عاجل
الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

الصحافة الورقية إلى زوال إلا إذا

عميد إعلام بنى سويف: مصر لم تفقد الريادة الإعلامية رغم عبث السوشيال ميديا

عميد اعلام بنى سويف مع مراسل بوابة روزاليوسف
عميد اعلام بنى سويف مع مراسل بوابة روزاليوسف

أكد الدكتور عبد العزيز السيد عميد كلية الإعلام جامعة بنى سويف أن مصر لم تفقد الريادة الإعلامية  وما زالت فى الطليعة عربيا و إفريقيا رغم عبث السويشال ميديا و برامج التوك شو التي تفتقد عنصر التشويق مؤكدا أن الكلية قطعت شوطا طويلا فى ملف الحصول على الجودة لتأهيل وتخريج جيل من الاعلاميين الشبان قادرين على العمل فى الصحف و القنوات الفضائية وإدارات العلاقات العامة والإعلام بالمصالح والهيئات الحكومية



بوابة روز اليوسف سالت عميد كلية الإعلام : أين تقف كلية الإعلام جامعة بنى سويف بين كليات الإعلام فى الجامعات الحكومية والخاصة ؟

أجاب : كلية الإعلام جامعة بنى سويف  الثانية من حيث الإنشاء بعد  إعلام القاهرة وبها بنية إعلامية كاملة " 3 معامل ، 3 استديو ، مدرجات وقاعات درس  ومكتبة عامة وأخرى إلكترونية " وعندنا 3 برامج دراسية " الصحافة ، الإذاعة والتليفزيون ، العلاقات العامة " إضافة إلى شعبة اللغة الإنجليزية بمصروفات  أيضا تم تطوير المقررات الدراسية والدراسة فى الكلية 50% نظرى و 50 % هملى وتمتلك  الكلية 4 أستاذة و 11 أستاذ مساعد وعدد كبير من المدرسين المساعدين و المعيدين ، ونستعد لاستكمال المنظومة بعد قطعنا  شوطا طويلا فى ملف الحصول على الجودة

لتأهيل وتخريج جيل من الاعلاميين الشبان قادرين على العمل فى الصحف و القنوات الفضائية وإدارات العلاقات العامة والإعلام بالمصالح والهيئات الحكومية ونسعى لعقد بروتكولات مع المؤسسات الإعلامية والقنوات الفضائية لتدريب جميع طلاب الكلية تدريبا عمليا جادا ولن نتوقف حتى ن تصبح  الكلية أكاديمية إعلامية  متكاملة

سألناه : ولكن هناك شكاوى عديدة من عدم الإهتمام بالأنشطة الطلابية ؟

اجاب : يمكن أن نطلق هذا على أى كلية الإ كلية الاعلام لانها بطبيعتها كلية للانشطة وأكبر دليل معارض الصحافة الدائمة وورش تعليم الفنون والنقوش و الندوات و النقاشات ومتابعة القضايا المحلية والعربية والعالمية واكتشاف المواهب لان إعلامى بلا موهبة ليس إعلامى ونحن نشدد على محور تأهيل و تخريج جيل إعلامى منفتحا على قضايا المجتمع وأؤكد أن  الأنشطة الطلابية  متنوعة " ثقافيا و اجتماعيا و فنيا"  فبدون ذلك لا يمكن أن يكون إعلاميا

 

سيادة العميد : كيف ترى المشهد الإعلامي حاليا و هل فقدت مصر الريادة الإعلامية ؟

أجاب : مصر لم ولن تفقد الريادة الإعلامية عربيا و إفريقيا وشرق أوسطيا  رغم عبث السويشال مديا والدليل على ذلك نصف من يعملون فى القنوات الفضائية العربية ذائعة الصيت والصحف الخليجية  مصريين تخرجوا من منارات الإعلام المصرية ومارسوا العمل الإعلامى وغالبية ضيوف القنوات الفضائية اعلاميون واستراتيجيون مصريون بل والمحللون الرياضيون فى القنوات الرياضية من مصر أما المشهد الإعلامى فيشهد ارتباكا فى رأى مؤقتا  وهذا راجع لاستعانة القنوات الفضائية المصرية بمقدمين برامج يفتقدون الكريزما الإعلامية ولا يهم تلك القنوات تقارير المتابعة والمشاهدة وجل إهتمامها على المكاسب الإعلانية لذلك ينصرف عنها المشاهد المصري كما أنها لا تصمد فى عرض قضية ما و تفشل فى الدفاع عن وجه النظر القومية على الرغم من أنها تكون صحيحة أيضا تفتقد تلك القنوات للشخصية الخاصة بها وللاسف بعضها تحول إلى وجهات نظر أحادية بخلاف بعض البرامج الرياضية التي تزكى روح التعصب  أيضا قلت بشكل ملحوظ وأعود أكرر فان برامج السويشال مديا لها تثير سلبى خطير و تستغلها الجماعات الإرهابية و من ورائها من مصادر التمويل المالى و الإعلامى فى التشكيك فى الرموز و القيم المجتمعية من خلال حروب الجيلين الرابع و الخامس  وفى الوقت نفسة الشىء بالشىء يذكر فقد حققت البرامج الدينية نجاحا كبيرا فى التصدى للافكار المتشددة و الجامعات الإرهابية وعرض القيم والعقائد الدينية الصحيحة بما تستضيف من أستاذة فى جامعة الأزهر وعلماء  وزارة الأوقاف  أصحاب الفكر الوسطى المستنير وبالمناسبة فان تطوير الخطاب الدينى يحتاج إلى قنوات إعلامية يصب فيها و يسوق لها

حدثتنا باسهاب عن المشهد الإعلامى ولكنك لم تذكر الصحافة؟

أجاب : الصحافة الورقية إلى زوال وهذا لمتطلبات و متغيرات العصر فبعد أن تربعت الصحافة الورقية على العرش الإعلامى قرابة 10 عقود وبلغت أوجها فى الأربعين سنة الماضية جرى عليها التراجع بعد ثورة النت وما تبعه من تغيير فى الأدوات الإعلامية وبروز الإعلام اللحظى الفورى الحى حيث ينقل المتصفح الآلى للخبر لحظة وقوعه صوت وصورة فى أى مكان فى العالم وتصارع المواقع الإليكترونية للصحف ذاتها فى نقله فما حاجتى لانتظار صدور الجريدة الورقية فى اليوم التالى بعد أن نكون شبعنا من الخبر تلاه 1000 خبر آخر وانشغلنا  بغيرة ومع ذلك ثمة بريق للصحف الورقية يتمثل فى أن تنحاز لمشاكل المواطن الفقير و تنقل شكواه للمسؤولين لان الفضائيات تهتم الآن بالأغنياء و المشاهير فقط  و الطبقة الفقيرة ما تزال على الهامش ولم تفطن لذلك بعد وأكبر دليل على ذلك نجاح الصحافة الشعبية فى انجلترا وأيضا زيادة الجرعة الثقافية لان الإعلام الإليكترونى يهتم أكثر بالجوانب السياسية والأحداث الجارية على حساب الموروث الثقافى

سيادة العميد : هل نحن نعانى من زحمة إعلامية ؟

أجاب : نعم وللاسف فالإعلام أصبح مهنة من لا مهنة له وأخر العجائب قنوات بعينها  تبيع ساعات من البث المباشر  فى أى اتجاه لمن يدفع واصبح لها سماسرة ولكن كل ذلك فى رأى فقاعات إلى زوال ومصر بها الآن وزارة ومجلس أعلى  للاعلام و مجلسين للصحافة والإعلام فضلا عن  نقابة الإعلاميين  والصحفيين يقودهم خبراء إعلاميون وصحفيون على أعلى مستوى منوط بهم تنظيم العمل الإعلامى وما نطالعه كل يوم من ايقاف لبرامج و مقدمين لفترات متفاوته وعلى تلك المؤسسات زيادة وعى المواطن والعمل على تطوير المنظومة الإعلامية ككل  مع تفعيل القوانين واللوائح خاصة في ظل تطور المشهد الإعلامي والتصدي للتجاوزات بآليات تنظيمة توفر المناخ الملائم لتقديم إعلام هادف بعيدا عن نغمة تقييد الحريات وتكميم الأفواه.

 

 

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز