عاجل
الأربعاء 14 أغسطس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي

"أركو" تثمن رسالة أبو الغيط للصليب الأحمر

 ثمنت الأمانة العامة للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر "ARCO" ما تضمنته رسالة معالي امين عام جامعة الدول العربية أحمد ابوالغيط التي وجهها إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر؛ من تأكيدات بشأن خطورة أوضاع نحو خمسة آلاف أسير فلسطيني في السجون الإسرائيلية، من بينهم عددا من كبار السن والمرضى وأصحاب المناعة المتدنية؛ ما يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بفيروس "كوفيد ١٩".



 

 

وأكدت الأمانة العامة للمنظمة في بيانها  أن تحذيرات معالي أمين عام الجامعة العربية بشأن الأسرى الفلسطينيين تأتي في الوقت المناسب للتخفيف من معاناتهم الإنسانية في السجون الإسرائيلية؛ والحيلولة دون تعرضهم لخطر الإصابة بالفيروس الذي بدأ يتفشى في إسرائيل؛ خاصة أنهم يواجهون اوضاعا صحية استثنائية.

 

 

 وجاء في البيان : نحن كمنظمة عربية انسانية يهمنا تكريس الجانب الإنساني الذي تم النص عليه بشكل مباشر في الفقرة (ق) من الملحق الأول لإتفاقية جنيف الثالثة المعنون ب " نموذج اتفاق بشأن إعادة أسرى الحرب الجرحى والمرضى مباشرة إلى الوطن وإيوائهم في بلد محايد" الذي تم النص عليه في المادة 110 من الاتفاقية المذكورة، حيث نص هذا الملحق  بشكل مباشر  على أنه من أسباب إعادة  الأسرى بشكل مباشر إلى الوطن هي عندما تكون صحتهم العقلية أو البدنية مهددة بشكل خطير إذا استمر أسىرهم. والحالة هذه مع انتشار هذا الوباء كوفيد -19 المستجد، تستوجب ضرورة اطلاق سراح جميع الأسرى قبل الوقوع في كارثة أكبر.

 

 

 وأكدت الأمانة العامة للمنظمة :  أنه فيما يتعلق بمعاملة أسرى الحرب يتم تأطيره بموجب اتفاقية جنيف الثالثة، وفيما يخص الحالة الراهنة للأسرى الفلسطينيين فإن نص المادة 110 من اتفاقية جنيف الثالثة تضمنت حالات الإعادة إلى الوطن أو الإيواء في بلد محايد.  كما تم تفصيلها بشكل أكبر في الملحق الأول باتفاقية حماية الأسرى. المعنون بنمودج اتفاق بشأن إعادة أسرى الحرب الجرحى والمرضى مباشرة إلى الوطن أوإيوائهم في بلد محايد. والذي أكد على أنه من بين اسباب إعادة الأسرى الى أوطانهم هي : 

 

 

- تردي الحالة الصحية للأسرى 

 

 

- إصابتهم بالأمراض المزمنة

 

 

- انتشار الأمراض المعدية الخطيرة، التي تستمر أكثر من عام كالملاريا والجدام …

 

 

والحالة هذه مع جائحة كورونا كوفيد-19 المستجد نجدها تنطبق تماما على ما تم النص عليه في الاتفاقية الثالثة وملحقها الأول. بقي أن نشير إلى أن اسرائيل تحتفظ في سجونها بأسرى ومعتقلين ممن تنطبق عليهم اتفاقية جنيف الرابعة.

 

 

 وأردف أمين عام المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر الدكتور صالح بن حمد التويجري قائلاً : وكما ذكر  معالي أمين عام الجامعة العربية أن الأسرى الفلسطينيين سيواجهون أوضاعا خطيرة في ظل تفشي جائحة كورونا في إسرائيل.

 

 

 وشدد الدكتور التويجري على أن قيام إسرائيل بالإفراج عن بعض السجناء الجنائيين من الإسرائيليين وتجاهل الأسرى الفلسطينيين يخالف المعايير الإنسانية وقواعد القانون الدولي الإنساني التي نصت في اتفاقية جنيف الرابعة على حماية حقوق الأسرى في زمن انتشار الأوبئة.

 

 

 وأضاف أن مناشدة معالي أمين عام جامعة الدول العربية للجنة الدولية بالتدخل لحمل الحكومة الإسرائيلية على مراجعة مواقفها حيال الأمر؛ تأتي في إطار اهتمام جامعة الدول العربية بقضية الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية؛ وما يواجهونه من معاناة إنسانية.

 

 

وواصل د. التويجري حديثه وهو يثمن مبادرة جامعة الدول العربية ، وموجهاً دعوته الى اللجنة الدولية للصليب الأحمر لتحمل مسؤولياتها نحو العناية بالأسرى الفلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية ، وكذا المنظمات والهيئات المختصة للضغط على السلطات الإسرائيلية إحترام الإتفاقيات  الدولية  الخاصة بحماية الأسرى والخاصة بحماية المدنيين.

 

 

 واختتم الدكتور التويجري حديثه بشكر وتقدير الأمانة العامة للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر لمعالي أمين عام الجامعة العربية على اهتمامه بقضية الأسرى الفلسطينيين والتخفيف من معاناتهم بتأكيداته على أهمية إطلاق سراحهم تدريجيا على دفعات لدرء خطر تعرضهم للإصابة بفيروس كورونا؛ وأن المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر تضم صوتها إلى صوت جامعة الدول العربية منادية  بتحقيق هذا الهدف الإنساني؛ مؤكداً ثقته  الراسخة بأن اللجنة الدولية ستتحرك في هذا الاتجاه من أجل دفع سلطات الاحتلال الاسرائيلي لإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين.  

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز