المجلس الإسلامي الشيعي يدعو المرجعيات الدينية اللبنانية للحث على تشكيل الحكومة
أكد المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في لبنان، أهمية الإسراع في تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة حتى يُمكن معالجة الأزمات والمخاطر الكبيرة التي تتهدد البلاد، داعيًا إطلاق "مبادرة موحدة" من قبل جميع القيادات الروحية والمرجعيات الدينية تستهدف تقريب وجهات النظر بين السياسيين اللبنانيين في سبيل حل الأزمة الحكومية.
جاء ذلك في تصريح أدلى به الشيخ علي الخطيب نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، عقب ترؤسه وفدا من أعضاء المجلس إلى جانب المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، في زيارة إلى مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان بمقر دار الفتوى.
وقال الشيخ الخطيب: "تداولنا مع مفتي الجمهورية في أوضاع لبنان الحالية، خاصة وأننا وصلنا إلى وضع صعب للغاية يحتاج إلى مبادرات وعمل من أجل إخراج البلد من المأزق الراهن، ونحن نؤكد على وحدة الموقف والتشاور الدائم".
وأضاف: "طرحت مبادرة هي محل تشاور مع سائر القيادات الروحية والمرجعيات الدينية، بأن نقوم نحن كمرجعيات بمساهمة وسعي من أجل تقريب وجهات النظر والتواصل مع المسؤولين من أجل حل مشكلة تأخير تأليف الحكومة الجديدة، لأن الوضع لم يعد قابل للتحمل، والخطر كبير للغاية، وتحول إللا خطر وجودي يتهدد البلد بأكمله".
وأشار إلى أن تشكيل الحكومة الجديدة يمثل ضرورة قصوى وقاعدة الانطلاق نحو الإصلاح وحل جميع المشاكل التي يعاني منها لبنان. متابعا: "الناس وصلوا إلى مرحلة شديدة من الجوع والغلاء وفقدان الدواء، وهذا ينذر بأوضاع سيئة في المستقبل وبانفجار اجتماعي، وربما نحن أصبحنا على شفير الهاوية، من أجل ذلك نحن نطلق هذا الموقف من هذه الدار الكريمة وسنتشاور مع سائر المرجعيات الدينية للخروج برأي موحد، ولكي تصبح هذه المبادرة فعلية نتواصل مع سائر المسؤولين".
ويسود التعقيد مسار تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة في ظل خلافات القوى السياسية المعنية بالتأليف الحكومي وعدم الاتفاق في ما بينها، لا سيما بين رئيس الجمهورية ميشال عون وفريقه السياسي (التيار الوطني الحر برئاسة النائب جبران باسيل) من جهة ورئيس الوزراء المكلف سعد الحريري من جهة أخرى، وذلك حول توزيع الحقائب الوزارية على الطوائف وحجم الوزارات التي سيحصل عليه كل فريق ونوعيتها والأسماء التي ستشغل الحقائب.