عاجل
الإثنين 6 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
فوازير روبى

فوازير روبى

بدخول «روبى» بفوازيرها تكتمل ملامح الخريطة الرمضانية فى 2021، وتعود إلى سابق عهدها الذهبى لاستعادة مجدها التاريخى والرائد، من حيث التنوع والاختلاف، لتقدم «دراما اجتماعية وتاريخية ودينية ومعاصرة» مضافًا إليها (الدراما الوطنية)، وهى اللون الذي أحدث انقلابًا فى الدراما المصرية، وترك بصمة فى الذوق العام فى حضرة كبار النجوم من «نجوم الشعب»، وما تيسر من الشباب الواعد.



خريطة رمضان هذا العام تقترب من الـ40 عملًا- وهو رقم قابل للزيادة - سيُعرض من بينها أكثر من خمسة أعمال حصريًا على المنصات الإلكترونية.

أما عن اختيار «روبى» تحديدًا فأعتبره من الإضافات الذكية، فهى وفقًا لموهبتها وإمكانياتها الأجدر الآن على بعث هذا اللون الغائب من جديد، بعد اختفاء طويل، وفشل العثور على نجمة بمعايير نيللى وشريهان، ملكتا عرش الفوازير من أوائل الثمانينيات وحتى منتصف التسعينيات، أو حتى استنساخ أسلوب نجم الكوميديا سمير غانم فى تلك الفترة، بل إن المحاولات كلها باءت بالفشل، باستثناء تجارب الراحلة هالة فؤاد، ومعها صابرين، ويحيى الفخرانى، ونيللى كريم، وياسمين عبدالعزيز، والأخيرتان كانت محطة وصولهما للنجومية الفوازير، ولم يُكتب لهما الاستمرار فيها، وانطلقتا نحو السينما، ثم البطولة المطلقة فى التليفزيون بعد عناء طويل. وروبى بخلاف موهبتها الغنائية فهى تمتلك حضورًا استعراضيًا يتخلله بالأساس جاذبية خاصة، تجعلها مثيرة للفرجة والجدل أيضًا، وبالتالى من الممكن أن تصنع لها نقطة انطلاقة جديدة تدفعها إلى منصات نجمات الصف الأول فى الفترة القادمة، وهذا ينسب بالمقام الأول للمنتج وليد منصور صاحب الرؤية التجارية والفنية النافذة، ولهذا انحاز المنتج تامر مرسى للتجربة والمشاركة لخروجها للنور عبر شاشات المتحدة.

يتبقى فقط صناعة شكل فنى مختلف وموضوع مميز مع طاقم عمل موهوب، من الممكن أن يحدث الفارق، ويكتب النجاح للمغامرة الجديدة، إذا وضعنا فى الاعتبار أيضًا بطولتها لمسلسل (شقة 6)، وبالتالى ستكون الفنانة الأكثر ظهورًا بعملين.

فى دراما 2021 تتحالف كل الظروف لكى تكتب القوة الناعمة من «نجوم الشعب» فى هذا العام تاريخًا جديدًا وفارقًا، خصوصًا مع وجود تنوع غير مسبوق، سواء على مستوى الأشكال الدرامية المتنوعة، (أكشن - كوميدى - اجتماعى - تاريخى واستعراضي)، فضلًا عن (الدراما الوطنية)، التي سجّلت نجاحًا مبهرًا فى العام الماضى بعد رائعة «الاختيار»، وهذا العام يترقب الجميع حصصًا جديدة فى «التربية الوطنية» من خلال الجزء الثانى من «الاختيار» بطولة كريم عبدالعزيز، وأحمد مكى، وأحمد شاكر عبداللطيف، وباقة أخرى من النجوم، والذي يستعرض ضربات حقيقية لنسور السماء، ومطاردة الإرهابيين، ومسلسل «هجمة مرتدة» لأحمد عز، ويستعيد العمل رائعة «رأفت الهجان» من خلال ملف جديد للمخابرات المصرية، بجانب مسلسل «القاهرة : كابول» لطارق لطفى، وصفحة غير مسبوقة من صفحات مكافحة الإرهاب الدولى، ودور مصر فى كشف أطرافه وفضح حيلهم الشيطانية تحت ستار الدين، بالإضافة إلى مشاركة أكثر من نجم ونجمة من كل الأجيال الحالية، وكلهم يُراهنون بمُنتَجهم الجديد سواء على الشاشة أو المنصات الإليكترونية.

 فبخلاف الأعمال التي ستعرض على المحطات الفضائية، ستكون أيضًا «المنصات» ساحة للأعمال الدرامية الحصرية، وبالتالى سيجد المشاهد نفسه بين ما بين الشاشة والهواتف المحمولة، وأينما تكون ستدركك الدراما، وهى هذا العام (دراما كاملة الدسم وكاملة الأوصاف) حسب متابعتنا لها، تضم كل الأجيال، من يحيى الفخرانى، ويسرا، مرورًا بمنى زكى، وأحمد السقا، وكريم عبدالعزيز، وأحمد عز، وطارق لطفى، ومنة شلبى، وغادة عبدالرازق، وياسر جلال، ومحمد رمضان، وأمير كرارة، ومحمد عادل إمام، ويوسف الشريف، وحتى المتحفرين للبطولة، من حنان مطاوع، ودنيا سمير غانم، ودينا الشربينى، إلى ريهام حجاج، وزينة، ونجلاء بدر، وهنا الزاهد، ومى عمر، وروچينا، وأمينة خليل، وأحمد زاهر.

الدراما التليفزيونية، والرمضانية منها هى البديل الموضوعى للسينما، فى ظل استمرار الإجراءات الاحترازية، وهجرة كل نجومها إلى الشاشة الصغيرة، فقد أصبح لكل النجوم حق اللجوء الدرامى للتليفزيون لتأثر دور العرض السينمائى بالإجراءات الاحترازية، واختفى بالتالى معها ونهائيًا شعار أن التليفزيون يحرق النجومية ويخفى البريق، وتحول إلى معيار قديم مرفوع من الخدمة تحت سماء كورونا وأخواتها المتحورات، رغم وجود أعمال سينمائية قوية، سواء التي تحت الطبع أو الجاهزة للعرض، مثل الفيلم المرتقب «السرب»، بعد زوال الزائر الثقيل من وجه الحياة للأبد. 

والمشهد برمته يقول إن نهر الإبداع لا ينضُب ولا يتأثر بالجوائح، وإن مصر هى «هبة المبدعين».

 

 

من مجلة روزاليوسف

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز