عاجل
الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
طلاب الثانوية.. قلوبنا معكم

طلاب الثانوية.. قلوبنا معكم

ساعات قليلة وينطلق ماراثون الثانوية العامة، الذي يأتي مختلفًا هذا العام عن كل الأعوام السابقة، بسبب الظروف الاستثنائية.. وتزامنه مع انتشار فيروس كورونا، وما يسببه من قلق وتوتر وخوف على أبنائنا الطلاب.



 

وعلى الرغم من انتشار هذا الفيروس اللعين، والخوف من إصابة بعض أبنائنا من الطلاب به، نظرًا للأعداد الكبيرة، التي تتحرك وتتجمع في وقت واحد، ومكان واحد فإن الامتحانات ستكون مختلفة، أيضًا واستثنائية.

 

 يوم الأحد، سيبدأ ما يزيد على نصف المليون طالب وطالبة، بالثانوية العامة، أول امتحانات "تحديد المستقبل".

 

هذا الجيل، من الطلاب، يمر بعام مختلف عن سابقه، فبجانب التوتر والقلق من الامتحانات، يزداد عليه، الخوف من عدوى كورونا.. أزمتان تجعل من هذا العام الأصعب على هذا الجيل، الذي يأمل في تحقيق حلم حياته، بنجاح باهر.

 

طلاب الثانوية هذا العام يمرون بأصعب اختبار في حياتهم، مرحلة "تحديد المستقبل"، والانتقال من مرحلة لأخرى، لتحقيق آمالهم وطموحاتهم، ورغم ما يقابلهم من تحديات وصعاب، فهم بقليل من الجهد يستطيعون تخطيها، والفوز في نهاية الماراثون، بتحقيق الهدف المنشود الذي يسعون إليه.

 

من رحم المِحَن والأزمات تولد المنح، فرغم الخوف الشديد من فيروس "كورونا"، وقلق الأسر على أبنائهم، تأتي توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، لكل الأجهزة المعنية، للاهتمام بصحة وأمان أبنائنا الطلاب، واتخاذ العديد من الإجراءات الاحترازية، لسلامتهم، وجميع المشاركين في الامتحانات.

 

وتم تطبيق إجراءات احترازية: قياس حرارة الطلاب قبل دخول الامتحان، وتنفيذ آليات التعقيم، بحيث لا يقتصر تنفيذها على الطلاب فقط بل تشمل أيضًا جميع المشاركين في أعمال الامتحانات.. ما هدأ من روع الطلاب وأولياء أمورهم في آنٍ واحد.

 

امتحانات الثانوية، هذا العام تعتبر تحديًا كبيرًا شاركت فيه جهات كثيرة في الدولة، بجانب وزارة التعليم، منها "التنمية المحلية والصحة والداخلية".. ولعبت الدولة دورًا بارزًا، بما وضعته من إجراءات لسلامة الطلاب جميعًا.

 

وفي وقت الشدائد يظهر معدن الرجال، فتكاتف المدرسون والمشاركون في الامتحانات، ليكونوا يدًا واحدة، لإتمام الامتحانات، على أكمل وجه.

 

ويأتي الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، برسالة طمأنة، بأن الامتحانات، هذا العام الاستثنائي، ستكون في مستوى الطالب "المتوسط".. فكانت بمثابة رسالة طمأنة للطلاب وأولياء أمورهم.

 

على جميع أبنائنا الطلاب الاطمئنان، والتركيز فقط في الامتحان واجتيازه بنجاح.

 

واعلم أيها الطالب أن العلم لا ينتهي، والشهادة التي ستنالها ليست هدفك الأخير في دراستك، بل هي مفتاح دخولك إلى مدينة العلم.

 

إن العلم والصبر توأمان، فإذا نجحت في مرحلة لا تتوقف عن التحصيل.. امتثالًا لقوله عز وجل "وقل رب زدني علمًا".

 

إن النجاح مطلب الجميع، وتحقيقه يعتبر من أولويات الأهداف لدى الطلاب.. ولكل نجاح مفتاح، وخطوات ينبغي الاهتمام بها وتنميتها.

 

أعزائي وأبنائي الطلاب عليكم بالهدوء والتركيز، فهما مفتاح التفوق والتميز في طريق التعليم.. والتحلي بالهدوء والسكينة، والابتعاد عن التوتر أو العصبية، فكلما كنت هادئًا أدركت النجاح والتفوق، فلا تتوهم أنك ستنسى ما ذاكرته، لأن الهدوء يساعد على تذكر المعلومات أثناء الامتحانات، والقلق يضيع أكثر من نصف المعلومات التي ذاكرتها، وطالما أنك تتحمل المسؤولية، وتريد النجاح، فيجب أن تتوازن نفسيًا وتهدأ.. والتركيز أمر مهم، فليس بعدد الساعات يكون النجاح والتفوق، ولكن بالقدرة على التركيز والاستيعاب.

 

لا شك أن الأجهزة المعنية بذلت جهدًا كبيرًا، وظهر ذلك وبشكل واضح في اهتمام الدولة، ممثلة في وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، ووزارة الداخلية، ووزارة الصحة، لضمان سير الامتحانات دون عوائق؛ لسلامة وصحة أبنائنا الطلاب، لتحقيق أملهم وحلمهم في تحقيق مستقبل أفضل.

 

إن الأمل هو الحلم الذي يصنع لنا النجاح.. فرحلة النجاح تبدأ أملًا ثم مع الجهد يتحقق هذا الأمل.. ننتظر نجاحكم وتفوقكم.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز