسري والانتماء وأن الاستقرار الأسرة جزء لا يتجزأ من إستقرار المجتمع والوطن.

وبيّن أن من آثار الطلاق على المجتمع هو تشتت شمل الأسرة ووحدتها، وتفرقة كل من الأولاد عن أحد أبويهم، بل قد يصل الأمر في بعض الأحيان إلى اللجوء إلى القضاء للمطالبة بحضانة الأطفال وهذا يؤدّي إلى تشتت المجتمع لأن الأسرة هي عامود المجتمع الأول، ومن الممكن أن يكون الزوجين على علاقة قرابة أيضًا فبطلاقهما تنقطع الروابط الأسرية بين تلك العائلتين، مبينا أن من أخطر آثار الطلاق عدم تنشئة الأطفال في ظل أسرة مربية وفاضلة مما يجعلهم يتجهون نحو الانحراف والجرائم والمخدرات وهذا بالطبع يؤدي إلى إنحلال المجتمع.

وذكر أن من حلول الطلاق وجود توعية مجتمعية بالمدارس والجامعات والأندية وزيادة الرقابة على البرامج التليفزيونية والمسلسلات والعمل على التوعية الاقتصادية وعدم المغالاة في المهور وتغيير ثقافة المظاهر والعمل على التوعية الثقافية للإرتقاء بالنفس وإختيار الشريك، وأيضا التواصل الجيّد والحفاظ على مبادئ الزواج وأساسياته، موضحا أنه يجب على الزوجين الإتفاق من البداية على إيجاد طُرق سليمة وصحيحة لإدارة خلافات ومشاكل العلاقة، وتخطي العقبات والمصاعب التي تواجه الأسرة لاحقاً.

وأشار القس ارسانيوس حنين راعي كنيسة سيلة الغربية بمطاي إلي تكامل مسيرة الحياة الإنسانية بالزواج وليس بإشباع الحاجات الغريزية فقط، وبين أن الزواج أمانة ومسؤولية والكل مسؤول عنه وأردف القول بضرورة حسن استعمال وسائل التواصل وإختيار الشريك 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز