"الصحة" تطالب بعدم الانسياق وراء شائعات التجارب السريرية للقاح كورونا
محمود جودة
أكدت وزارة الصحة والسكان، أن الوزارة تقوم حاليًا بإجراء التجارب الإكلينكية في مرحلتها الثالثة على لقاحين فقط لفيروس كورونا المستجد، وذلك بالتعاون مع الجانب الصيني من خلال شركة "سينوفارم"، بالإضافة إلى التعاون مع شركة "سينوفاك" الصينية في مجال إنتاج لقاح فيروس كورونا المستجد ونقل تكنولوجيا التصنيع.
وكشف بيان لوزارة الصحة والسكان، أن هناك العديد من الشركات بمختلف دول العالم تقدمت بملفات لوزارة الصحة والسكان لإجراء بحوث إكلينيكية على لقاحات لفيروس كورونا المستجد في مراحل مختلفة (الثانية، والثالثة)، كما أبدى بعضهم رغبته في التعاون مع مصر في مجال التصنيع، ولكن حتى الآن لم يتم الموافقة على أي من هذه الملفات، ومازلت تحت الفحص والمراجعة.
وفي إطار استعدادات مصر لتصنيع لقاح فيروس كورونا المستجد فور ثبوت فاعليته، قام وفد من منظمة الصحة العالمية يضم خبراء واستشاريين في مجال تصنيع اللقاحات، بإجراء زيارة ميدانية على مدار 3 أيام، لتقييم ومراجعة القدرة الإنتاجية لخطوط الإنتاج بالشركة القابضة للمستحضرات الحيوية واللقاحات "فاكسيرا"، وتقييم قدرة مصر على إنتاج اللقاح من حيث الجودة والإمكانية، وفقًا لمعايير منظمة الصحة العالمية، ومراجعة معايير التصنيع تمهيدًا لاعتماد منشآت فاكسيرا لتصنيع لقاح فيروس كورونا فور ثبوت فاعليته.
والتقت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، صباح الأربعاء، وفد من خبراء منظمة الصحة العالمية وعلى رأسه الدكتورة نعيمة القصير، ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر، وذلك بديوان عام الوزارة، وأشاد الوفد بالقدرة الإنتاجية وجاهزية مصانع شركة "فاكسيرا" من حيث البنية التحتية، وكفاءة العمل، والعاملين، مؤكدين الاستعداد التام لدعم مصر الكامل في مجال إنتاج لقاحات فيروس كورونا.
ووجهت الوزيرة الشكر لوفد منظمة الصحة العالمية لدعمهم مصر في اتخاذ الخطوات الجادة لتصنيع لقاح فيروس كورونا فور ثبوت فعاليته.
وتشارك مصر حاليًا في المرحلة الثالثة من التجارب الإكلينيكية للقاحين لفيروس كورونا المستجد من خلال 6 آلاف مشارك، وتستهدف تلك التجارب التي أطلق عليها "من أجل الإنسانية" ٤٥ ألف مبحوث على مستوى العالم، وتتم في ٤ دول عربية (الإمارات والبحرين والأردن ومصر).
يُذكر أن الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، قد شاركت في التجربة الإكلينيكية في مرحلتها الثالثة للقاح فيروس كورونا المستجد (كوفيد-١٩)، يوم الاثنين الماضي، حيث تلقت الوزيرة اللقاح بالشركة القابضة للمستحضرات الحيوية واللقاحات "فاكسيرا"، وذلك ضمن مبادرة ( من أجل الإنسانية) في إطار التعاون مع الحكومة الصينية، وشركة G42 الإماراتية للرعاية الصحية، ضمن حزمة متكاملة تشمل البحوث على اللقاحات المحتملة للفيروس والتعاون في مجال التصنيع حال ثبوت فاعليته.
وتهيب وزارة الصحة والسكان بالمواطنين ومرتادي مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الإخبارية عدم تداول أي معلومات دون تحري الدقة، والحصول عليها من المصادر الرسمية بوزارة الصحة، وذلك لمنع إثارة البلبلة لدى الرأي العام.