حق الوطن والشهادة في سبيله خطبة الجمعة بأوقاف الإسكندرية
أدى أئمة مساجد الإسكندرية خطبة الجمعة اليوم تحت عنوان "حق الوطن والشهادة في سبيله.
وتضمنت الخطبة أن الشهادة في سبيل الله “عز وجل” تظل متفردة عن غيرها من المكارم والمعالي التي ينالها أهل الطاعات؛ ذلك أنه لا يجود بنفسه إلا عظيم، يعلم أنه يقدم على عمل عظيم، يستحق أن يضحي بحياته لأجله، ولعظم أمر الشهادة وعلو قدرها ومنزلتها كانت مقاما لا يبلغه كل أحد؛ إذ هي اجتباء واصطفاء من الله تعالى، حيث يقول سبحانه: “وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ ءَامَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاءَ ۗ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظّٰلِمِينَ”.
ولا شك أن هناك فرقا كبيرا بين الشهادة من أجل الحق، والموت من أجل الباطل: فالشهيد الحق هو من عرف الحق، وأخلص له، وضحى من أجله، وبذل روحه في سبيل دينه، وفي سبيل وطنه، وفي سبيل عرضه وماله وكرامته، فقد جاء رجل إلى رسول الله" صلى الله عليه وسلم"، فقال: يا رسول الله، أرأيت إن جاء رجل يربد أخذ مالي؟ قال: "فلا تعطه مالك"، قال: أرأيت إن قاتلني؟ قال: "قاتله"، قال: أرأيت إن قتلني؟ قال:
"فأنت شهيد"، قال: أرأيت إن قتلته؟ قال: "هو في النار".
إن الشهيد الحق هو من مات دفاعا عن أرضه، وعرضه، ووطنه، وماله، حيث يقول نبينا "صلى الله عليه وسلم": “من قتل دون ماله فهو شهيد، ومن قتل دون أهله، أو دون دمه، أو دون دينه، فهو شهيد”.
وأشاد الشيخ خشبة بجهود السادة الأئمة وعمال المساجد في إعداد المساجد لاستقبال ضيوف الرحمن كما أثنى فضيلته على التزام الرواد الذي إنما يدل على وعي كبير وإدراك لخطورة هذه المرحلة.



