عاجل
الأربعاء 8 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
ذكرى انتصارات أكتوبر
البنك الاهلي

راهنت الضابط بـ 10 جنيهات على عدم وجود حرب وتفاجأت بالطيران فوقي

مقاتلو أكتوبر
مقاتلو أكتوبر

على اختلاف بقاع الوطن تجد في كل بقعة منه من سطر النصر بقلبه وروحه وفدى الوطن وساهم في استرداد الأرض وهذا ما قصه البطل ربيع داود الذي يبلغ من العمر 74عاما ويسكن المعادي لــ”بوابة روزاليوسف” قائلا:  التحقت بالجيش مجندا بالقوات الخاصة في ال23 من عمري كانت مهمتنا عمل رأس كوبري لتأمين ما يأتي من بعدنا من قوات المشاة والدبابات وفي بعض الأحيان كان هناك إسقاط خلف حدود العدو للقيام بعمليات الاغتيالات والمهمات .



 

كان موقعي في القطاع الأوسط بالبحيرات المرة مكثت في الجيش 7 سنوات وحضرت حرب الاستنزاف والعبور واشتركت في عملية نسف لمحطة مياه جانب البحيرات  وكان يسود الجيش حالة من التكتم والتمويه الشديد الأمر الذي وصل بي لمراهنة ضابط بعشرة جنيهات والتي كانت تعد مبلغاً ضخماً آنذاك على عدم وجود حرب وهو يجابهني بوجود حرب لكننا كنا في حالة عدم تصديق بأننا سنحارب ورغم تدريبنا على ركوب الزوارق بالمياه وكيفية عبور ساتر ترابي عالي لم يتبادر إلى ذهننا وجود حرب نظراً لأجواء الهدوء المخيمة على قطاع الجيش بالكامل.

 

ويتابع البطل : فوجئنا بعد ذلك بالطيران يغزو سماء العدو ويدك أوكارهم فتبعناه مهللين مكبرين وجائنا الامر بالعبور للضفة الأخرى في لحظة فرحة وسعادة لا توصف ولم يكبلنا خوفاً لحظة فالمصري لا يخاف ولا يهاب الموت والاستشهاد في سبيل الوطن ورفعته. كنا نرى كل يوم الضرب والقذف وذلك لم يثنينا مطلقاً عن خوض الحرب فكنا نقوم بعمليات بشكل مستمر ونذهب ونعود وقد سقط منا ثلاثة أو أربعة أفراد فكنا نحسبهم شهداء بكل قلوب راضية.

 

وعند ذهابنا لاستطلاع زملائنا الشهداء بعد قرار وقف إطلاق النار وجدنا الجثث كما هي لم يطرأ عليها تغيراً أو يمسسها التراب فقمنا بتعميق الحفر ودفنا شهدائنا عظم الله أجرهم فرحين بما أتاهم الله من فضله وذكرى النصر من كل سنة تثلج قلبي وتشعرني بفخر لا يمحيه الوقت ولا يطوى مع الزمان.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز