وزيرة البيئة تستكمل حملات رفع الوعى لإستخدام بدائل الأكياس البلاستيكية الصديقة للبيئة بالإسكندرية

قامت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة اليوم الجمعة بجولة ميدانية لعدد من المحلات المتنوعة ما بين مطاعم وصيدليات وكافيهات بشارع فؤاد بمحافظة الأسكندرية لتشجيع مبادرات الحد من إستخدام الأكياس البلاستيكية بهدف التعرف على كافة الآراء المختلفة ووضعها فى الإعتبار عند وضع اللائحة التنفيذية لقانون المخلفات لتكون معبرة عن نبض الشارع.

يأتى ذلك تنفيذا لتكليفات الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية برفع الوعى بإستخدام الأكياس البلاستيكية صديقة البيئة دون وضع إلزام بذلك .

وألتقت وزيرة البيئة، خلال الجولة، بعدد من أصحاب المحلات وتبادلت الحوار والنقاش معهم للتعرف على توجهاتهم وأرائهم والتحديات التي يواجهونها للتحول لإستخدام بدائل الاكياس البلاستيكية الصديقة للبيئة، حيث يحتاج البلاستيك لما يقرب من ألف سنة للتحلل فى التربة وله اضرار كثيرة على الصحة والكائنات الحية.

وأوضحت فؤاد لأصحاب المحلات جهود وزارة البيئة من خلال حملة "إتحضر للأخضر" لرفع الوعى البيئى للمواطنين للحد من استخدام الأكياس البلاستيكية ، آملة فى أن يتبنى أصحاب المحلات داخل الشارع لتلك المبادرة ليكونوا قدوة ومثالا يحتذى به باقى المحلات ، مشيرةً إلى وجود ١١٠ محال بمنطقة الزمالك بدأت فعلياً فى إستخدام بدائل البلاستيك التي ليس لها أضرار على الصحة وكانت تلك المحلات فى البداية ١٠ محلات إلى أن وصلت إلى ١١٠ عن طريق توعية بعضهم البعض بأخطار أستخدام المنتجات البلاستيكية.

وأشارت وزيرة البيئة خلال جولتها إلى الحملات والمبادرات التي قام بها البعض في مدينة الغردقة وحي الزمالك وبمشاركة حملات تطوعية في بعض المحلات لتبنى بدائل صديقة للبيئة.

وقال عدد من أصحاب المحلات إن مشكلتهم الأساسية تتعلق بسعر منتجات بدائل البلاستيك التي تعتبر ذات سعر أعلى من البلاستيك رخيص الثمن ، وفى حالة توافر تلك المنتجات بسعر مناسب لا مانع لديهم من الإعتماد عليها ، كما أكد البعض ضرورة أن يكون البديل جيدا ومناسبا لاستخدام مرتادى المحلات مثل ماصة العصير "الشاليموه " لابد من أن يكون ذا خامة تقارب لنفس ما يقدمه البلاستيك للمستخدم.

وأكدت فؤاد لأصحاب المحلات أنه يتم العمل على إيجاد منتج جيد يقدم نفس الخدمة التي يقدمها المنتج البلاستيك دون الضرر بالبيئة ، حيث يتم دراسة إمكانية توفير تلك المنتجات من المخلفات الزراعية كجذوع الموز ومخلفات الذرة وغيرها على غرار ما تم تنفيذه فى جريد النخل الذي تم استغلاله فى صناعة خشب الMDF ،حيث يتولد بمصر سنوياً حوالى ٤٢ مليون طن من المخلفات الزراعية والتي تتخطى نسبتها المخلفات الصلبة التي تصل إلى حوالى ٢٦ مليون طن فى العام.

وأوضحت أنه سيتم إعطاء المحلات التي ستستبدل الأكياس الأحادية الإستخدام ببدائل صديقة للبيئة علامة أو شهادة خضراء ، كما تدرس الحكومة إمكانية تقديم حوافز مالية وفقاً للمادة ٢٧ من قانون المخلفات ، وذلك لتشجيع المحلات على استخدام كافة البدائل الصديقة للبيئة، بجانب سعى الوزارة لعمل منصة لكافة الشركات والمنظمات غير الحكومية والأفراد لتبادل الخبرات وتشجيع ومساعدة بعضهم البعض.