بعد أسبوع من المتعة والمغامرة
غدًا.. ختام مهرجان القاهرة لموسيقى الجاز
محمد خضير
بعد أسبوع من المتعة والمغامرة، تختتم غدًا الجمعة بمركز التحرير الثقافي "المقر التاريخي للجامعة الأمريكية بالتحرير"، فعاليات الدورة الـ 12 لمهرجان القاهرة الدولي لموسيقى الجاز.
وتشمل فعاليات اليوم الختامي مجموعة من الأنشطة المتنوعة، التي تخاطب فئات عديدة، حيث تبدأ في الواحد ظهرًا، وتستمر حتى الثالثة أنشطة برنامج جازينينو "جاز للأطفال" من فرقة باند ميكرز، ويعقبها برنامج "ميكروفون مفتوح"، في حديقة النافورة.
وفي السادسة والنصف.. اللقاء مع الفنان البرتغالي ريكاردو فورموسو كوينتيت بـ"قاعة إيوارت"، ويعقبها سهرة مع الثلاثي الفنان الكرواتي الفيس ستاينك، والمطربة نهى فكري وعمروصلاح وتختتم الفعاليات بحفل لفرقة افتكاسات الرائدة في تقديم الموسيقى المصرية البديلة.
وانطلق مهرجان القاهرة الدولي لموسيقى الجاز، التي تستمر حتى 20 نوفمبر الجاري، بمشاركة 10 دول وأكثر من 20 فرقة في واحدة من أكبر الدورات التي ينظمها المهرجان، منذ بدايته عام 2009.
وأقيمت الفعاليات على مدى أسبوع في عدة فضاءات منها: درب 1718 وكايرو جاز كلوب ورووم آرت سبيس لإتاحة الفرصة للتوسع على مستوى مساحات العرض، وتقديم عدد أكبر من العروض الموسيقية.
وكرّم المهرجان الفنان عامر بركات تقديراً لدوره الفني وإسهاماته الموسيقية في مجال موسيقى الجاز على مدى نصف قرن.
ومن بين الدول التي شاركت: “الدانمارك، هولندا، إيطاليا، المجر، سويسرا، رومانيا، البرتغال، كرواتيا وتشيلي”، بالإضافة إلى صفوة فرق الجاز المصرية في مشاركة غير مسبوقة. من أبرزهم الفنان المصري العالمي فتحي سلامة، وهو العربي الوحيد الحائز على جائزة جرامي، بمشاركة الشيخ محمود التهامي، وأيضًا عازف البيانو والمؤلف هشام جلال الذي شارك بمشروعين موسيقيين مع أوركسترا "كايرو بيج باند".
كما شاركت نهى فكري ورامي عطاالله وعازف البيانو والمؤلف فيصل فؤاد وعازف الباص، والمؤلف سامر جورج وأحمد نظمي.
ومن أبرز المشاركات الدولية: “الفنانة السويسرية ذات الأصول الألبانية إلينا دوني، والمطربة الدانماركية كلاوديا كامبانيول، و المطربة المجرية ليندا كوفاش ومغنية الجاز المغربية المتميزة ساره مولبلاد”.
أقيم المهرجان هذا العام برعاية ودعم الاتحاد الأوروبي، وتحت الرعاية الأدبية لوزارة الثقافة المصرية، بالإضافة إلى التعاون مع سفارات الدانمارك، البرتغال، المجر وتشيلي، وكذلك المؤسسات الثقافية الدولية مثل معهد جوتة، المعهد المجري، المركز الثقافي الإيطالي ومعهد كامويش البرتغالي.
وشمل برنامج المهرجان العديد من الفعاليات المهمة هذا العام بجانب العروض الموسيقية مثل ورش العمل وعروض للأفلام التسجيلية، وبرنامج خاص للأطفال وحلقات العزف الجماعي التي تتيح فرصة للتفاعل الموسيقي بين الفنانين، وتبادل الخبرات.
كما ينظم المهرجان معرضًا كبيرًا للصور الفوتوغرافية في جاليري الجامعة الأمريكية، يوضح تاريخ موسيقى الجاز في كل من أوروبا ومصر، وتميزت دورة هذا العام 2020 بعدد كبير من المشاريع الموسيقية المشتركة بين الفرق الزائرة والموسيقيين المصريين، مثل تعاون الفنان الروماني الهولندي أليكس سيمو مع فريق إفتكاسات، وعلي الهلباوي ومجموعة من شباب الموسيقيين بقيادة الفنان الشاب عازف البيانو والمؤلف مينا سامي.
وانطلق مهرجان القاهرة الدولي للجاز بدأ في عام 2009 بمبادرة من الفنان عازف البيانو، والمؤلف عمرو صلاح، بهدف إثراء المشهد الثقافي المصري، وإضافة للأجندة الثقافية المصرية وزيادة الوعي المجتمعي بالموسيقى، وتشجيع الأسر والأطفال على اعتبار الفن بشكل جاد كحرفة ومستقبل مهني لخلق جيل من الفنانين.