قاتل 13امراة ..قتله فيروس
اللحظات الأخيرة في حياة سفاح قتل 13 امرأة (صور)
عادل عبدالمحسن
قضى لحظاته الأخيرة بمفرده- مع منع الزوار من دخول غرفته- وحيداً بلا ونيس ولا رفيق.
كان يوركشاير ريبر ساتكليف، 74عاماً قد قضى ما يقرب من 40 عامًا محتجزًا في سجن برودمور لقتله 13 امرأة ومحاولة قتل سبع أخريات بين عامي 1975 و1980.
أكبر مطاردة في القرن الـ20
وكانت الشرطة البريطانية، قد شنت واحدة من أكبر عمليات مطاردة الشرطة في القرن العشرين بحثاً عن ساتكليف الرهيب طوال 5 سنوات في شمال انجلترا.
واعترف ساتكليف لرجال الشرطة بعد اعتقاله في نهاية المطاف، وادعى- بشكل مشهور- أنه "وحش" مدفوع بداخله "شيطان"، لا دموع ذرفت، لكن مصدرا قال عن لحظاته الاخيرة "لم تذرف دموع.. كان موته يرثى له مثل الحياة الحقيرة التي عاشها".
وكشفت صحيفة “The Sun” البريطانية، في 7 نوفمبر كيف أثبت اختبار Sutcliffe إصابته بفيروس كورونا في السجن، وتم عزله ومراقبته عن كثب، لكن تاريخه المرضي ببطاقته الصحية كان دائمًا ما يجعله يخشى الأسوأ.
وكان ساتكليف قد أمضى بالفعل خمس ليالٍ في جناح القلب، مع وجود مشاكل قلبية مشتبه بها في وقت سابق من هذا الشهر، قبل خروجه من المستشفى.
ولقد أخبر زملاءه في السجن بأنه مقتنع بأنه سيُقتل في النهاية على يد "كوفيدـ 19"- خوفًا من سنه، والسمنة، ووضعه مرض السكري في فئة الخطر الأعلى.
وبعد يومين فقط من نتيجة اختباره الإيجابية، انزعج مسعفو السجن في مركز الأمن العالي HMP Frankland، في كو دورهام، من سرعة تدهور صحته. ليتم نقله إلى مستشفى جامعة نورث دورهام، لكنه فاجأ الأطباء بإخبارهم بأنه لن يسمح لهم بعلاجه طبياً.
وبدلاً من ذلك أصر شهود يهوه المتدين أنه لا يريد إطالة حياته "بشكل مصطنع" وأن وقته يقترب من نهايته.
وبحلول يوم الأربعاء، قالت مصادر إن السفاح "يتدهور بسرعة".
وبعد يوم، علمت “The Sun” أن أمامه ساعات فقط للعيش، وتم تحذير مجموعة أصدقاء ساتكليف وعائلته من تشخيص حالته.
لكن بروتوكولات Covid الصارمة تعني منعهم من دخول غرفته، بسبب خطر الإصابة.
وحتى حراس سجنه أُجبروا على الابتعاد، والحراسة عن بعد، مع العلم أن خطر الهروب ضئيل الآن.
وبحلول الساعة 6 مساءً يوم الخميس، مع انحسار حياة ساتكليف الشريرة ببطء، تم وضع متعهد دفن الموتى على أهبة الاستعداد.
وتمت مناقشة ترتيبات جنازة ساتكليف بعمق من قبل المسؤولين لأسابيع.
لكنه ظل سرًا خاضعًا لحراسة مشددة الليلة الماضية.
ينهي موت ساتكليف أي فرصة لإثبات الشرطة صلاته بهجمات أخرى.