عاجل
الأربعاء 14 أغسطس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي

حكاية الوباءُ الأسود.. والهلاكُ العظيم

يُعتبر "الوباء الأسود" أو الطاعون من أشد الكوارث الإنسانية التي حلت بالناس فى القرن السابع الهجرى (13 ميلادى) في عددٍ من بلاد المشرق الإسلامي، وكان من بينها: مصر، وجزيرة العرب، واليمن، وبلاد الشام، وليبيا، وبلاد فارس (إيران)، ولعل سبب كارثية هذا الوباء هو الأثر المرعب الذي تركه وما نتج عنه من أعداد هائلة من الضحايا والموتى تجاوز بضع مئات الآلاف في مصر وحدها، حتى استحق أن يوصف بأنه "الطاعون الأسود" أو "الوباء العظيم" و"الفناء" و"الهلاك العظيم". 



 

بدأ "الوباء" في 695 هجرى ودام انتشاره فيما يقال بضع سنوات، وكان من أقسى ما وقع بالمُسلمين من الأوبئةِ والأمراض إبان "العصر الوسيط"، وتُعتبر رُوايةُ "المقريزي" (ت: 845هـ) من أهم المصادر عن هذا الوباء، وعما أحدثه من الضحايا.

 

ولنُدرك كم كان مصابُ الناس فادحًا آنذاك نورد بعضاً مما دونه "المقريزي": "ودخلت سنةُ خمسٍ وتسعين (أي سنة: 695هـ) وبالناسِ شدةٌ من الغلاء، وقلةُ الواصل.. وهَبت ريحٌ سوداء مُظلمة من نحو بلاد برقة هبوبًا عاصفًا.. وأعقَبت تلك الريحُ أمراضٌ وحُمياتٌ عمت سائر الناس.. وأقحَطت بلادُ القُدس، والساحل، ومدن الشام إلى حلب.. وكان ببلاد الكَرَك والشُوبك.. وأقحطت مكةُ.. وفشت الأمراضُ بالقاهرة، ومصر، وعظُم الموتان". 

 

وتشير تلك الرواية التاريخية لما وقع بالناس في أرض مصر وغيرها من البلاد في ذات الوقت، فلم يكن طاعونًا وحسب، بل عمّ "القحط، وزاد "الغلاء"، واختفت الأقوات، والسلع، وغير ذلك من الخطوب القاسية، وقد أصاب هذا "الطاعون" مصر سنة 695هـ، وهو "العام الثاني" من حكم "العادل كتبغا" أحد سلاطين دولة المماليك (648-923هـ). 

 

وقد أشارت أكثر المصادر إليه باسم "الوباء"، وقد ذكره بذلك المؤرخ "النويري" (ت: 733هـ)، و"المقريزي" (ت: 845هـ)، و"ابن تغري" (ت: 874هـ). بينما تذكره بعض المصادر الأخرى باسم "الطاعون"، ومن ذلك رواية "ابن إياس" (ت:930هـ)، فيما تذكر روايات أخرى هذا الطاعون "الفناء".

 

وفي رواية تصفه بأنه "الفناء العظيم"، إشارة لما سببه من الفناء والهلاك لأعدادٍ هائلة من المصريين، وكذلك غيرهم من الشعوب الأخرى التي أصابها.

وعن بدء هذا الوباء تذكر المصادر أنه في سنة 695هـ وقع بالناس غلاءٌ شديد، واشتدت الخطوبُ بهم، ورغم ذلك كانوا ينتظرون فرجًا قريبًا من الله، وكانوا يمنون أنفسهم بمجيء موسم الغلال حتى تنضبط أمورهم، وعندما اقترب موسم الحصاد وصار الناس أقرب ما يكون من الفرج وقع بهم هذا البلاءُ العظيم، وعن ذلك يقول المقريزي: "وكان قَربُ أوانها، فعند إدراك الغلال هبت ريحٌ سوداءٌ مظلمة، من نحو بلاد برقة هبوبًا عاصفًا، وحملت تُرابًا أصفر كسا زروع البلاد، فهافت كلها (أي: ذبلت)، ولم يكن بها إذ ذاك إلا زرعٌ قليل، ففسدت بأجمعها، وعمت تلك الريح والتراب إقليم البحيرة، وإقليم الشرقية، ومرت إلى الصعيد الأعلى، فهاف الزرع، وفسد الصيفي من الزرع، كالأرز، والسمسم، والقلقاس.. وتزايدت الأسعار".

 

كما تذكر المصادر عن "الوباء": "وأعقبت تلك الريح أمراضٌ وحميات عمت سائر الناس"، وهو ما يُشير لشدة البلاء الذي وقع بالناس، والأمراض التي انتشرت بينهم، وكان أبرزها "الحُمى"، ثم تكمل المصادرُ تلك الصورة القاتمة والمأساوية بسردها عن اختفاء السلع من الأسواق، وصنوف الطعام، وكذلك اختفت الأدوية والمواد التي كان يحتاجها المرضى، ومن ثم ارتفعت الأسعارُ ارتفاعات هائلة، وهو ما زاد من معاناة الناس.

 

وتشير المصادر التاريخية إلى أن عدد من مات بأرض مصر وحدها بسبب "الوباء" والقحط حوالي 127 ألف شخص. وهو رقمٌ هائل يُشير لأي مدى بلغ البلاء والشدة بالناس، كما تذكر أنه لما تزايد "الوباءُ" بمصر كان يخرج من كل باب من "أبواب القاهرة" (وكانت ثمانية أبواب) ما يزيد على 700 ميت يوميًا، وكان يتم تغسيل حوالي 150 من الموتى الغرباء، وممن كان يُعثر عليهم طُرحاء في الأرض. وتذكر روايات أخرى أنه بلغ عدد من كان يموت في مدن مصر وقراها آنذاك بسبب هذا الوباء قرابة 3 آلاف شخص كل يوم. 

 

ولما زادت الأمور سوءًا، لم يكن الناس يُغسلون الموتى والضحايا، بل كانوا يُدفنون دون غُسلٍ، ولا كفنٍ، وكان الشخصُ يُدفن في ثوبٍ، ولما يُوضع في حُفرته، كان يُؤخذ ثوبه حتى يُكفن فيه آخر، حتى كان الناس في ذلك الوقت يُكفنون عدة أموت بثوبٍ واحد. 

 

أحوالُ الناس في بلادَ المشرق وقت الوباء:

لم تقف محنةُ هذا "الوباء" عند المصريين وحدهم في ذلك الوقت، وإن كانت مصر هي الأكثر تضررًا من هذا الطاعون، بل أصاب الجفافُ والقحطُ، وكذلك الأمراض الكثير من بلاد المشرق الإسلامي. وعن ذلك يقول المقريزي: "وقحطت بلاد الشرق، وعدمت دوابهم، وهلكت مراعيهم، وأمسك المطر عنهم...". وعلى هذا عمّ البلاءُ بالكثير من البلاد، ولكن على اختلاف حدة البلاء، وشدته، وتنوعه. فقد ضرب القحطُ فلسطين، وكذلك انتقل لباقي بلاد الشام على ساحل البحر المتوسط، ومن ثم امتد البلاء للمدن الأُخرى بالشام حتى حلب، ودمشق. ثم زادت الأسعارُ في هذه البلاد، فأضحى سعر غرارة القمح حوالي 220 درهمًا، وصار سعر الشعير حوالي 110 دراهم، وصار سعر رطل اللحم لنحو 10 دراهم، والفاكهة أضعاف ذلك. كما بلغت الشدة بلادًا ومدنًا أُخرى، حيث ظهرت أعراضُها في الكرك، والشوبك بالأردن حتى إن الوُلاة حملوا ما وضعوه في مخازنهم من أجل الحروب، والطوارئ، وحملوه لسكان الأمصار التي وقع بها البلاء. وعن ذلك تقول المصادر: "واشتد الأمرُ على أهل دمشق، ونابلس، وبعلبك، والبقاع، وغيرها، وكانت أيامٌ في غاية الشدة من الغلاء، وكثرة الأمراض، والموت، وعُموم الظُلم."

 

كما انتشر "الوباءُ" في ذلك الوقت بـ"جزيرة العرب" (السعودية حاليا)، "فأقحطت مكة"، وارتفعت بها الأسعار، واضطر أهلها أن يُغادروا أرضهم، "ولم يبق بها إلا قلةٌ من الناس"، بل وأخذ الناس ينزحون من باقي مدن وقرى الحجاز. وهي إشارة واضحة إلى أن الأمر لم يكن لمجرد وقوع القحط والجفاف، بل لوقوع الأمراض بالسكان أيضًا. ولم يكن أهلُ اليمن بعيدين عن المحنة، فأصابهم "القحط" و"الطاعون"، وفرت أعدادٌ كبيرةٌ منهم إلى ساحل البحر، تقول المصادر: "وعدم القوتُ ببلاد اليمن، واشتد الوباءُ، فباعوا أولادهم في شراء القوت". وهو ما يعني أن الناس من شدة المعاناة بسبب الوباء والقحط بلغوا حد أنهم يبيعون أبناءهم للحصول على الطعام والأقوات. كما تذكر المصادر أنه لما هرب سكانُ اليمن ومكة، ذهبوا إلى البحر، وتلاقوا هناك، وضاقت بهم البلاد، ما زاد من أعداد الهالكين منهم. وعلى أي حال ضرب الوباء والقحط بلاد الشرق كلها، وتكاد لم تسلم بلدٌ من البلدان هناك من تلك الشدة، إذ لم يكن البلاء مرتبطًا ببلدٍ واحد، تذكر المصادر: "وقحطت بلادُ الشرق، وعدُمت دوابُهم، وهلكت مراعيُهم، وأمسك المطرُ عنهم".

 

 

دَورُ السُلطة والأُمراء والأثرياء لمساعدة الفُقراء في مواجهة الوباء: 

لم تختف السُلطةُ من المشهد خلال تلك المحنة التي ضربت البلدان الإسلامية في أواخر القرن السابع، لا سيما في مصر، التي كانت من أكثر البلاد تضررًا. ويشير البعضُ إلى أن العادل، سلطان مصر، حاول أن يحصر أعداد الفقراء والمحتاجين لتوزيعهم على الأثرياء. وألزم السلطان الأثرياء بأن يتكفلوا بالفقراء، والراجح أن ذلك لم يكن بمصر وحدها، وإنما امتد ذلك القرار للبلاد الأخرى التي كان يحكمها المماليك (648-923هـ). ولا ريب أن ذلك الذي فعله السلطان خفف حدة الفاجعة التي وقعت بالناس. كما تذكر المصادر أن السلطان قام بتكفين أعداد هائلة من الموتى بسبب الطاعون لا سيما الغرباء ممن لقوا حتفهم في الطرقات. 

 

ومن اللافت أن بعض المصادر تذكر أن عدد من كفنهم السلطان من ماله الخاص بلغ 270 ألفًا من الموتى. ومن الراجح أن هذا الرقم آنف الذكر فيه مبالغة، وهو ما أشرنا إليه آنفا، غير أن تلك الرواية تُشير إلى أن السلطة الحاكمة آنذاك كانت تهتم بأمر ذلك الطاعون، ومواجهته، وأظهرت جدية كبيرة من أجل التخفيف على رعاياهم، وهو بلا شك أمرٌ محمود من جانب الحكام. ويذهب آخرون إلى أن السلطان حاول أن يُعالج تلك الكوارث التي أصابت البلاد في أيامه بقدر ما يستطيع، فأمر باحضار ما يمكن جلبه إلى مصر من الحبوب، جاءت من بلاد الشام. وعلى أي حال فرغم سوء الأوضاع أيام السلطان "كتبغا"، إلا أن الكثيرين يؤكدون في ذات الوقت أنه كان شديد الاهتمام بما كان يواجه رعيته خلال تلك المحنة، وأن هذا السلطان كان يشعر بمعاناة الفقراء وذوي الحاجة في كل أقاليم السلطنة التي كان يحكمها. 

 

كما أمر السلطان بضرورة اتباع "سياسة التقشف" في توزيع الأقوات، والجرايات، وكذلك الرواتب على الأمراء، وكذا أصحاب الرُتب السلطانية، والأميرية، والديوانية، ولهذا قلت كمية الجرايات المعتادة بسبب تلك الظروف القاسية التي كانت تمر بها البلاد، ومن ثمة تباعدت الفترة بين الواحدة والأخرى، وذلك ضمانًا لحُسن التصرف فيما هو متاح لديهم من المؤن والأطعمة، والأقوات على قلتها، وبما يتناسب مع الأحوال العسيرة التي كانت تعصف آنذاك بالسلطنة المملوكية. كما تذكر المصادرُ أن السلطان "العادل كتبغا" أمر بمقابلة كافة الأمراء، وأمرهم بأن يُساعدوا الفقراء، وذوي الحاجة، كما أرسل السلطان لكل واحد من "أمراء المائة" منهم نحو 100 من الفقراء، وذوي الحاجات ليتكفلوا بإطعامهم، كما أنه أعطى لكل واحد من "أمراء الخمسين" حوالي 50 شخصًا من المحتاجين، كما أعطى لبعضهم أقل من ذلك من الفقراء. 

 

وكان التعاطي مع تلك الأزمة يُشكل- دونما ريب- نوعًا من "التكافل الاجتماعي" الطيب في ذلك الوقت لتخفيف معاناة الفقراء، وذوي الحاجة، فقد كان كل غني يتكفل بإطعام جماعة من الفقراء، وقد كان ذلك التوزيع يتم على حسب طاقة كل منهم، وقدراته المادية. فقد كان من بين الأمراء من يُطعم الفقراء والمحتاجين الذين التزم بهم "لحم بقر مثرودًا على مرقة الخبز"، وكان يجعل لكل مجموعة منهم مائدة، أو سماطًا صغيرًا يأكلون منه، وكان من الأمراء الذي يبدو عليه شيء من ضروب البُخل، والإمساك المادي، فكانوا يُعطون الفقراء خبزًا لا أكثر، بينما كان بعضُهم يُعطي الكعك، وكان آخرون يعطون للفقراء رقاقًا. 

 

وكان لبعض الأمراء والأثرياء آراضٍ شاسعةٍ مزروعة بالمحاصيل، وكانوا يتركون من يريد أن يأكل منها، ولم يمنعوا أحدًا من الفقراء، وكان منهم الأمير "فخر الدين الطنبغا"، وكانت من أملاكه جُملة 100 فدان من المزروعات، والمحاصيل تركها لمن يريد أن يأكل منها لقوته وطعامه. ولا ريب أن تلك المواقف الإنسانية على تنوعها- بحسب كل ثري أو غني- تُعتبر من الأمور الطيبات، والبناءة، من طرف هؤلاء الأثرياء، وأهل اليسر، وحرصهم على مساعدة للفقراء، والمعوذين، حتى يُقال إن الله بارك لهم في أموالهم وزرعهم بسبب ذلك. 

 

كما تذكر المصادر أن أحد الأمراء الأثرياء في ذلك الوقت ذهب ليتفقد الأجران (مفردها الجرن، وهو مخزن الغلال والحبوب) التي كانت بها محاصيل الحبوب الخاصة به والتي جناها من آراضيه، فلم يجد هذا الأمير سوى تل من القشر، وهو ما يعني أن الفقراء أكلوا الحبوب ومنها الفول الخاص به، وهو لا يزال أخضر، ومع ذلك لم يغضب الأمير لعلمه بحال الناس. ثم أمر ذلك الأمير العمال بأن يقوموا بُدرس "القشر" وطحنه حتى ينتفع بـ"التبن" المُستخلص منه، ويقال إنه حصل من هذا "التبن" على نحو 760 إردبًا، وهو حجم كبير غير معتاد، وقد عُد ذلك من قبيل "بركة الصدقة" بفضل أعمال البر التي قام بها. وكان من مظاهر "التكافل" في ذلك الوقت أن الناس بالقاهرة كانوا يضعون أعدادًا من الموتى أمام بيوت الأثرياء والمستورين خلال تلك المحنة ليقوموا بتكفين الموتى، وكان هؤلاء الأثرياء مشغولين طوال اليوم بدفنهم. 

 

كما قام "الأطباءُ" بدورهم لتطبيب المرضى، ومعالجتهم، ومكافحة هذا "الوباء"، غير أنه كان وباءً أقوى من همتهم وعزيمتهم، ومن ثم أعجزهم بسبب كثرة الموتى والضحايا، ويبدو أنها كانت أعدادًا كبيرةً لا يستطيعون تحملها، أو مواجهتها، حيث كانت أكبر من طاقاتهم.  

 

ويبدو أن الحُكام لما رأوا أن كل ذلك الذي تم لم يُخفف من المعاناة التي كان يكابدها الناسُ بالقدر الذي كانوا يأملونه، فإنهم قاموا بمصادرة أموال جامعي الضرائب في الأقاليم، والمدن، والقرى، وأنهم استخدموا تلك الأموال في التخفيف عمن ضاق بهم الحال، لا سيما أن البعض من هؤلاء "الجُباة" و"جامعي الضرائب" كانوا في الغالب يجمعون الأموال عُنوة دون مراعاة لأحوال الناس، ثم يضعونها في خزائنهم الخاصة. 

 

وتشير بعضُ المصادر إلى أن البعض من التجار ممن كانوا يحتكرون الحبوب، والبضائع، كانوا يقومون بتخزينها في مخازنهم الخاصة حتى يقل المعروضُ منها في الأسواق، والحوانيت، ومن ثم كان طبيعيًا أن ترتفع أسعار تلك السلع والبضائع بسبب قلة ما هو متاحٌ منها، وهو ما يزيد من أرباح هؤلاء المُحتكرين. ورغم ذلك الذي حدث، فإنه لما زاد طولُ مُدة "الغلاء" بما لم يتوقعه هؤلاء التُجار، فقد تلفت تلك الأقوات، وفسدت الحبوب والسلع التي قاموا بتخزينها خِلسةً، ولهذا فلم ينتفع أكثرهم بها، وخسروا بسبب ذلك الكثير من الأموال والأرباح. ويبدو أن ذلك كان عقابًا من الله لهذه الطائفة من "التُجار المُحتكرين"، لأنهم استغلوا ظروف الناس القاسية، والشدة التي ألمت بهم للحصول على مزيدٍ من الأموال بهذه الطريقة غير المشروعة، فأفسد الله مُخططهم، وترتيبهم الشرير، فأهلك أموالهم، وبدَّد ما كانوا قد ربحوه من تلك الأموال غير المشروعة. وتذكر المصادر أنه حتى البعض من هؤلاء المُحتكرين ممن ربح الأموال بسبب الاحتكار، فإنهم خسروا الكثير منها بعد ذلك، حيث كان منهم من أقبل على بناء البيوت والقُصور بهذه المال "السُحت"، فأحرق الله تلك البيوت التي بنوها عقابًا لهم. 

 

تلك بعضُ الأحداث التي ارتبطت بهذا "الوباء"، وما أشبه الليلة بالبارحة، فالكثير مما وقع في الماضي نراه يحدث أمامنا في تلك الأيام التي نمرُ بها، وهذه قيمة الدراسات الإنسانية، وأهمية دراسة تاريخ تلك الأوبئة التي أصابت الناس عبر التاريخ، باعتبارها "تجربة إنسانية" يُمكن أن نعتبر بما وقع خلالها من الأحداث.

 

كلية الآداب - الجامعة الإسلامية بولاية مينيسوتا  

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز