عاجل
السبت 30 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي

والدة الشهيد النقيب مصطفى بدوي: علامات حسن الخاتمة ظهرت على ابني يوم استشهاده

الشهيد النقيب مصطفي بدوي مع ابنته الوحيدة جاسي
الشهيد النقيب مصطفي بدوي مع ابنته الوحيدة جاسي

3 سنوات مرت على استشهاد النقيب مصطفى بدوي ابن قرية الحصفة التابعة مركز الرياض والذي استشهد والقرى استشهد بكمين متحرك بشارع الخليفة المأمون أثناء تأدية عمله، عام ٢٠١٧ حيث أطلق عليه النار طالب بالفرقة الرابعة بكلية تجارة كفر الشيخ، بعد قيام الضابط بسحب رخصته صباحا بالطريق الدولي، بسبب قيادته سيارته بسرعة جنونية، وحينما وجد الضابط بالكمين انقض عليه وجذب مسدسه وأطلق عليه طلقتين بالكتف والصدر.  وتم نقله للمستشفى العام بكفر الشيخ، إلا أنه لفظ أنفاسه الأخيرة وشيعت جنازته في موكب مهيب ضم آلاف المشيعين. “بوابة روزاليوسف”  التقت مع مني مصطفى والدة الشهيد، التي حكت قصة استشهاد نجلها قائلة: أثناء تأدية واجبه الوطني في إدارة المرور بكفر الشيخ حيث مرت أمامه سيارة مسرعة فقام الشهيد بإعطائه غرامة 150 جنيهًا بعد تسجيل الرادار له بالمخالفة، وفي الساعة التاسعة مساء جاء القاتل متربصا لشهيد وقال له أنت عاوز الطلقة فين قاله في اللي يريده الله فالشهيد افتكره بيتحدث عادي ولم يتوقع أن يقتله فضرب جهاز اللاسلكي من يد الشهيد والشهيد نزل لالتقاطه فخطف المجرم مسدسه واطلق الرصاص على صدر الشهيد فاراده قتيل وكل ذنبه اعطاه غرامة.



وتواصل الأم سرد قصة استشهاد نجلها: ربنا أكرمنا بشهادة ابني رغم الألم الذي يعتصر قلبي واطمأننت عليه، حيث جاءني في المنام وقالي إنه مع الرسول وهذا طمأن قلبي ونحن مؤمنون وراضون بقضاء الله واعلم انه في مكانة عالية في الجنة.

والقاتل تم إحالة أوراقه للمفتي وتمت الموافقة عليه والمجرم استأنف الحكم في مارس القادم وهو طالب فاشل بقاله 4 سنين وعلمت سابقا انه متعاطي خمور كما انه سبق أن اعتدى بالضرب على عميد الكلية الخاص به، الشهيد لديه إنسانية ورحمه ويحب الناس وناس كانت تحبه حتى بكت عليه بحرقة عند استشهاده وكل أهالي المنطقة صنعوا له بنارات حتى سائقي التاكسي وميكرو باصات خرجوا ينادون بعودة حق الشهيد

وسردت الأم تفاصيل الجانب الإنساني في حياة الشهيد بالقول: ابني كان حنين لما كان تمر أمامه سيارة فيها حالة ولادة والسائق ليس لديه معه رخصة كان يقول له يروح بسيدة للمستشفى ثم يعود إليهم كما انه كان معتاد زيارة دار أيتام كان يتعامل بروح القانون وعندما يري بائعين يفرشون على الأرض وتسقط الفاكهة يقوم بوضعها في الأقفاص بنفسه كانت امرأة تبيع فاكهة ووقعت على الأرض وقال للسيدة "متزعليش" وجبر بخاطرها، وكان يمنح دور الأيتام أموالاً ويوزع   شنط رمضان على الفقراء وبار بوالديه، وكنت أعتبره صديقي وليس ابني فقط، كان يصلي ويصوم النوافل دائما، وكان يرتاد المسجد للصلاة ويصوم يومي الأثنين والخميس، ومحب لبيته وزوجته وبنته التي اتحرمت منه وكان عمرها سنة و7شهور ودائما تسال عنه وتقولي اين بابا وشيليني عشان ابوس صورته  وعن أخر مرة رأت الأم فيها الشهيد قالت: قبل استشهاده بأسبوع زاروني هو ووزوجته أسبوع و"قالي هقعد معاكي وبيجي من الشغل الاقيه نايم وادخل اهزر معاه، وقبل استشهاده رات زوجته مصطفي وسط دخان وهي تبحث عنه كما رأيت أ قبل استشهاده بأسبوع كابوساً أن رجلاً يقتل الشهيد وعندما حكيت له قال: أزاي يموتني ده البلد كلها بتحبني.

وتروي الأم تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياة الشهيد: يوم استشهاد شعرت أن قلبي كان مقبوض وكنت اشتري ملابس لأبنته ولأولاد اخوه ابني الأخر ضابط شرطة ورايته في لجة المرور قبل استشهاد بالليل وقلت له يا مصطفى تعالي خذ ملابس ابنتك، وعند عودتي للبيت تلقيت اتصال هاتفي من امرأة قالت الحقي ابنك قلت ابني مين قالت لي ابنك مصطفي مات قلت: "دي واحده مجنونة قفلت السكة في وجهها  لسه شايفه ابني منذ قليل وخرجت من البيت للاطمئنان على ابني وجدت البلد مقلوبة وناس بتبكي وسيارة الشرطة أخدتني تعالي ابنك في المستشفى لقيته استشهد ووجه كان زي الملاك وابيض خالص وكأنه نايم ومبتسم وكل اللي راي وجه قال: علامات حسن الخاتمة.   

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز