كورونا والنظافة.. مكاسب "شخصية" من الجائحة القاتلة
ندى شعبان
هل سمعت من قبل أن الأشخاص في نهاية العصور الوسطى كانوا يخافون من استخدام المياه كونها تقوم بفتح مسام الجسم أمام الهواء وبالتالي يكون عرضه للإصابة بأي عدوى أو وباء؟
بالطبع قد يجد الأغلب صعوبة في تقبل وفهم هذه المعلومة، ولكن ظل الأمر كذلك حتى نهاية القرن 18 بعدما تحولت المياه وأصبحت المصدر الأساسي للنظافة والتطهير.
ومن المسلم به أنه من المهم دائمًا الحفاظ على النظافة الشخصية، وتحديدًا في ظل جائحة كورونا “كوفيد-19” التي يمر بها العديد من بلدان العالم، حيث أصبحت الوسيلة الأقوى للدفاع ضد الفيروس وتجنب الإصابة به.
مكاسب "شخصية" من الجائحة القاتلة
في الوقت الذي انتشر فيه فيروس كورونا “كوفيد-19” في أنحاء العالم، وأصبح عدوا قاتلا يهدد جميع البشر، قام خبراء الصحة بدورهم بنشر توعية الحماية من الإصابة بالفيروس.
وكانت الخطوة الأولى تتمثل في "النظافة الشخصية"، وضرورة غسل اليدين وعلى الرغم من كونها خطوة بسيطة إلا أنها قادرة على منع انتشار وانتقال فيروس كورونا بين الأشخاص.
والدليل على ذلك الدراسة التي نشرت في مجلة "Risk Analysis"، والمحاكاة المستندة إلى البيانات، لتحديد أثر تحسين النظافة الشخصية على معدل انتقال الفيروس.
واستخدم الباحثون البيانات المتاحة لتوضيح أن عددا كبيرا من الأشخاص، لا يغسلون أيديهم بعد استخدام المرحاض، أو قد لا يفعلون ذلك بشكل صحيح.
وكشف الباحثون أيضًا أن الحفاظ على نظافة الأيدي قادر على تقليل خطر الإصابة والانتشار المحتمل للعدوى القاتلة، بنسبة تتراوح من 24 إلى 69%.
وعلى الرغم من أن اللقاحات التي ظهرت من أجل القضاء على فيروس كورونا مازالت تحت التجارب إلا أن الجميع أصبح يسير على عدة خطوات واضحة من أجل حماية أنفسهم وعائلاتهم من الإصابة بالفيروس القاتل، وتتمثل في الآتي:
- تجنب الاتصال المباشر مع الأشخاص المرضى بفيروس كورونا.
- تجنب لمس العينين والأنف والفم بأيد غير مغسولة، أو معقمة بشكل جيد.
- البقاء في المنزل عند الشعور بالمرض، والعزلة عن بقية أفراد الأسرة.
- استخدام الكمامة والكحول، وتطهير الأشياء والأسطح، التي تُلمس بشكل متكرر.