راح ضحيتها 190شخصاً..الشرطة الإيطالية تحقق في مذبحة "تريفولزيو" (فيديو وصور)
تحقق الشرطة الإيطالية في واقعة وفاة 190شخصاً من المسنين في دار رعاية "تريفولزيو" بمدينة ميلانو في ولاية لومباردي، متأثرين بإصابتهم بفيروس كورونا.
كانت وسائل الإعلام الإيطالية، قد كشفت إجبار الإدارة الصحية في مدينة ميلانو، الأطباء والممرضات، على عدم ارتداء أقنعة واقية خوفاً من إثارة مخاوف السكان.
وقال طبيب بنقابة أطباء ميلانو إن الإدارة قللت من خطر الإصابة بالعدوى ونسبت أسباب الوفاة بشكل خاطئ.
من جانبهم نفى مسؤولو دار الرعاية ارتكاب أي مخالفات، قائلين: ببساطة لم يكن هناك ما يكفي من معدات لإجراء تحاليل 1000 مسن داخل الدار.

وأضاف اتيليو فونتانا، حاكم لومباردي، إنه فتح تحقيقا في وفيات دار المسنين بميلانو، مشيراً إلى أن المحققين صادروا وثائق وبيانات تختص فالمتوفين فى دار رعاية "تريفولزيو" والذين يبلغ عددهم 190 متوفى خلال شهري مارس وإبريل.
وتم ضبط السجلات الطبية في الدار يوم الاثنين الماضي، لتحديد ما إذا كان إهمال الموظفين تسبب في انتشار الفيروس وقتل المقيمين في دار الرعاية.
ويطالب أقارب المتوفين بالحصول على كشف حقيقة ما حدث بعد تقارير تفيد بمنع الطاقم الطبي من ارتداء معدات واقية. ذكر أحد التقارير في لا ريبوبليكا أن بعض الأقنعة قد أخرجت من الدار من قبل أشخاص مجهولين قالوا إنهم تم إعطاؤهم "لمن يحتاجون إليها حقًا.
وتقوم مجموعة تسمى لجنة العدالة والحقيقة لضحايا تريفولزيو بجمع شهادات من الأقارب الذين يفكرون في اتخاذ إجراء قانوني.
وقال دار رعاية "تريفولزيو" إنه اتبع جميع البروتوكولات الأمنية ويتعاون مع المحققين.
وزعمت إدارة الدار أيضا أن عدد الوفيات في الأسابيع الأخيرة يتماشى مع أرقام 2019.

وقالت فونتانا إن السلطات ستحقق أيضا في "الوضع الحقيقي" في جميع أنحاء دور رعاية المسنين في المنطقة، وسط مخاوف من أن أعدادًا كبيرة من الحالات والوفيات في عداد المفقودين.
وحسبما ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، يُعتقد أن وفيات دور الرعاية تمثل عددًا كبيرًا من الوفيات الخفية في جميع أنحاء أوروبا لأن العديد من السكان المسنين ماتوا دون أن يتم اختبارهم للكشف عن الفيروس.
قال الدكتور جيوفاني ريزا، رئيس الأمراض المعدية في المعاهد الوطنية للصحة في إيطاليا: "هناك تقدير أقل للوفيات في دور رعاية المسنين، ومن غير المجدي إنكارها".
لم تجب "ريزا": لماذا لم يتم اختبار السكان بشكل جماعي؟، كما وعدت النمسا بالقيام بـ130ألفا للمقيمين والعاملين في منازل الرعاية.
لكنه أقر بأن مجموعات كاملة من العدوى قد تم تتبعها إلى دور رعاية المسنين، بما في ذلك في منطقة لاتسيو حول روما.
وقال نائب وزير الصحة الإيطالي بيرباولو سيليري لراديو كابيتال إن المفتشين الذين تدعمهم فرقة كارابينيري للرعاية الصحية سيجمعون الأدلة.
وأوضح سيليري أن "هناك شيئا واحدا مؤكدا، حيث يوجد حالات حرجة في دور رعاية المسنين، وهناك المزيد من المخاطر ومن الصحيح الذهاب والتحقق"، وميلانو ليست الحالة الوحيدة في إيطاليا.
كانت هناك حالات مماثلة بالقرب من كاتانزارو، في صقلية ولازيو. أنا لا أحدد مكانًا واحدًا فقط، نحن نتحقق بشكل عام.



