عاجل
الثلاثاء 13 أغسطس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي

الاتحاد الإفريقي: جائحة "كورونا" لم تصرف الانتباه عن قضايا السلم والتنمية في القارة

أكد رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فقي محمد، أن تداعيات جائحة كورونا التي غيرت آليات عمل الاتحاد الإفريقي، لم تصرف انتباه الاتحاد عن القضايا ذات الأولوية في القارة، معرباً عن أمله في أن يكون 2021 عاما مزدهرًا من حيث تحقيق الأهداف التنموية للقارة.



 

واستعرض رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي- خلال فعاليات الدورة العادية الثامنة والثلاثون للمجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي التي انطلقت أمس وتستمر اليوم الخميس تحت شعار "الفنون والثقافة والتراث: روافع لبناء إفريقيا التي نريدها"- الإنجازات الرئيسية خلال ولايته على رأس مفوضية الاتحاد الإفريقي (2017-2020)؛ لا سيما مجالات التكامل الإقليمي، والبنية التحتية، والحكم الديمقراطي، والسلام والأمن، والإصلاح المؤسسي، والصحة، والشؤون الاجتماعية، والعلم والابتكار.

 

وأكد محمد أن تنفيذ الأولويات الاستراتيجية لأجندة 2063 قد سجل إنجازين رئيسيين، وهما التقرير القاري الأول الذي يفحص ويعزز حالة تنفيذ الأجندة في الدول الأعضاء والمجموعات الاقتصادية الإقليمية والفاعلية، وتحويل "نيباد" إلى "وكالة تنمية الاتحاد الإفريقي"، ودعا إلى تولي مسؤولية تنسيق وتنفيذ المشاريع الإقليمية والقارية.

 

 

واستعرض مجموعة من الإنجازات المتعلقة بالتكامل الإقليمي، مثل تفعيل "منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية"، التي تم إطلاقها في 1 يناير من هذا العام، وإطلاق "سوق النقل الجوي الإفريقي الموحد"، واعتماد بروتوكول "حرية الحركة والمبادئ التوجيهية لجوازات السفر الإفريقية"، وتنفيذ خطة البنية التحتية الشاملة للطاقة الزراعية في إفريقيا والاستجابة لتغير المناخ.

 

وعن قضايا الحكم الديمقراطي والسلام والأمن، قال رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي إن المفوضية قد ركزت أنشطتها بشكل خاص حول الأداتين الإطاريين، وهما: هيكل الحوكمة الإفريقية، وهيكل السلام والأمن الإفريقي، كما سلط الضوء على الأنشطة المحددة التي تم الاضطلاع بها خلال فترة ولايته؛ بما في ذلك التسوية السلمية للنزاعات بهدف إسكات البنادق، وتشغيل صندوق السلام الذي تم منحه ما يقرب من 200 مليون دولار أمريكي. وفي مجالات الصحة والتنمية الاجتماعية والبيئة والاكتفاء الذاتي من الغذاء والعلوم والابتكار، قال محمد إن المفوضية ركزت جهودها على حالات الطوارئ الصحية وتعزيز التعليم في مجالات العلوم والتكنولوجيا والابتكار.

 

وأشار إلى الإجراءات التي تركز على الاستجابات السريعة والفعالة والمنسقة للإيبولا وفيروس (كوفيد -19)، واعتماد "وكالة الأدوية الإفريقية" سلسلة من التدابير المتعلقة بالمخدرات والجريمة المنظمة والهجرة والتعليم والتعليم العالي والبيئة والمهاجرين الأفارقة، والأشخاص ذوي الإعاقة. وفيما يتعلق بالإصلاح المؤسسي، قال رئيس المفوضية إن استكمال الإصلاح يمثل أولوية بالنسبة للمفوضية، مضيفاً أن إصلاحات الميزانية والمؤسسات بدأت أولاً، وأدت إلى اعتماد هيكل إداري داخل المفوضية.

 

وعن تقريب الاتحاد الإفريقي من مواطنيه، قال رئيس المفوضية إن مفوضية الاتحاد الإفريقي ركزت على تحسين الاتصال والوعي في إشراك المواطنين والمغتربين في تنفيذ سياساتها.

 

وحث رئيس المفوضية الدول الأعضاء على دعم المجلس الاقتصادي والاجتماعي والثقافي، لتعزيز مشاركة المجتمع المدني في شؤون الاتحاد من أجل تحقيق اتحاد يركز على المواطنين الأفارقة، وفقًا لأجندة 2063 وتسريع وتيرة التصديق على "بروتوكول مابوتو" واستيعابه وتنفيذه من أجل مواجهة التحدي المتمثل في النهوض بحقوق المرأة الإفريقية بشكل فعال.

 

وختم تصريحاته بالقول: "إن بناء مستقبل اتحاد إفريقي يعني تسخير جهودنا لمواجهة كل التحديات، بشكل تدريجي ومنهجي، لتحقيق حلم آبائنا المؤسسين... إن ولائنا للتطلعات الواردة في أجندة 2063 سيكون أكثر رسوخًا لخدمة إفريقيا التي نريدها ".

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز