جامعة المنصورة تبتكر أول بوابة تعقيم ذاتية

في غضون شهرين، نجحت جامعة المنصورة في ابتكار بوابة تعقيم ذاتي تعمل الكترونيًا، يتم وضعها على مداخل المستشفيات والمؤسسات الحكومية وأماكن التجمعات، لتأمين دخول المواطنين، وذلك في إطار جهودها لمواجهة انتشار فيروس كورونا المستجد.

 

وقال هيثم البدويهي، مدير القرية الأولمبية بالجامعة وصاحب الفكرة، إنه مع انتشار فيروس كورونا في شهر فبراير الماضي، بدأ التفكير في إيجاد وسيلة لتعقيم المترددين على المكان، منعًا لانتشار العدوى.

وأضاف لـ "بوابة روزاليوسف"، أنه عرض الفكرة على الدكتور أشرف عبدالباسط، رئيس الجامعة، والذي رحب ووجه ببدء التنفيذ وتوفير كافة الخامات اللازمة، لخروج أول نموذج للنور في أسرع وقت.

 

وأوضح أنه تم تنفيذ نموذج بدائي بسيط في البداية، عبارة عن قطعة خشبية يتم تركيبها في حلق البوابة الرئيسية، تخرج رزازًا مطهرًا من أعلى، وحاول مع فريق عمله تطويرها حتى خرجت في شكلها النهائي.

وأشار إلى أن البوابة عبارة عن شاسيه حديد مغطى، وتختلف الخامات الخارجية حسب المكان الذي ستوضع فيه، كما تتميز بالمرونة حيث يمكن تعديل حجمها وكمية الرزاز التي تخرج منها.

 

كما أشار إلى أن الرزاز عبارة عن مادة معقمة غير مؤذية للملابس أو الجسم، وتم التوصل لها بمساعدة متخصصين من اساتذة الجامعة، وأعلنت منظمة الصحة العالمية قدرة تلك المادة على مكافحة فيروس كورونا.

وأكد مدير القرية الأولمبية، أن البوابة بها 4 رشاشات رزاز تعمل اوتوماتيكيًا، تم توزيها بطريقة هندسية لتغطي الشخص كاملًا من الرأس للقدم، اثنين في الجانبين واثنين في الأعلى، بحيث تعقم الشخص بمجرد عبورة منها خلال ثوانٍ.

 

وتابع أن تعقيم الفرد الواحد يحتاج حوالي 16 مم من المادة المعقمة، ويمكن مضاعفة الكمية وزيادتها أو تقليلها حسب المكان الذي ستوضع البوابة على مدخله، مثل الحجر الصحي أو المستشفيات أو القرى السياحية، وغيرها.

واستطرد البدويهي، أنه نجح أيضًا في ابتكار نموذج آخر لتعقيم الحقائب والسيارات والحيوانات، مؤكدًا أنه حصل على براءة اختراع لفكرته، ونجح في تسويقها لأكثر من مؤسسة.

 

كما أكد أنه تم نشر البوابة على مدخل مركز الأورام بالجامعة، والمستشفى الرئيسي، والمدينة الجامعية للطلاب الوافدين، وجار تعميمها على جميع المنشآت التابعة لها، لتأمين دخول المواطنين.