الأربعاء 24 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

"الأغا" ينتهك الدستور والمعارضة تصفه بـ"هتلر"

بوابة روز اليوسف

واصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان انتهاكاته للدستور والقانون في تركيا ، ووافق  أردوغان على إنشاء قوة جديدة تعمل تحت إشراف مديرية أمن إسطنبول ، في خطوة أثارت انتقادات واسعة في صفوف نواب معارضين ونشطاء قالوا إنها محاولة لتشكيل "قوة شرطة موازية في المدينة".

 

وتتكون الوحدة، التي تم الإعلان عنها في مرسوم رئاسي نشر  في الجريدة الرسمية التركية ، من 500 شرطي، سيقدمون تقاريرهم مباشرة إلىمديرية الأمن في إسطنبول. 

 

ونشرت سكاي نيوز تقريرا عن تصريحات المعارضين لقرار الاغا والذين وصفوه بـ"هتلر"

 

وقال النائب البرلماني إبراهيم كابوغلو، من حزب الشعب الجمهوري المعارض، في حسابه على "تويتر"، إن إنشاء مثل هذه الوحدة "يتعارض مع الدستور التركي وفق ما ذكر موقع "أحوال" التركية.

 

واعتبر كابوغلو أن التحرك لتشكيل قوة أمنية موازية في إسطنبول "ينتهك المادة 126 من الدستور"، التي تنظم تشكيل وحدات إدارية محلية يتم تحديد واجباتها وصلاحياتها بالقانون. 

 

بينما قال المحامي محمد كوكسال إن استحداث الرئاسة التركية قوة شرطة موازية في أكبر مدينة تركية "يعتبر تطورا خطيرا للغاية"، مضيفا أن"هذه هي الطريقة التي تم بها تشكيل قوة شرطة في عهد هتلر بألمانيا".

 

وأشار إلى أنه تم إنشاء قوات مماثلة في عدد من المدن التركية عام 2018، وذلك من أجل توفير الأمن خلال التجمعات الرئيسية  التي يحضرها أردوغان 

 

وصرح جارو بيلان، النائب عن حزب الشعوب الديمقراطي المعارض المؤيد للأكراد، إن القوة الجديدة تأخذ أوامرها بشكل مباشر من أردوغان،واصفا تشكيلها بـ"الخطير للغاية".

 

وفي يونيو الماضي، أقر البرلمان التركي مشروع قانون مثير للجدل يمنح سلطات شبيهة بتلك الممنوحة للشرطة إلى حراس الأحياء بالليل،الذين يقومون بدوريات في الشوارع للإبلاغ عن السرقات والسطو.

 

ويبلغ عدد هؤلاء الحراس، الذين يتبعون وزارة الداخلية التركية أكثر من 28 ألف شخص، وهم مسلحون بمسدسات ومصرح لهم بطلب التعرفعلى المواطنين وإيقافهم وتفتيشهم.

 

وكانت السلطات التركية قامت خلال الايام الماضية بانتهاكات ضد المواطنين الاتراك حيت سحلت عدد من المواطنين الاتراك من جمهور فرقة  "يوروم" الغنائية المعرضة ،قامت الشرطة التركية بسحل مواطنة بسبب عدم ارتدائها الكمامة .

ونشرت صفحته  "تركيا الآن " علي موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" فيديو اعتداء الشرطة التركية علي الفتاة التركية 

 

كما‏ اعتقلت السلطات التركية مواطنة  تمارس رياضة القفز بالمظلات و تم مصادرة الكاميرا الخاصة بها ، والسبب ممارستها رياضة القفز بالمظلات  أثناء مرور موكب رجب طيب أردوغان الرئيس التركي. ونشرت صفحة "تركيا الآن " فيديو للمواطنة التركية وهي تمارس رياضتها بشكل عادي وتلقط صورا لنفسها.

 

وكانت "تركيا الآن " نشرت فيديو جديد  مدته 41 ثانية يظهر  موكب أردوغان  يثير السخرية بين الأتراك على وسائل التواصل  الاجتماعي .

 

كما سخر المغردون الاتراك  من  الاغا و موكبة بينهم كمال أوزوكيراز رئيس مركز أوراسيا لاستطلاعات الرأي "ليته كان أحضر قطارا كنا نتجول  به جميعا معا ".

 

من الواضح أن أردوغان الرئيس التركي الداعم للتنظيمات الإرهابية يعاني من حالة "انفصام"، وبالطبع يعمل وفقًا لما يخدم أهدافه السياسية، الأغا قام بقمع الإعلاميين والصحفيين وسجنهم و" عري " جيشه المعارض له عام 2016، خرج في ديسمبر 2018 ليتشدق وينتقد التعامل مع المتظاهرين الفرنسيين في الإحداث التي شهدتها فرنسا " السترات الصفراء" حيث شهدت شوارع باريس اشتعال واقتلاع الأشجار من قبل المتظاهرين.

الأغا التركي فضحه إسحق إنجي، رئيس تحرير جريدة الزمان التركية، حيث قال في تصريحات  2017لبرنامج «صباح دريم» على قناة دريم أن أردوغان قام خلال عام بغلق 149 صحيفة وموقعاً وسجن 231 صحفيًا.

وأضاف إسحق في مداخلة هاتفية بالبرنامج وقتها قائلاً: أي شخص يتابع الصحف المعارضة يسجن وأن رجال الأعمال المعارضين لأردوغانيتم إغلاق شركاتهم ومصادرة أموالهم.

 

واستطرد قائلاً: الكل أصبح يخشى على نفسه الآن لأن من يخالف تعليماته يسجن وينكل به لافتاً إلى أن فضيحة قضية الفساد الكبرى التي تمت في عهده عام 2013 كانت من المفترض أن يتقدم باستقالته في أعقابها لأنها أكبر عملية فساد في تاريخ تركيا.

 كما فضحته صورة نشرتها قناة العربية الناطقة باللغة الإنجليزية على مواقعها العام الماضي، إذ أظهرت أردوغان راكعاً أمام زعيم الحزبالإسلامي الأفغاني قلب الدين حكمتيار، وترجع الصورة لعام 1985، ما يكشف علاقة أردوغان بالإرهاب منذ سنوات طويلة.

 

"أردوغان" اتجه للسياسة بقوة مع تأسيس حزب «الرفاة» عام 1983، وأصبح رئيس الحزب في فرع بايوغلو بإسطنبول عام 1984، ثم رئيسا  للحزب في مدينة إسطنبول، وعضوًا في اللجنة الإدارية للقرارات المركزية لحزب الرفاة عام 1985.

 

وعقب نشر الصورة هاجم المغردون على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» أردوغان وتركيا بشدة وقالوا إن الصورة تؤكد دعمه للإرهاب منذ بداية عهده بالسياسة.  

تم نسخ الرابط