منصة "ترامب" على أهبة الاستعداد لقصف جبهة "بايدن"

بمجرد أن تنتهي محاكمة الرئيس السابق الأمريكي دونالد ترامب، في مجلس الشيوخ كما هو متوقع بفشل إدانته سيواجه الرئيس الأمريكي جو بايدن، عاصفة يومية من الانتقادات من جانب ترامب لذلك يعيش الديمقراطيون حالة من الإلحاح لإدانته حتى يصمت للأبد. 

 

وتبدأ محاكمة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب التاريخية الثانية هذا الأسبوع بشعور من الإلحاح - من قبل الديمقراطيين الذين يريدون تحميله المسؤولية عن حصار الكابيتول الأمريكي العنيف والجمهوريين الذين يريدون ذلك بأسرع ما يمكن.

من المقرر أن تبدأ غدا الثلاثاء ، بعد أكثر من شهر بقليل من أعمال الشغب القاتلة، من المتوقع أن تختلف الإجراءات عن المحاكمة المطولة والمعقدة التي أدت إلى تبرئة ترامب قبل عام من اتهامات بأنه ضغط بشكل خاص على أوكرانيا للتحقيق في مخالفات منافسة الديمقراطي، جو بايدن، الرئيس الحالي.

وهذه المرة، صرخة حشد ترامب في 6 يناير "للقتال مثل الجحيم" واقتحام مبنى الكابيتول كان ليراه العالم.

وبينما يمكن تبرئة ترامب جيدًا مرة أخرى، قد تنتهي المحاكمة في نصف الوقت.

 

ولا يزال قادة مجلس الشيوخ يتفاوضون على تفاصيل الإجراءات، مع عرض مدة المرافعات الافتتاحية وأسئلة أعضاء مجلس الشيوخ ومداولاتهم للنقاش.

زحتى الآن، يبدو أنه سيكون هناك عدد قليل من الشهود الذين يتم استدعاؤهم، حيث يتحدث المدعون العامون ومحامو الدفاع مباشرة إلى أعضاء مجلس الشيوخ الذين أقسموا على إقامة "عدالة نزيهة" بصفتهم محلفين.

ومعظمهم أيضًا شهود على الحصار، بعد أن فروا بحثًا عن الأمان في ذلك اليوم حيث اقتحم مثيري الشغب مبنى الكابيتول وأوقفوا مؤقتًا العد الانتخابي الذي يشهد بانتصار بايدن.

ورفض محامو الدفاع عن ترامب طلب الإدلاء بشهادته.

وتم إسكات الرئيس السابق، المتحصن في نادي :Mar-a-Lago"، على وسائل التواصل الاجتماعي من خلال Twitter دون تعليقات عامة منذ مغادرته البيت الأبيض، وبدلاً من ذلك، من المتوقع أن يعتمد مديرو مجلس النواب الذين يفصلون في القضية  من خلال مجموعة من مقاطع الفيديو من الحصار ، إلى جانب خطاب ترامب التحريضي الذي يرفض التنازل عن الانتخابات، لإثبات قضيتهم.

 

وقال فريق دفاعه الجديد إنه يخطط لمواجهة مخبأه الخاص لمقاطع الفيديو الخاصة بالسياسيين الديمقراطيين الذين يلقيون الخطب النارية.

قال النائب آدم شيف ، ديمقراطي من كاليفورنيا ، "لدينا ظرف غير معتاد حيث أنه في اليوم الأول للمحاكمة ، عندما يسير هؤلاء المديرون على أرض مجلس الشيوخ ، سيكون هناك بالفعل أكثر من 100 شاهد حاضر".

وأول محاكمة لعزل ترامب، ما إذا كنت بحاجة إلى شهود إضافيين سيكون بمثابة مكالمة استراتيجية."

 

ترامب هو أول رئيس يتم عزله مرتين، والوحيد الذي يواجه المحاكمة بعد مغادرته البيت الأبيض. وافق مجلس النواب الذي يقوده الديمقراطيون على التهمة الوحيدة ، "التحريض على التمرد" ، والتي تحركت بسرعة بعد أسبوع واحد من أعمال الشغب، وهي أعنف هجوم على الكونجرس منذ أكثر من 200 عام.

وقتل خمسة اشخاص بينهم امرأة برصاص الشرطة داخل المبنى وضابط شرطة توفي متأثرا بجراحه في اليوم التالي.

يجادل الديموقراطيون بأن الأمر لا يتعلق فقط بكسب الإدانة، ولكن بمحاسبة الرئيس السابق على أفعاله، حتى لو ترك منصبه. 

وبالنسبة للجمهوريين ، ستختبر المحاكمة ولائهم السياسي لترامب وقبضته الدائمة على الحزب الجمهوري.

وشجب أعضاء جمهوريون في مجلس الشيوخ، بمن فيهم زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل، العنف في البداية ووجهوا أصابع الاتهام إلى ترامب.

لكن في الأسابيع الأخيرة، احتشد أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريون حول ترامب قائلين إن تعليقاته لا تجعله مسؤولاً عن العنف ويشككون في شرعية حتى إجراء محاكمة لشخص لم يعد في المنصب.

ويوم الأحد، وصف السناتور الجمهوري روجر ويكر من ولاية ميسيسيبي محاكمة عزل ترامب بأنها "ممارسة حزبية لا معنى لها".

ووصف السناتور الجمهوري راند بول من ولاية كنتاكي الإجراءات بأنها مهزلة "مع عدم وجود أي فرصة للإدانة" ووصف لغة ترامب وكلمات التجمع بأنها "مجازية".

أدى أعضاء مجلس الشيوخ اليمين كمحلفين في أواخر الشهر الماضي، بعد فترة وجيزة من تنصيب بايدن، لكن إجراءات المحاكمة تأخرت حيث ركز الديمقراطيون على تأكيد الاختيارات الأولية لمجلس الوزراء للرئيس الجديد وسعى الجمهوريون إلى وضع أكبر مسافة ممكنة من أعمال الشغب الدموية.

وفي ذلك الوقت، أجبر بول على التصويت لإلغاء المحاكمة باعتبارها غير دستورية لأن ترامب لم يعد في منصبه، مما جذب 44 جمهوريًا آخر إلى حجته.

يرفض المحامي المحافظ البارز تشارلز كوبر هذا الرأي ، حيث كتب في مقال رأي في صحيفة وول ستريت جورنال يوم الأحد أن الدستور يسمح لمجلس الشيوخ بمحاكمة مسؤول سابق، وهو تناقض كبير مع تلك الخاصة بأعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين الذين تطلعوا إلى التبرئة من خلال تقديم الدستور. 

قال السناتور الجمهوري ليندسي جراهام من ساوث كارولينا ، وهو أحد المدافعين المتحمسين عن ترامب، إنه يعتقد أن تصرفات ترامب كانت خاطئة وسيكون له مكان في التاريخ بسبب كل هذا"، لكنه أصر على أن الحكم ليس من مهمة مجلس الشيوخ.

قال جراهام: "إنها ليست مسألة كيف تنتهي المحاكمة ، إنها مسألة متى تنتهي".

وسوف ينظر الجمهوريون إلى هذا على أنه ممارسة غير دستورية، والسؤال الوحيد هو، هل سيستدعون الشهود، كم من الوقت تستغرق المحاكمة؟ لكن النتيجة ليست موضع شك ".

لكن 45 صوتًا لصالح إجراء بول يشير إلى شبه استحالة التوصل إلى إدانة في مجلس الشيوخ حيث يشغل الديموقراطيون 50 مقعدًا، لكن ستكون هناك حاجة إلى ثلثي الأصوات - أو 67 عضوًا في مجلس الشيوخ - لإدانة ترامب.

وانضم خمسة فقط من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين إلى الديمقراطيين لرفض اقتراح بول: ميت رومني من يوتا، وبن ساسي من نبراسكا، وسوزان كولينز من ولاية مين، وليزا موركوفسكي من ألاسكا، وبات تومي من ولاية بنسلفانيا.