عاجل
الأربعاء 16 أكتوبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
We
البنك الاهلي

هل تتسبب عيوب الحامض النووي في وفاة مصابي كورونا من الشباب؟

أظهرت بيانات نشرتها مراكز الأمراض والوقاية (CDC) الشهر الماضي أن حوالي 40% من مرضى فيروسات التاجية "كوفيد ـ19" في المستشفيات هم من الشباب أو في منتصف العمر.



 

وحسبما ذكرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، تعتقد الدكتورة جان لوران كازانوفا من جامعة روكفلر الأمريكية أن هؤلاء المرضى الصغار يصابون بفيروس كورونا المستجد، قد يكون لديهم عوامل خطر غير مرئية، تسمى أخطاء المناعة الوراثية".

 

تقوم الدكتورة جان لوران كازانوفا، وفريقها الدولي من المتعاونين بتجنيد مرضى الفيروس التاجي في الثلاثينات والأربعينات والخمسينات من العمر، الذين تكون أمراضهم مهددة للحياة ويخططون لتسلسل واختبار جيناتهم، بحثًا عن جزء من التعليمات البرمجية يجعلهم أكثر عرضة للخطر.

 

 

بالإضافة إلى السمات الواضحة مثل الشعر ولون العين، يحتوي حمضنا النووي أيضًا على تعليمات لأجسامنا لبناء كل شيء من خلايا المخ والعظام إلى قلب نظام المناعة لدينا.

 

 

تؤثر الحالات الصحية المزمنة مثل أمراض القلب والرئة والسكري على جهاز المناعة أيضًا، ما يقلل من القدرة على مكافحة العدوى حيث يولد بعض الأشخاص بسبب نقص المناعة بسبب الظروف الجينية أو الاختلافات.

 

 

وأوضحت الدكتورة كازانوفا- في مقابلة عبر سكايب على موقع DailyMail.com- أن "بعض الأشخاص لديهم اختلافات وراثية تجعلهم عرضة بشكل انتقائي لهذا الفيروس على وجه الخصوص، والصامت حتى لحظة إصابة المريض بهذا الفيروس المحدد".

 

وأشارت إلى أن هذه الظاهرة شاهدتها هي وفريقها في طفل صغير كان مصابًا بالأنفلونزا، وتبين أن الطفل لديه نوع مختلف من الجين الذي يرمز لعنصر من جهاز المناعة يعمل مثل نظام الإنذار للباقي.

 

 

وبسبب هذا الشذوذ في حمضه النووي، لم يتلق جسده رسالة مفادها أن الإنفلونزا قد غزت خلاياه، لذلك لم يُعطَ العلاج المناسب.

 

ويرون هذا النمط أيضًا في الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالسل وكان هؤلاء المرضى يعانون من نقص في إشارات الخلايا المسماة الإنترفيرون- وهناك بالفعل بديل صيدلاني لاستبدالها، ما يعني أن الاكتشاف يمكن أن يؤدي إلى الوقاية أو العلاج لهؤلاء المرضى.

 

وتحاول الدكتورة جان لوران كازانوفا، وفريقها المكون من ثمانية أشخاص حاليًا، جمع المرضى من جميع أنحاء العالم- معظمهم موجودون في الولايات المتحدة وفرنسا- للدراسة.

 

وقالت الدكتورة كازانوفا: "نحن نقوم بتجنيد المرضى، ممن يعانون من مرض شديد غير مبرر" ولقد جندنا بالفعل في مكان ما بين 10 و20 شخصاً في الولايات المتحدة-الذين يعانون من "مرض يهدد الحياة"، ما يعني أنهم بحاجة إلى دعم الأوكسجين.

 

 

وتقول الدكتورة كازانوفا: إن هذه الجينات تبدو واعدة بأنها قد تكون سببا للمرض، وإذا وجدوا هذه الجينات، فقد يجدون أيضًا أنماطًا أخرى من القواسم المشتركة بين هؤلاء المرضى.

 

 

وفي حين أن مختبراتها الأخرى قد نظرت في أخطاء المناعة الوراثية لفيروسات مثل الأنفلونزا، والالتهابات البكتيرية مثل السل، ونزلات البرد والسارس أو متلازمة الشرق الأوسط التنفسية.

 

 

تقول الدكتورة كازانوفا: "إذا قمنا بكسر بعض الحالات الوراثية على الأقل، فمن الممكن أن يحمل أدلة لأنماط COVID الشديدة في المرضى غير الوراثيين، وربما لأسباب مختلفة، قد تتعطل آلية المناعة نفسها في المرضى الأكبر سنا ومثل هذا الاكتشاف سيكون إنجازًا كبيرًا، ولكنه لن يكون فوريًا.

 

وقالت الدكتورة كازانوفا: "سيكون ذلك في العام المقبل، وليس الأشهر المقبلة".

 

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز