عاجل
الأربعاء 11 ديسمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي

تركيا تأمر فضائيات الإخوان بوقف التحريض ضد مصر.. والجماعة تهرب لهذه الدولة

شهدت الساعات الأخيرة تحولات جديدة وسريعة على خلفية محاولات النظام التركي بقيادة رجب طيب أردوغان، إتمام التصالح مع مصر بأي ثمن.



 

وأصدرت السلطات التركية توجيهات شديدة اللهجة للفضائيات الإخوانية في إسطنبول، طالبت فيها بوقف الهجوم على مصر وقياداتها.

 

وكشفت قناة العربية السعودية على لسان مصادر تركية لم تسمها، أن السلطات التركية أصدرت توجيهات قبل ساعات، بإيقاف البرامج السياسية بفضائيات الإخوان التي تبث من اسطنبول وهي "وطن، والشرق، ومكملين"، أو تحويلها لفضائيات خاصة للمنوعات والدراما، مضيفة أن تركيا أبرمت اتفاقات مع قادة الجماعة للالتزام بالتعليمات، مهددة بعقوبات قد تصل لإغلاق البث نهائيا وترحيل المخالفين خارج البلاد.

فيما نشر موقع الحرة الأمريكي تصريحات لمستشار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان علق خلالها على ما بثته قنوات الإخوان وصفحاتهم على مواقع التواصل بشأن التوجيهات الصادرة للقنوات الإخوانية.

وأكد ياسين أوكتاي، مستشار الرئيس التركي، ، على كل ما قيل في هذا الصدد،  وكشف أن التوجيهات الصادرة من السلطات التركية للقائمين على هذه القنوات، تركزت حول إيقاف البرامج والأخبار السياسية والتحول إلى برامج المنوعات، لكنها لم تتطرق لمسألة الإغلاق بعد.

وأضاف أوكتاي، في مداخلة له ضمن جلسة على تطبيق كلوب هاوس، إن السلطات التركية لم تكن تتابع ما تبثه القنوات، ولكن بعد التقارب مع مصر، أصبحت لديها ملاحظات، وهو ما دفع السلطات التركية إلى توجيه هذه القنوات بتجنب التحريض والانتقاد الشديد للنظام المصري.

وأضاف أوكتاي إن تركيا لن تسلم أعضاء جماعة الإخوان، أو أي مطلوب لمصر ودول أخرى.

لكن على الرغم من تصريحات أوكتاي التي تنفي صدور قرارات بالطرد تستهدف عناصر الإخوان، إلا أن الجماعة تعيش وسط حالة من الخوف والترقب الشديد بسبب القرارات الأخيرة، ما دفع قياداتها في تركيا وخارجها للاجتماع أكثر من مرة خلال ساعات قليلة، لتحديد مصير العناصر الموجودة بتركيا، خاصة مع زيادة احتمالية تعرضهم للطرد وإمكانية تسليم بعضهم لبلدانهم، خاصة مصر.

وتسعى قيادات الجماعة خلال هذه الاجتماعات، للتوافق حول تجهيز ملاذ جديد، بديل عن تركيا، يكون أكثر أمانًا.

وصرحت مصادر مطلعة لصحف عربية أن كندا هي الملاذ البديل والآمن، التي تركز عليها الجماعة خلال هذه المرحلة، استغلالًا لوجود علاقات قوية مع بعض المسؤولين والقوى السياسية هناك، بالإضافة لبعض العلاقات المتوترة بين كندا وبعض الدول العربية، ومنها ما كان مؤخرًا مع المملكة العربية السعودية.

قيادات من جماعة الإخوان، على رأسهم إبراهيم منير، نائب المرشد، عقدوا اجتماعًا مع بعض الأحزاب والقوى السياسية في كندا، لمحاولة التقرب بشكل أكبر، وإيجاد وسيلة لإمكانية ترحيل عناصر الجماعة خاصة الهاربين من مصر، إلى أوتاوا، من خلال تنفيذ مشروعات وتقديم الدعم المالي عن طريق شركات تمتلكها الجماعة، بحسب ما ذكرته مصادر مقربة من التنظيم.

وأشارت المصادر إلى أن قيادات الجماعة طالبت القوى السياسية بعدم حدوث أي تغيير في العلاقة ودعمهم عبر جلسات استماع سيتم عقدها خلال الفترة المقبلة بكندا، يعرض فيها أعضاء من التنظيم تقاريرهم ضد الدولة المصرية.

وجاءت هذه التطورات بعد أسبوع من تأكيد مصر رداً على مطالب مسؤولين أتراك بالتقارب، بأن الارتقاء بمستوى العلاقة بين البلدين يتطلب مراعاة الأطر القانونية والدبلوماسية التي تحكم العلاقات بين الدول على أساس احترام مبدأ السيادة ومقتضيات الأمن القومي العربي.

وتسعى تركيا للتقارب مع مصر وبحث التعاون بين البلدين في ملفات إقليمية، أبرزها ملف الغاز والنفط في منطقة شرق البحر المتوسط، فيما اشترطت القاهرة عدم التدخل في القضايا الداخلية أو المساس بالأمن القومي المصري والعربي.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز