وزير الأوقاف: العلم الحقيقي يحتاج رجالا
صبحي مجاهد
اكد د. محمد مختار جمعة وزير الأوقاف ان العلم الحقيقي يحتاج إلى رجال حقيقيين وليس صبية طائشين ولا متصابين على سلم العلم، وبعبارة أكثر تمثيلا لحال بعضهم "العلم لا يصلحه تقمص شخصية الأراجوزات" العلم شيء واللهث خلف الشهرة باسم العلم شيء آخر .
وقال جمعة: لقد ابتلينا في زماننا هذا بفريقين صارا عبئًا ثقيلاً على دين الله (عز وجل) الفريق الأول : تلك الجماعات الضالة المنحرفة التي تتاجر بدين الله (عز وجل) لا تألو على دين ولا وطن ولا خلق كريم ولا ضمير إنساني حي ، والفريق الآخر: استهوته الدنيا وشهواتها حتى أصبح "اللايك والشير" لديه شهوة جديدة ، تسبق شهوتي البطن والفرج ، ولا تقل عنهما خطورة ، بحيث يحول فيها الباحثون عن هوس اللايك والشير من كائن نبيل إلى دمية تتحرك ، لتلفت نظر العامة على نحو ما كان يفعله عالم الأراجوزات في المناطق الشعبية .
وشدد : أن العالِمَ عالمٌ ، والمبدِعَ مبدعٌ ، والفنان فنانٌ ، فللعالم أدواته التي تجعل منه عالمًا، وللفنان أدواته التي تجعل منه فنَّانا ، وقديمًا قالوا : من خرج من داره قلَّ مقداره ، واليوم نقول: من خرج من ثوبه إلى ثوب غيره وضع نفسه في مواضع الرِّيَب ، وإذا كان نبينا (صلى الله عليه وسلم) يقول : "مِن حُسنِ إسلامِ المرءِ تَركُه ما لا يَعنيهِ" فما بالكم بدخوله في غير ما يناسبه.
اضاف ان من دخل فيما لا يليق به لقي ما لا يحب أن يراه ولا يسمعه، والأصعب من ذلك هو أن يكون ذلك باسم خدمة الدين ، والدين من كل ذلك الهوس براء ، يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم) : "من كانت الآخرةُ همه ، جعل اللهُ غناه في قلبِه ، وجمع له شملَه وأتتْه الدنيا وهي راغمةٌ ، ومن كانت الدنيا همه جعل اللهُ فقرَه بين عينَيه ، وفرق عليه شملَه ، ولم يأتِه من الدنيا إلا ما قُدِّرَ له" ، ويقول (صلى الله عليه وسلم) : "من طلب الدنيا بعمل الآخرة طمس وجهه ومحق ذكره وأثبت اسمه في النار".