"كوجايلي" تتحد ضد "أردوغان..أول رد فعل شعبي على قرار رفع أسعار الخبز بتركيا
بوابة روز اليوسف
بدأت مظاهر الغضب الشعبي في تركيا ضد قرار رفع سعر رغيف الخبز، الذي اتخذه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بداية العام الجاري، تتخذ أشكالا واضحة من الاحتجاج في ولاية كوجايلي الساحلية، شمال غرب البلاد.
وأعلن أهالي كوجايلي تأييدهم لقرار محافظ الولاية الساحلية بخصوص رفع دعوى قضائية لإلغاء قرار رفع سعر رغيف الخبز إلى 2 ليرة.
وأعلن محافظ المدينة اعتراضه على هذه الزيادة، متخذا قرارا بتقديم شكوى قضائية لإلغائها.
وارتفع سعر رغيف الخبز الذي يزن 230 جرام من 1.57 إلى 2 ليرة في كوجايلي، أسوة بباقي المدن التي شهدت زيادة في سعر الرغيف بعد قرار الحكومة التركية.
ونقلت صحيفة “زمان” التركية ردود أفعال أهلي كوجايلي الغاضبين، حيث قال أحد المواطنين و يدعى “إلهامي جولتكين”: في جميع أنحاء العالم، ترتفع أسعار المواد الغذائية بشكل لا يمكن السيطرة عليه. لكن الخبز عنصر أساسي وضروري. ضع في اعتبارك عائلة دخلها منخفض، ولديها 4-5 أطفال. خاصة إذا فقد الأب وظيفته خلال فترة الوباء هذه، فليس من المناسب رفع سعر الخبز بهذا القدر. سعر 2 ليرة تركية مرتفع. قدم الحاكم طلبًا جيدًا جدًا نيابة عن شعبنا. أعتقد أنه يجب عليهم التراجع عن هذا الارتفاع.
أوزجان يوكسيل أكد أيضا أن الزيادة كانت كبيرة جدًا، متابعا: “أوافق على رفض مكتب المحافظ القرار. لقد قام بحركة لطيفة للغاية. هناك بالفعل زيادة شديدة. الخبز الصغير، الذي يكلف 1.75 ليرة تركية، يصبح 2 ليرة تركية مرة الواحدة. في وقت مثل هذا، فإن معدل هذه الزيادة مفرط. وقرار الحكومة عار على هذه الأمة”.
كما قالت سهيلة دوغان أنه يجب على الجميع مساعدة بعضهم البعض بدلاً من زيادة الأسعار خلال فترة الوباء وذكرت أنها فترة مضطربة في جميع أنحاء العالم.
وفي أول رد رسمي لمسؤول حكومي على ما يحدث في كوجايلي، قال علي ساري، رئيس غرفة الخبازين في المدينة، “لن يكون من الصواب القول إن ما يقوله المحافظ صحيح أو خطأ. الموضوع حاليا في القضاء. سننتظر إجراءات المحكمة”.
وبرر رئيس غرفة الخبازين والتجار والحرفيين في كوجايلي، علي ساري، الزيادة بالقول: “تكاليف الخبز زادت بنسبة 50 في المائة، علينا أن نصنع 230 جرامًا من الخبز مقابل 2 ليرة تركية مع زيادة بنسبة 14 في المائة عن طريق الحفاظ على ثبات وزن رغيف الخبز.”
وذكر تقرير مدني أن ارتفاع سعر الخبز من 1.75 ليرة إلى 2 ليرة، يجبر 50 ألف اسرة تركية في كوجالي على شراء الخبز المتبقي من المساء، لأنه يكون عليه تخفيض بنسبة 25%.
ويواصل النظام التركي تضييق الخناق على المواطنين، رغم تدهور الظروف المعيشية ،وتعددت أساليب "الجباية" التي يعتمد على نسبة كبيرة منها في تعويض تراجع الإيرادات.
وكانت أسعار رغيف الخبز قد ارتفعت بنسبة 33%، بسبب ارتفاع سعر الدقيق ومواد الإنتاج الأخرى، وقالت غرفة الخبازين في إسطنبول إن سعر رغيف الخبز بوزن 250 جرام من الخبز العادي قد ازداد بقيمة 25 قرش (ربع ليرة تركية).
وذكرت صحيفة برجون التركية أن المواطنين يقفون في طوابير طويلة أمام منافذ بيع الخبز "الرخيص"، بينما يمشي بعض الأتراك أميالا لشراء الخبز مقابل ليرة تركية واحدة (بدلا من 2 ليرة)، من منافذ بيع الخبز الشعبي، وينتظرون لساعات طويلة للحصول على الخبز.
وذكرت الصحيفة أن القاسم المشترك في أحاديث المواطنين الذين التقتهم بإسطنبول عن منافذ البيع، هو انتقاد النظام الحاكم لسياساته الاقتصادية غير المجدية، والتذمر من ارتفاع أسعار المنتجات ورسوم الكثير من الخدمات بشكل أثقل كاهلهم.