الرضيعة والجاحد.. خبراء: "الأب" ينتظر عقوبة تصل لـ"المؤبد"

08:40 م - الأربعاء 20 يناير 2021

كتب

رمضان احمد

واقعة غريبة، تجرد فيها أب من مشاعر الرحمة والإنسانية، وعرض حياة طفلتة الرضيعة للخطر، بتجريدها من ملابسها في أحد شوارع مركز نبروة بمحافظة الدقهلية، وسط صرخات الطفلة، مما آثار استياء المواطنين، مطالبين الجهات الأمنية بالقبض على المتهم بارتكاب الواقعة.

استشاري تربية: “الأب” شخص مريض لابد من إيداعه مصحة نفسية

من جانب آخر يقول عمرو عزالدين استشارى فى مجال التربية والأسرة والصحة النفسية، بالنسبة لما قام بة هذا الأب، هي مجرد طفلة لا حول لها ولا قوة، كانتقام من الام أو وسيلة ضغط عليها، فهذا شخص مريض ويجب إيداعه مصحة نفسية والكشف على قواه العقلية، بغض النظر عن إنها ابنته، أنة لا يكون هناك إنسان سوي نفسيًا ممكن يقوم بهذا العمل في طفلة بريئة، كل ذنبها إنها اتولدت في أسرة فيها مشاكل نفسية بين الزوجين.

الطفلة مصابة بحالة صرع

يشير عمرو عز الدين الطفلة هذه في الغالب، سوف تصاب بنوبات صراخ دائم من بعد هذه الحادثة، لانها مش فاهمة ايه اللي حصل، ولكن أحاسيس الموقف وصلت عندها، لأنها مشوبة بالخوف والرعب مع سماع الصوت العالي والصراخ و البرد.

تعرضت لحالة نفسية

يستكمل عمرو كلامه، قائلا: الطفلة تعرضت لأزمة نفسية، ممكن عندما تكبر لا تتذكر ماحدث، ولكن يبقى الخوف غير المبرر موجودة، ومطلوب ممن حولها حاليًا عدم تعريضها لأي أصوات عالية أو صراخ، واحتضانها وتأمينها نفسيًا كلما جاءتها حالة البكاء.

مستشار قانوني: الواقعة جريمة هتك عرض

من جانب آخر يقول المستشار فريد نصر رئيس محكمة جنايات القاهرة وأمن الدولة السابق: إن هذا الأب أرتكب جريمة كبرى يعاقب عليها القانون، بصفتة من يتولى تربيتها، حيث يطبق علية جريمة هتك العرض طبقا المادة 268 عقوبات، والتي عقوبتها من المشدد لايقل عن 7 سنوات إلى المؤبد ، لانه يشترك فى جريمتين هتك العرض وهو من يتولى ربايتها، وقاصر أقل من 18 عاما .

خبير قانوني: عقوبة تجريد الطفلة من ثيابها تصل للإعدام

وأكد أيمن محفوظ الخبير القانوني، أن الاب الذي تجرد من معني للانسانية قبل مشاعر الابوة في أن يعري طفلته الرضيعة في هذا البرد القارس، ومهددًا باشعال النار فيها تعجر كل المعاني وكل الكلمات عن وصف هذا الخنزير البشري، بأي وصف وتكون الدافع الي جريمته هو الخلافات الاسرية، مع زوجته فتكون الرضيعة لاذنب لها في خلاف ادارة غيرها لتفقد حياتها بيد والدها عديم الرحمة، وهذا الفعل يمثل الشروع في القتل المعاقب عليه طبقا لنص الماده ٤٠ عقوبات، والتي تعاقب على الشروع دائماً ولا تزيد العقوبة عن نصف الحد الأقصى المقرر للجريمة التامة، إلا إذا نص القانون على خلف ذلك، وإذا كانت عقوبة الجريمة التامة هي الإعدام، وهي جريمة القتل مع سبق الاصرار والترصد فتكون عقوبة الشروع هي الحبس الذي لا يزيد على عشر سنوات ولكن هناك نص الماده ١١٦ من قانون الطفل التي تنص علي مضاعفة اي عقوبة تقع علي طفل.

ويستحق بالطبع هذا الاب الجاني، أن يكون داخل جدران السجون طوال حياته أفضل من وجود وسط البشر، لأنه لا يستحق صفة أن يكون إنسانًا.

الشرطة تضبط مرتكب الواقعة

فى إطار جهود الأجهزة الأمنية، لكشف ملابسات تداول مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعى لشخص يجرد طفلة رضيعة من ملابسها ومحاولة إشعال النيران بها .

بالفحص أمكن تحديد الشخص المُشار إليه، وتبين أنه والد الطفلة (ميكانيكى سيارات – له معلومات جنائية - مقيم بدائرة مركز نبروه بالدقهلية ) .

عقب تقنين الإجراءات، تمكنت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الدقهلية من ضبطه، وبمواجهته اعترف بأرتكاب الواقعة نظراً لوجود خلافات أسرية مع زوجته.

جدة الطفلة تروي تفاصيل الواقعة

أكدت جدة الطفلة التي جردها والدها من ملابسها، وتركها عارية في أحد شوارع مركز نبروه، بمحافظة الدقهلية، أن الصغيرة مصابة بصدمة وصراخ حتى الآن، ولا تكف عن البكاء.

وأضافت الجدة في تصريح خاص لمحررة"بوابة روزاليوسف" – مي الكناني- أن ابنتها تزوجت من المتهم في مارس 2019، وأنجبا طفلة وحيدة تبلغ عامًا وشهرين.

وأوضحت أن المتهم دائم التعدي على زوجته، وتركت المنزل أكثر من مرة، وحاولت الأسرة التدخل والإصلاح بينهما لمنع وقوع الطلاق، حتى تنشأ الطفلة بين أبويها.

جدة الطفلة: "الأب” يرفض الإنفاق علي طفلته

وأشارت الجدة إلى أن المتهم ارتكب الواقعة، لعدم رغبته في الإنفاق على طفلته، وإجبار زوجته على التكفل بكافة مصاريفها، وحضر لمنزل والدها وسبها بأبشع الألفاظ، ثم خطف الطفلة وجردها من ملابسها وتركها عارية في الشارع، انتقامًا من الأم.