عاجل
الأحد 5 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي

خبراء يناقشون مسؤولية الدولة والمجتمع لحماية الآثار بالمجلس الأعلى للثقافة 

جانب من اللقاء
جانب من اللقاء

  تحت رعاية وزيرة الثقافة الدكتورة إيناس عبد الدايم ورئيسة المجلس الأعلى للثقافة، وبأمانة الدكتور هشام عزمى، عُقدت مساء أمس الأربعاء الموافق 26 أغسطس دوة بعنوان: "حماية الآثار مسؤولية الدولة والمجتمع.. الآثار المملوكية نموذجا" ، نظمتها لجنة التاريخ والآثار بالمجلس بمشاركة كل من: الدكتور عبد العزيز صلاح سالم - رئيس قسم الآثار الإسلامية بكلية الآثار جامعة القاهرة، والدكتور محمود مرسي يوسف - أستاذ العمارة الإسلامية بكلية الآثار جامعة القاهرة، وأدارها الدكتور أحمد رجب محمد - عميد كلية الآثار بجامعة القاهرة، وقد روعى تطبيق الإجراءات الاحترازية المقررة بهدف الوقاية من فيروس كورونا.



بدأت الندوة بكلمة الدكتور أحمد رجب محمد؛ حيث رحب بالحضور والمشاركين، وقال: "عندما نشير إلى دور الدولة فى حماية الآثار، علينا أولًا أن نثنى على الجهود الملموسة -خصوصًا فى الفترة الأخيرة- وفى السنوات القليلة الماضية، من حيث اتجاه الدولة إلى العناية ورعاية هذه الآثار على اعتبار أنها الكنز القومى الأول لمصر"، وتساءل قائلًا لماذا اختيرت الآثار المملوكية بالذات نموذجًا؟. 

ثم أجاب في الحقيقة أنه وقع اختيارنا على الآثار المملوكية تحديدًا على أساس أنها تُمثل الطراز القومى الأساسى للحضارة الإسلامية فى مصر، ليس من حيث فترتها فحسب، ولكن إلى حتى هذه اللحظة؛ فمازال الطراز المملوكى هو الطراز الذي تفردت به مصر، كما أن نوعيه الآثار لهذه الحقبة تفردت بها مصر دونًا عن باقى البلدان. 

وأشار إلى أنه تم اختيار العصر المملوكى كذلك كونه عصر الإنجازات؛ فهو العصر الذي أصبحت فيه مصر علامة كبيرة لها عمارة وفنون إسلامية يُفتخر بهما، واستعرض العواصم الإسلامية لمصر مثل: "الفسطاط، العسكر، القطائع، والقاهرة" ، وفى عهد صلاح الدين الأيوبى تم إحاطة كل هذه العواصم بسور، سُمى بسور القاهرة أو سور صلاح الدين، وهى كانت بداية فكرة القاهرة الكبرى. 

وأشار إلى أن الآثار المملوكية كثيرة جدًا وموجودة في كل مكان، واستعرض اهم آثار دولة المماليك فى مصر وتراثها المعمارى، وأوضح أيضا أنه يجب أن تتضافر جهود المواطن مع جهود الدولة للحفاظ على تلك الآثار.

ثم تحدث الدكتور عبد العزيز صلاح سالم، وبدأ كلمته قائلًا: "فى الواقع إننا نكون أمام حالة شديدة الخصوصية عندما نتحدث عن مصر وعندما نتحدث عن الآثار المصرية؛ فمصر لديها العديد من المواقع الأثرية بأنواعها كافة، بداية من الفرعونية وصولًا إلى الإسلامية". 

ثم تابع كلمته وأشاد باختيار المجلس الأعلى للثقافة لعنوان الندوة وموضوعها المهم، مشيرا إلى أن حماية الآثار مسؤولية مشتركة بين الدولة والمواطن والمجتمع، ولكى نضع أيدينا على هذه المسؤوليات، ينبغى أولًا أن نتعرف على كيفية حماية الأثار؛ فالحماية تأتى من التحديات، ومسؤولية الدولة تبدأ من سنها للقوانين والتشريعات التي توفر الحماية الأثار بمختلف أنواعها، أما مسؤولية المواطن فتنطلق من خلال احتكاكه بالأثار وإدراكه لأهميتها. 

وتابع مؤكدًا أن المواطنين الذين يسكنون بجانب الأثار أو بالقرب منها هم خط الدفاع الأول عنها وحُماتها، كما أن هناك مسؤولية أخرى، ألا وهى المسؤولية الدولية المتمثلة فى عدة جهات معنية، مثل أولى الجهات فى العالم وهى منظمة "اليونسكو"، التي وضعت بدورها عددًا من الاتفاقيات الدولية المنوط بها حماية الآثار، وأشار إلى أن الأثار المملوكية تتجلى فيها العديد من القيم الجمالية والشواهد التاريخية، وامتازت بظهورها فى شكل مجمعات متكاملة، وفى مختتم كلمته استعرض بعضًا من أهم نماذج الأثار المملوكية.

عقب ذلك اختتمت الندوة بكلمة الدكتور محمود مرسي يوسف، الذو الذي تحدث بدوره عن دور المماليك في إبراز قوة الدولة المصرية؛ حيث بدأ كلمته بأن أزهى عصور الآثار الإسلامية في مصر هو العصر المملوكى، وقام بعرض بعض الجوانب المهمة فى التاريخ المصري ممثلًا في حقبة المماليك بشقيها سواء، "المماليك البحرية أو المماليك الجراكسة". 

وأوضح أن الطراز الإسلامى المملوكى يعد هو الطراز القومى المصري؛ فالدولة المملوكية تمثل علامة فارقة في التاريخ المصري، وهذا بسبب أن المماليك أهتموا بفكرة قوة الدولة الشاملة، وهى الاهتمام بعدة نواحى مثل: "الدينية، التعليمية، الاجتماعية، السياسية، الاقتصادية، العسكرية" ؛ فكانت مصر فى تلك الفترة هى الدولة المهيمنة على العالم، واستعرض بعضًا من نماذج الأثار المملوكية الشهيرة والمهمة فى مصر وطرازها المعمارى المميز، واختتم حديثه بالإشادة بدور الدولة واهتمامها لحماية الأثار وترميمها والحفاظ عليها.

 

​​​​​​

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز