أستاذ التغذية يحدد كيفية تعامل المصريين مع لحوم الأضاحي
عماد عبد المقصود
أكد أ.د. حسن حسونة أستاذ التغذية بالمركز القومي للبحوث أن اللحوم الحمراء من اغنى المصادر الغذائية بالبروتين الكامل ذو القيمة الغذائية العالية الذي يحتوي على جميع الأحماض الأمينية الأساسية التي لا يستطيع الجسم تكوينها. وأشار أستاذ التغذية بالمركز القومي للبحوث إلى أن اللحوم الحمراء تحتوي على الحديد والزنك والفوسفور وفيتامينات "ب " والعديد من العناصر الغذائية الهامة للجسم.
وتطرق حسونة إلي القيمة الغذائية للحوم “الضأن”، مؤكداً أنها تتميز بالطعم اللذيذ نظراً لاحتوائها على نسبة من الدهون تكسب اللحم طعماً مميزاً، وسهولة الهضم والامتصاص في الجهاز الهضمي لافتاً إلى أنها مصدر عالي الجودة للبروتين ويتميز بروتين لحم الضأن كما في المصادر الحيوانية الأخرى بأنه بروتين كامل يحتوي على جميع الأحماض الأمينية الأساسية. وشدد أستاذ التغذية إلى أن لجوم الضأن مصدر غني من الدهون الصحية مثل أوميجا – 3المضاد للالتهابات كما يحتوي لحم الضأن خاصة الأغنام الرعوية على ما يعرف بحمض اللينوليك الازدواجي الذي يعمل على تعزيز جهاز المناعة ويساعد على خفض تخزين دهون الجسم وتأخير ظهور أعراض الشيخوخة. وفيما يتعلق بلحم وكبد الضأن، قال حسونة إنه يحتوي على نسبة مرتفعة من الحديد والزنك ويفيد ذلك في تغذية الأفراد الذين يعانون من فقر الدم والضعف العام كما يحتوى على فيتامينات "أ ، د"، وفيتامينات "ب" التي تقوى وتحمي العظام من الكسور، ومنع الإصابة بالهشاشة، كما يعمل عنصر الزنك على نشاط ودعم عمل جهاز مناعة بالجسم، وإنتاج هرمون الأنسولين. وحدد الدكتور حسن حسونة أستاذ التغذية بالمركز القومي للبحوث فوائد اللحوم وكيفية طهيها وتناولها في الآتي: تحسين حاستي التذوق والشم -لحم الضأن مصدر جيد لعنصر النحاس الهام للتمثيل الغذائي للحديد وإنتاج كرات الدم الحمراء، كما أن لحم الضأن غنيا بعنصر السيلينيوم وهو مضاد للأكسدة ويعمل على تأخير الشيخوخة المبكرة ويدعم جهاز المناعة. - ويعتبر طهى اللحوم بطريقة السلق من أفضل الطرق لطهي اللحوم حيث يتخلص اللحم من الدهون الزائدة ويحافظ على قيمته الغذائية -الشوى على الفحم: يتم وضع الفحم كمصدر حراري على جانب الشواية ويوضع اللحم على الجانب الأخر أثناء الشوى وذلك لعدم حرق المنتج من الخارج والتأكد من النضج الجيد للحم من الداخل. ويراعى عند شوى اللحوم عدة نقاط: - استخدام الحطب أو الفحم النباتي أفضل من استخدام الفحم الصناعي الحجري. حيث أن درجة حرارة الناتجة من الحطب النباتي أخف حرارة وتكفي لشواء اللحم كما تنتج مع دخانه مواد طبيعية مضادة للأكسدة ومواد عطرية تعطى نكهة للحم المشوي، بينما ينتج من استخدام الفحم الحجري مكونات ضارة، ودرجة حرارته مرتفعة مما قد يؤدى إلى احتراق الطبقة الخارجية للحم -إجراء تتبيل لقطع اللحم بإضافة الخل والليمون أو أوراق الروز ماري أو دبس الرمان، ينقع اللحم فيها لتسهيل سرعة النضج وخفض احتمالات تفحم بروتينات ودهون اللحم خلال الشواء كيفية الاستفادة من لحوم الأضحية -تناول لحم الرقبة والظهر والفخذ باعتبارها الأفضل لقلة نسبة الدهون بها عن الأجزاء الأخرى، يجب عدم الإسراف في تناول اللحوم حيث أن احتياج جسم الإنسان لا يتعدى 1 جرام لكل كيلوجرام من وزن الجسم أي تقريباً 100 جرام في اليوم. -تعتبر لحوم الجاموس والأبقار أفضل من الناحية الصحية؛ نظراً لسهولة طهويها وهضمها وقلة محتواها من الدهون وتعتبر لحوم الجمال ذو المحتوى الأقل في نسبة الدهون وهي من اللحوم الحمراء المرتفعة البروتين ويفضل لحم الجمال الأصغر سنا. -هناك أجزاء من لحم الذبيحة يفضل الأقلال من كميتها لأنها تحتاج إلى وقت أكبر للهضم مثل الكبد والطحال بينما تزيد نسب الدهون والكوليسترول في المخ والذي يفضل ان تقل كميته عن 70 جرام. -تبلغ السعرات الحرارية لكل 100جرام من لحوم البقر 240 سعر حراري بينما تعطى قطعة من اللحم الضأن حوالي 300سعر حراري، الكبد 136 سعر حراري، الكلاوى 131 سعر حراري. الفلفل الأسود، المحتوي على مركب ببرين يساعد على-إضافة بعض الإضافات الغذائية الطبيعية مثل امتصاص عدد من فيتامينات مجموعة (ب) وعنصر السلينيوم المتوفر في لحم الضأن. - تناول بعض الفواكه والأعشاب المحتوية على بعض المركبات مثل الزنجبين في الزنجبيل في والفيسيين في التين تساعد الجهاز الهضمي على هضم اللحوم. - لابد من تناول الخضروات مع اللحوم سواء خضروات ورقية طازجة مثل البقدونس والجرجير والكابوتشى التي ترتفع فيها نسبة الألياف الغذائية، والمهم تناول طبق السلاطة المكون من البقدونس الغنى في محتواه من فيتامين (سي) الذي يساعد على امتصاص البروتين والحديد والزنك ويعمل على خفض حمض اليوريك وكذلك إضافة الجزر والبنجر والطماطم والخيار والليمون, الخضار يحتوي على مجموعة كبيرة من الألياف والبوتاسيوم، التي تساعد في عملية الهضم وخفض نسبة الدهون في الجسم. -يجب على مرضى ارتفاع ضغط الدم والكوليسترول عدم الأفراط في تناول اللحم الضأن والكبد والمخ وبالنسبة لمرضى النقرس والكلى يجب عليهم خفض كمية البروتين التي يتناولونها، حتى لا يتم إجهاد الكلى وعدم زيادة حمض البوليك في الدم ، أما مرضى الكبد فيسمح لهم بكمية قليلة في حدود 50 جرام. -بالنسبة لكبار السن والتي تقل عندهم كفاءة الجهاز الهضمي مراعاة تناول كمية بسيطة من اللحوم في حدود 50 جراماً من لحم الرقبة والظهر ويفضل اللحم المسلوق جيداً.