عاجل
الأربعاء 5 مارس 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي

الارتفاع العالمي في أسعار الذرة والصويا يلاحق مربي الدواجن في القرية..

«حسبة برما» تواجه «مطب» أزمة أعلاف الدواجن

تربية الدواجن
تربية الدواجن

طالت انعكاسات الارتفاع القياسي لأسعار أعلاف الدواجن، قرية برما التابعة لمركز طنطا بالغربية، والتي تعد واحدة من أكبر قرى مصر فى تربية وإنتاج الثروة الداجنة بجميع أنواعها، وتزايدت وتيرة شكاوى المربين في القرية من هذه القفزة في أسعار منتج يعد أحد المدخلات الرئيسية لصناعة تعتبر مصدر الرزق الوحيد للكثير من أبناء هذه  القرية.



 

وحسب تقديرات مسؤولين بشعبة الدواجن بغرفة التجارة ومربين في القرية، فقد قفز متوسط سعر طن العلف الجيد بنحو 1800 جنيه منذ شهر أكتوبر الماضي ليصل إلى 7600 جنيه مقابل 5800 جنيه فقط، فيما بلغ سعر الكيلو عند تجار التجزئة بالقرية نحو 9 جنيهات مقابل 5 جنيهات قبل الأزمة، ما كبد مزارعي الدواجن خسائر فادحة في كل (كتكوت).

 

ويقول حسن العريف أحد العاملين بصناعة الدواجن في قرية برما لـ«بوابة روزاليوسف»، إن ارتفاع أسعار الأعلاف منذ أكتوبر الماضي ضاعف المشكلات التي تعانيها هذه الصناعة منذ أعوام، خصوصا أن هناك شكاوى أخرى مثل المستلزمات البيطرية، مضيفا «الأهالي يصرخون من هذه الأزمة وبعض المزارع أغلقت أبوابها». 

 

لكن مهتمين بصناعة الثروة الداجنة يقولون إن الارتفاع العالمي في أسعار الذرة وفول الصويا قاد نحو ارتفاع كبير في أسعار الأعلاف في السوق المحلية، إذ أن هذين المحصولين مركبان رئيسيان في تغذية الثروة الداجنة.

 

وخلال العام الماضي 2020، تراجع استيراد الذرة الصفراء إلى 9 ملايين و782 ألف طن من أميركا والأرجنتين وأورجواى مقابل 11 مليون و60 ألف طن فى 2019،  في هبوط بنسبة 10 % تقريبا، وفق تقرير حديث صادر عن الإدارة المركزية للخدمات والمتابعة بوزارة الزراعة.

 

وتصدرت الأرجنتين والبرازيل، وأوكرانيا الدول التي استوردت منها مصر الذرة الصفراء، بينما تصدرت أمريكا والأرجنتين وأورجواى تلك الدول التي استوردت منها مصر فول الصويا. 

 

في هذا السياق، أعلن الدكتور عباس الشناوي، رئيس الخدمات الزراعية والمتابعة بوزارة الزراعة، في تصريحات إعلامية مؤخرا  أن محصول الذرة على رأس المحاصيل الاستراتيجية التي تخطط الوزارة لزيادة الرقعة المزرةعة بها خلال الأعوام المقبلة لتضييق الفجوة الاستيرادية التي تخصص لتربية وتسمين الدواجن والماشية.

 

وتشير تقديرات رسمية لوزارة الزراعة إلى أن إجمالى المساحات المنزرعة النهائية من محصول الذرة الشامية تبلغ مايقرب من 2.7 مليون فدان ، منها 830 ألف فدان ذرة صفراء تساعد فى الحد من استيراد الأعلاف، فيما من المستهدف الوصول بمساحات النوعين الى 3 ملايين فدان فى العام الحالى خاصة مع تدنى أسعار المحاصيل الزراعية الأخرى.

 

وطالب محمد مارية عضو أمانه العمل الجماهيري في حزب مستقبل وطن بمحافظة الغربية بتسريع خطط وزارة الزراعة الهادفة إلى زيادة المساحة المزروعة من محصول الذرة الصفراء في مصر والمقرر أن تكون 300 ألف فدان، لتصل إلى 3 ملايين فدان، مشيرا إلى أهمية تقديم حلول حكومية عاجلة لإنقاذ صناعة الدواجن التي تسجل خسائر فادحة مؤخرا نتيجة ارتفاع أسعار الأعلاف، أحد المدخلات الرئيسية لهذه الصناعة.

 

ونبه مارية في تصريح لـ«بوابة روزاليوسف» إلى الانعكاسات السلبية لنقص إنتاج الذرة والفول الصويا على صناعة الأعلاف في العديد من القرى بمحافظة الغربية ومنها قرية برما – مسقط رأسه -، لافتا إلى طرح هذه المشكلة وحلولها خلال المؤتمر الأول للشباب بمحافظة الغربية (محاكاة مؤتمر شرم الشيخ).

 

في الوقت نفسه، أشار القيادي بـ«مستقبل وطن» في محافظة الغربية إلى أهمية الاهتمام برفع إنتاجية محصول فول الصويا، أحد المستلزمات الرئيسية لصناعة أعلاف الطيور، فيما أكد تقرير صادر عن الإدارة المركزية للحجر الزراعي بلوغ واردات فول الصويا 4 ملايين و581 ألف طن خلال العام الماضي.

 

وتخطط وزارة الزراعة لزيادة الرقعة المنزرعة بالفول الصويا خلال الأعوام المقبلة لتضييق الفجوة الاستيرادية التي تخصص لتربية وتسمين الدواجن والماشية، وفق رئيس الخدمات الزراعية والمتابعة، حيث يبلغ إجمالي المساحات المنزرعة النهائية من محصول فول الصويا يبلغ 33 ألف فدان تتركز في البحيرة وأسيوط.

 

وإلى حين زيادة رقعة المساحة المزروعة من المحصولين – حسب التصريحات الحكومية -، يتساءل مهتمون بصناعة الدواجن عن إمكانية توفير حلول عاجلة لأزمة الأعلاف، بما يؤدي إلى تقليل الخسائر التي طالت الكثير من العاملين بهذه المهنة. 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز