الأمم الإفريقية بين رحلتي الشتاء والصيف

فجر عبد المنعم باه، سكرتير عام الاتحاد الإفريقي لكرة القدم «كاف» مفاجأة جديدة من العيار الثقيل عندما أعلن عن عودة إقامة بطولة كأس الأمم الإفريقية إلى التوقيت الصيفي والبداية في عام 2023 خلال النسخة المقرر أن تستضيفها كوت ديفوار بين شهري يونيو ويوليو وهو التوقيت الذي سبق ورفضه رئيس الاتحاد الإفريقي أحمد أحمد بعد تجربة النسخة الأخيرة التي استضافتها مصر العام الماضي، بدلا من الكاميرون بسبب الطقس الحار في هذا التوقيت داخل البلاد الواقعة على خط الاستواء.

وأعلن باه أن الاتحاد الإفريقي قرر اقامة جميع بطولات كأس الأمم في تلك الفترةومن المقرر أن تلعب بطولة أمم إفريقيا 2021 في شهر يناير المقبل من عام 2022 بدولة الكاميرون بعد تأجيلها بسبب جائحة «كورونا» وهي البطولة العائدة لتوقيتها الشتوي الذي اعتاد عليه البطولة الإفريقية الكبرى إلا أن حالة من التمرد سيطرت على أحمد أحمد ليقرر اقامتها في الصيف تماشيا مع مطالب الاتحاد الأوروبي لكرة القدم «ويفا» الذي سبق واشتكي أكثر من مرة في عهد رئيس «كاف» السابق الكاميروني عيسي حياتو من اقامة البطولة في الشتاء الأمر الذي يحول دون الاستفادة الكاملة من المحترفين الأفارقة في مختلف الدوريات الأوروبية وهو ما ينعكس بالسلب على خسائر مادية.

حياتو لم يعر للمطلب أي اهتمام وحافظ على شكل البطولة لتقام كل عامين بانتظام في أواخر شهر يناير إلا أن أحمد أحمد اتخذ قرارا عنتريا بتحولها إلى الصيف لعوامل كثيرة أبرزها التمرد على سياسة حياتو ثم تماشيا مع المصالح الأوروبية قبل أن يصطدم بعوامل الطقس الصعب في الصيف بعد تجربة مريرة في مصر التي تعد أفضل والطف بالنسبة لباقي الدولة الإفريقية بالداخل ليقرر العودة إلى التوقيت الشتوي في النسخة المقبلة قبل أن يعود مجددا في قراره بالعودة إلى التوقيت الصيفي.