عاجل
الثلاثاء 7 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
ليسوا مختلفين ولكنهم مكملون !!

ليسوا مختلفين ولكنهم مكملون !!

الله خلقهم غير مختلفين ولكنهم  مكملون لنا فى حياتنا، كما أن  منهم المبدعين على مر  العصور والتاريخ  ..أصبحوا ضمن ذوي الهمم .. !!  إنهم " قصار القامة"،  الذين جعلهم الله هكذا ليكونوا شركاء لنا وليس غرباء عنا .



 

وأثبت التاريخ أن الكثير من المبدعين وغيروا العالم بأفعالهم  كانوا قصار القامة ؛ وإن تواجدهم فى مجتمعنا يعد نعمة لابد أن نراعيها ونستفيد من موهبتها.. ؛ ومن أدلة ذلك اهتمام الفراعنة بفئة الأقزام وارتباط أحدهم بسيدة من القصر  فى ذلك الوقت ؛ كما أن المصريين القدماء كانوا يحرمون المساس بالأشخاص قصار القامة، بل ميزتهم عن غيرهم بمنح ذهبية نتيجة أنهم يتمتعون بذكاء عال، كما أنهم كانوا دائمًا فى طليعة المعلمين والمستكشفين، حيث  يتميزون  بالقدرات العقلية وليست الجسمانية.

 

وعلى ذلك لابد أن نغير نظرتنا الضيقة إليهم التي كانت مقتصرة على الإستعانة بهم فى الأفلام القديمة لمجرد الكوميديا، وخاصة الأقزام منهم .. ولابد أن يتم دمجهم فى المجتمع  من خلال إظهارهم في الدراما في نماذج مشرفة كما يتكرر في الأفلام الأجنبية.

 

كما لابد  أن يشارك كافة أطياف المجتمع فى الاندماج معهم واكتشاف وتنمية مواهبهم .!!!

فهم  لديهم حقوق في المجتمع ولا يجب تهميشهم أو التسبب بألم نفسي لهم.

فقد تناسيناهم فترة طويلة  .  وقد كنا مخطئين.. و لنصحح ذلك الخطأ  ؛ وبالفعل بدأ ذلك ؛   مؤخرا .. حيث تم اعتبارهم  وتضمنيهم من ذوي الهمم طبقاً لما ورد فى الدستور المصري 2014 وروعى ذلك فى قانون حقوق  ذوي الاحتياجات الخاصة رقم 10 لسنة 2018  ولائحته التنفيذية الصادرة فى ديسمبر 2018   ؛ وما ترتب عليه من حقوق كثيرة لهم .

 

إلى جانب ذلك بدأت الدولة تولي عناية خاصة لمكافحة مرض قصار القامة  بين الأطفال باطلاق المبادرة الرئاسية للكشف عن المرض لطلاب المرحلة الابتدائية ؛ ضمن حملة 100 مليون صحة، في 27 محافظة، وبواقع 225 عيادة تقدم الخدمات العلاجية للطلاب مستهدفة 11.9 مليون طالب في 22 ألف مدرسة، وينفذها 4420 فريقا طبيا يقدمون العلاج بالمجان.

 

كما قررت وزيرة التضامن الاجتماعى د نيفين القباج؛  بتخصيص لهم حزمة الخدمات المتكاملة ..من خلال إصدار بطاقات الخدمات المتكاملة لقصار القامة، والعمل على توفير الأثاث المنزلى والمفروشات وبأسعار مناسبة لهم، فضلا عن بحث سبل لتمويل الأنشطة الرياضية لهم والتوسع فى فرص التدريب والتأهيل وتوفير فرص العمل المناسبة.

 

ورغم أن هذا مجهود مشكورة عليه..إلا أن هؤلاء المبدعين لازال  لهم احتياجات كثيرة حتى يتم تعويضهم  عن السنوات الماضية الذين كانوا فى طى النسيان .

 

وأذكر منها على سبيل  المثال  البعض ؛  حتى نسعى إلى توفيرها لهم ومنها ؛  الحاجة إلى التعريف بقدراتهم الإبداعية والبدنية والذهنية وأعمال البرمجة  واستغلالها بالشكل الأمثل والتخلي عن تقديمهم بشكل ساخر.و التأكيد انهم  إذا كانوا حرموا من طول القامة فإن الله عوضهم بالفكر والتحدي.

وحاجتهم إلى توفير منح دراسية لهم من أجل استغلال ذكائهم وتوفير الرعاية الصحية اللازمة.

 

والحاجة الى نشر المعلومات الإيجابية عنهم ؛  مثل ابداعاتهم والتي غيرت العالم  والمزايا الخاصة بهم مثل أن قصار القامة يتمتعون بذكاء حاد ؛ إلى جانب انهم  يتعرضون لإصابات أقل مقارنة بغيرهم وغيرها من مزايا !! .

 

ألستم معى ؛ أنه آن الأوان إلى النظر ليس فقط لقصار القامة ولكن كل من ذوي الاحتياجات الخاصة؛  أن ننظر إليهم جميعا ؛ أن الله سبحانه وتعالى؛ له حكمة فى  خلقهم ؛ وبالتالى العمل على التوعية بضرورة ادماجهم وإشراكهم فى كافة مناحي الحياة والمناصب المختلفة طالما قادرين على أدائها ؛ دون تمييز أو محاباة !!! 

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز