عاجل
الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

لعبة "الفيل والحمار" في الانتخابات الأمريكية.. والتضحية بـ"ترامب"

مسرحية الانتخابات الأمريكية 2020
مسرحية الانتخابات الأمريكية 2020

شواهد كثيرة تثبت أن الولايات المتحدة الأمريكية لا تحكم من خلال الصندوق الانتخابي، فمنذ 20 عامًا قال الكاتب الراحل العملاق محمد حسنين هيكل: إن النخبة الحاكمة في أمريكا أرادت شخصًا يقوم بدور ممثل رئيس الولايات المتحدة الأمريكية فجاءت بـ"دونالد ريجان".



 

الانتخابات الأمريكية مسرحية

ولما “بوش الأب”، استخدم حق الفيتو الرئاسي ضد منح إسرائيل ضمانات قروض بـمبلغ 10 مليارات دولار لإسرائيل، كان لا بد أن يرسب ونجح على حسابه بيل كلينتون الهارب من المشاركة في حرب فيتنام، لذلك كان لا بد أن يعوض بوش الأب وترشح بوش الابن منافسًا للديمقراطي آل جور الذي فاز بالأصوات الشعبية، وتم اللجوء إلى المحكمة العليا وألقيت بتلك الأصوات في سلة المهملات، وفاز بوش الابن بما يسمى أصوات المجمع الانتخابي.

 

وعندما زاد الغضب ضدها في العالم العربي والإسلامي بعد غزو أفغانستان والعراق، جاءت الطغمة الحاكمة في الولايات المتحدة الأمريكية بـ"باراك حسين أوباما" لأنه من أصول إسلامية، من أجل امتصاص هذا الغضب وتحالف مع جماعات الإسلام الراديكالي في محاولة للقضاء على الدول الوطنية وتحويلها إلى ميليشيات تتقاتل وتهيمن إسرائيل كليًا على المنطقة، عسكريا وسياسيًا.

 

وكانت الأمور تسير على ما يرام حتى جاء الرئيس الأمريكي المنقضية ولايته، وقلب الطاولة على النخبة الحاكمة في أمريكا وفضح كل شيء.

 

يوم السبت الماضي، أظهرت النتائج فوز المرشح الرئاسي عن الحزب الديمقراطي جو بايدن، بفارق كبير عن منافسه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ولأنه الأخير ليس سياسيًا، مشاركًا في قواعد اللعبة فضح ما يحدث، حيث قام أعضاء الحزب الديمقراطي واليسار الأمريكي بالمرور على المنازل والحصول على أصوات الاقتراع شوهدت وهم يضعونها في شنط على قارعة الطريق قبل إرسالها عبر البريد إلى لجنة إدارة الانتخابات.

 

وكشف العديد من الأمريكيين عن العديد من الموتى قد أدلوا بأصواتهم من خلال الدخول على موقع الانتخابات الأمريكية، حتى إن مواطنًا أمريكيًا اكتشف شخصًا متوفى منذ شهر مارس 1902، قد أدلى بصوته في الانتخابات الرئاسية الأخيرة.

 

كما أظهرت نتائج الانتخابات الأمريكية يوم السبت الماضي، بفوز الحزب الديمقراطي بالأغلبية في مجلسي النواب والشيوخ، إذ تم الحصول على الأصوات عبر الرسائل البريدية بغشومية من الديمقراطيين، حتى وصل الأمر للنخبة وضرورة تسيير الأمور بأن يحصل الحزب الديمقراطي على الأغلبية في الشيوخ وتقليص أغلبية الحزب الديمقراطي في مجلس النواب، بأن يخسر 6 مقاعد لصالح الجمهوريين، مقابل التضحية بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حيث تسارعت الأحداث بتخلي محامي ترامب عن الطعون في بنسلفانيا.

 

وفي آخر منشور كتبه على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، قال ترامب: وزير خارجية جورجيا، وهو ما يسمى جمهوري "رينو"، لم يسمح للأشخاص الذين يفحصون بطاقات الاقتراع لرؤية توقيعات الاحتيال. لماذا؟ لماذا؟ بدون هذا، العملية بأكملها غير عادلة للغاية وعلى وشك أن تكون بلا معنى. الكل يعرف أننا ربحنا الولاية. أين براين كيمب؟

 

وبحسب مركز معلومات التصويت لـ”الانتخابات الأمريكية لعام 2020”، أظهرت آخر الإحصائيات أن المرشح الرئاسي جو بايدن حصل على 306 أصوات مقابل 232 صوتًا للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في المجمع الانتخابي الذي يشترط للمرشح أن يحصل على 270 صوتًا حتى يفوز برئاسة الولايات المتحدة الأمريكية لمدة 4 سنوات.

 

بخصوص نتائج الانتخابات بمجلسي النواب والشيوخ جاءت كالتالي:

 

فاز الحزب الديمقراطي بأغلبية المقاعد في مجلس النواب بحصوله على 219 مقعدًا مقابل 203 مقاعد للجمهوريين.

 

أما مجلس الشيخ فقد حصل الحزب الجمهوري على الأغلبية بحصوله على 50 مقعدًا مقابل 48 مقعدًا للديمقراطيين.. وبهذا يسدل الستار على المسرحية.

يذكر أن الحزب الديمقراطي يتخذ من “الحمار” شعاراً، بينما يتخذ الحزب الجمهوري “الفيل” شعاراً له.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز