
نص كلمة وزير الداخلية في اجتماع وزراء الداخلية العرب

محمد هاشم
أكد اللواء محمود توفيق وزير الداخلية خلال كلمته في اجتماع وزراء الداخلية العرب على أن وزارته اتجهت نَحوَ تَطويرِ الدَورِ الأمنىَّ فىّْ المجَالاتِ الخَدميةِ .. والتنمَويَةِ .. والإجتَماعِيةْ وتنميَةِ ثقافةِ احترَامِ حقُوقِ الإنسَانْ واعتمَادِ الأسلوبِ العلمىَّ خَاصةً فيمَا يتصِلُ بالتخطيطِ الأمنىّْ وإعدَادِ الدُعَامةِ البشريةِ وإستثمارِ التقنَياتِ الحديثةِ فى كافةِ مجالاتِ العَملِ الأمنى . وإلي نص الكلمة
– يُشَرِفُنِىِ فِى مُستَهَلِ كَلِمَتِى أَنْ أَنْقلَ إِلَيكُمْ تَحِياتَ فَخَامَةِ الرَّئيسِ عَبْدِالْفَتَاحِ السِّيسِى رَئيسِ جُمهُورِيةِ مِصر الْعَرَبِيةْ / وتَمَنياتِهِ بَأَنْ يَضْطَلِعَ مجلسَكُمْ المُوَقرُ بِإِنجَازِ المهَامِ الكَبيرَةِ المُلقَاةِ علَىَّ عَاتقهِ دَاعِيًا المولَىَّ - عَزَّ وَجَلّْ - أَنْ يُتَممَ أَعَمالَ هَذِه الدَّورَةِ بِالتوفِيقِ وَالنَّجاحِ.
وَأودُ أَنْ أَتَوجَه بِبالِغِ الشُّكرِ وَعظِيمِ التقدِير لِفَخامَةِ الرَّئيسِ قيس سعيد وللحُكومَةِ والشعْبِ التُّونسِى عَلَىَّ حفَاوةْ الإسْتِقبَال والتَرحِيبْ كما أَتَوجَهُ بِالتَّهنِئَةِ لِمعَالِىّْ السَّيدْ هشام المشيشى سَائِلاً العَلِىَّ القَدِيرِ التوفيق والسداد لسيادته .
أصحَابَ السُّمُوِ وَالْمَعَالي الْوزَرَاءْ .. السَّيِّداتُ وَالسَّادَةْ – نَجْتَمِعُ اليومَ لموَاصلةِ مَسيرةِ .. التعاونِ العربىِّ بإصرارٍ وعزمْ لخدمة القضايا العربية المُشتركةْ تجمعُناَ العديدُ منَّ القواسِمِ وتطلعُاتِ المستقبلِ المُشتركْ وكُلناَ يقَينٌ بأهميةِ مُوَاصَلَةِ تَطويرِ السِياسَاتِ الأَمْنِيةِ لمواكبةِ المُتغيرَاتِ الإِقلِيمِيةِ والدولِيةْ لتحقيقِ الإستباقَ الأمنىِّ فى مَواجهَةِ كَافةِ التحديَاتْ التى تَستهدِفُ أُمَتنَا وِمُقَدَّرَاتِنَا .. وفى مُقدمَتِهَا خطرُ الإرهابِ والأفكارِ المتطرفةْ ومخططاتُ نشرِ الفوضىَّ وعدمِ الاستقرارْ . – ومِنْ هُنَا أؤكِدُ .. أنَ الجهودَ المشتركةَ فى مُوَاجهةِ التنظيماتِ المتطرفةْ قدْ أسفرتْ عن الحدِ من قُدَراتِهَا التَنظيميةِ وتجفيفِ مَنابِعَ تمويلَهاَ وإضَعافِ فُرصَ إستقَطابِهَا لعناصرَ جديدةْ وإن كَانتْ لا تَزالُ تُشكلُ خَطراً داهِماً علىَّ الإنسانيةْ تتجسدُ ملامِحَهُ فى سَعيها لتوظيفِ التقنِياتِ الحدِيثةِ وشبكةِ المَعلوُمَاتِ الدوليةْ لنَشرِ الفكرِ المُتطرفِ المضللِ وإستمالةِ وإستقطابِ الشبابِ منْ كَافةِ دُولِ العالمْ . – وسوف تظَلُ ظَاهرةُ الإرهَابيينَ المُرتزقة .. إحدىَّ التهَديداتُ الرئَيسيةُ التىَّ تُواجهُهَا المِنطَقةْ فىِّ ضوءِ تَقديمِ بَعضِ الدولِ الدعمَ والتمويلَ لَهمْ وتوفيرَ المَلاذاتِ الآمنةِ لأنشِطَتِهمْ وإتاحةِ المِنصَاتِ الإعِلاميةِ للتَرويجِ لأفكَارِهِمْ الهدَامةِ والمُتطَرفَةِ والعَملِ علىَّ نَقلِهمْ والدَفع بِهمْ إلى جَبهَات التَوتر بالمنطَقةْ بما يَخِلُ بالأَمنِ والسلمِ الإقليمىِ والدولىّْ . كما تُشَكِلُ الروابِطَ بين الإرهابِ .. وشبكاتِ الجريمة المنظمةْ خاصةً فى مجالِ الإتجارِ بالسلاحِ وتهريبِ المخدراتْ وتسهيلِ التَسللَ عَبرَ الحُدودِ وغَسلِ الأَموالِ أبرزُ التحدياتِ فّْى وقتَنَا الراهِنْ حَيثُ يُسِهمُ كلُّ هَذا فى تمكينِ التنظِيماتِ الإرهَابيةِ منْ إعَادةِ بنَاءِ قُدرَاتِهَا . – وإنطلاقاً مِنْ تِلكَ المعطَياتْ .. يتعين التأكيدُ علىَّ حقِ دولِناَ فى اتخاذِ جميعِ الإجراءاتْ واستخدامِ كافةِ الوسائلْ بِماَ فيهاَ التَدابُير الأمَنيةُ والعَسكريُةْ التَّى تُعدُ إحدىَّ المُقومَاتِ الأساسيةْ لدحرِ الإرهَابْ والقضّاءِ علَّى ما يُهددُ سَيادةِ وإستقلالِ الدولْ وإنفاذاً لثوابتِ ومقتضياتِ المواثيق الدوليةِ والعربيةْ.
أصحابُ السُّموِ والمعالىَ والسعادةِ .. السيداتُ والسادةُ
اضطلعت وزارةَ الداخليةِ المصريةِ .. تَنسيقاً وجهِاتِ الدولةِ المختلفةْ بصياغةِ مَنظومةٍ متكاملة لمكافحة الإرهاب امتدت إلىَّ جانِبِ المَواجَهةِ الأمنيةِ والقَانونيةِ والقضَائِيةْ إلى محاور متعددة لتَحقيقْ المواجهةِ الشاملةْ إعلامياً ودينياً وثقافياً واجتماعيا لتتضَافَرَ جُهودُ الدولةِ للقضاءِ علىَّ الإرهابِ واقتلاع جُذُورَهْ. – وفى هَذا الإطارِ استهدفت الاستراتيجية.. الأمنيَةُ المصريَةْ تحقيقَ الأمنِ بمفهومِهِ الشامِلْ وموَاجَهةَ السلوكِ الإجرامي بكافةِ صورِهِ وأشكالِهْ مَعَ إيلَاءِ أولَويةٍ لعملياتِ مُوَاجهةِ الجريمةِ المُنظَمَةْ التي يَتمُ توجيهَها لاستنزاف مُقدَراتِنَا واتجهت الوزارَةُ نَحوَ تَطويرِ الدَورِ الأمني في المجَالاتِ الخَدميةِ .. والتنمَويَةِ .. والاجتماعية وتنميَةِ ثقافةِ احترام حقُوقِ الإنسَانْ واعتماد الأسلوبِ العلمي خَاصةً فيمَا يتصِلُ بالتخطيطِ الأمني وإعدَادِ الدُعَامةِ البشريةِ واستثمار التقنَياتِ الحديثةِ في كافةِ مجالاتِ العَملِ الأمني.
– لقد أثْبَتتْ الحقائقُ والأحداثْ.. أنَّ المواجهةَ الحاسمةَ للإرهابِ تتطلبْ تكريسُ جُهودِنَا المُشتركةْ وإذ نُحييَّ بكلِّ الإعزازِ والتقديرِ. الجهودَ التي تَبذُلَها بكفاءةٍ وجسارةٍ أجهزةُ الأَمنِ والشُرطةِ في أقَطارنا العربيةْ من أجل التصدي لكافةِ المخَاطر والتحَدياتْ / في ظلِ استمرار المُحاولاتِ الآثمةِ التي تَستهدفُ تقويضَ ركائزِ الأمنِ العربي / ونؤَكِدُ علَّى أَهميةِ تَقريب الفكَرَ الأمني العربي / ودعم قُدراتِ الأجَهزةِ الأمنَيةِ العربيةْ / والتوسعِ في تَبادُلَ المعلومَاتِ / حَولَّ مساراتِ وحَركةِ وأنشطةِ التنظيمَاتِ الإرهَابيةْ / وعملياتِ نَقلِ الإرهابيينَ المُرتَزقةْ / وشَبكاتِ الجَريمةِ المُنظمَةْ سَواءُ في إطارِ التعاون الثنائي أو المُتعَددْ. – ومِنْ هَذا المُنطَلق.. تَحِرص وَزارة الداخليةِ المصريةْ / على مواصَلةِ تعميقِ أُطرِ التعَاونِ لتحقيق التكاَمَلَ وترسيخَ دعائمِ الأمنِّ العربي / وذلكَ منْ خلالِ الدَعوةَ إلَّى إجراءِ البُحوثِ والدَراسَاتِ المُشتركَةْ / حول القضَايا الأمنية ذَاتَ الأولويةَ للخروجِ بالتقديَراتِ الدقيقةْ / وطَرحِ التوصَياتِ الكفيلَةِ بالتعَامُلِ الحاسمِ مع تِلكَ القضَايا وفقَ فكرٍ أمنىٍ متناسِقْ يَرتكِزُ علَّى فلسفةٍ أمنيةٍ موحدةْ.
– وتُرحبُ الوزارةُ باستقبال الكوادِرَ... الأمنَيةَ العربَيةْ في كافة المؤسساتِ التعليميةِ والتدريبيةْ / التَابِعةِ للوزارةِ والتي شَهِدتْ تَطويراً وتحديثاً / يَتناسبُ معَ المسُتجَداتِ الأمنيةْ / سواء للالتحاق بالدوراتٍ التدريبيةٍ التي يتمْ تَنظِيمَها / أو إجَراءِ تدريبَاتٍ مُشتَركةْ في المجالاتِ الأمنيَةِ المختلفةْ / مما ينعكِسُ علَّى تَفعيلِ التعاونِ العربي المُثمرِ في مُواجَهةِ الجَرائمْ / التي تَتعدىَّ النطاقَ المحلىِّ للنطَاقِ الإقليمي.
– كما تدعوُ الوزَارةُ لتفعيل التعاون العربي، في مجالِ الإَعلامِ الأمني / لمواجَهةِ ترَويجِ الأفكارِ المُتطرفةِ، والشائعاتِ / عبرَ وسائِلِ الإعلامِ والتواصلِ المختلفةْ / فضلاً عن إبرَازِ جُهودِ الأجهزَةِ الأمنيةِ العربيةِ في مواجهةِ الإرهابْ / والجريمةِ بكافةِ صورِهَا ومُختلفِ أنماطِهاَ أصحابُ السُّموِ والمعالىَ والسعادةِ. السيداتُ والسادة – أودُ فيّْ نِهايةِ كلمتي، أنْ أتقدَمَ بِأسمىَّ آياتِ الشُكرِ والتقْدِيرِ لصَاحِبِ السُّموِ الملكي الأميرِ عبد العزيز بن نايفٍ وزيرِ داخليةِ المملكة العربية السعوديةْ / الرئيسِ الفخري لمجلسِنَا المُوقرْ / علىَّ الدعمِ المتَواصِلِ للمجلسِ والحرص علىَّ نجَاحِ دوراتِهِ المُتعاقبةْ / والجُهودِ الكبيرةِ التي بذلها خِلالَ رِئاسةِ المملكةْ للدورةِ السابعةِ والثلاثينِ للمجلسِ المُوقرْ. – كَما أتوجَهُ بالتحيةِ... لمعالىّْ الفريق / طريفى إدريس / وزيرِ داخليةِ السودانِ الشقيقةْ / داعياً الله - عزَّ وجلَّ - أن يُوفِّقَهُ في رئاستِهِ لدورةِ المجلسِ الجديدةِ. – والشكرُ موصولٌ للأمانةِ العامةِ، وعلى رأسها السيدُ الدكتورْ مُحمَّد بن على كومان أمينِ عامِ المجلسِ على الجُهودِ المتواصلةِ والحكيمة لإنجاح كافةِ الفعَالياتِ والاجتماعات واللقاَءاتِ الأمنيةِ العربيةِ وتفعيل ما يَصدِرُ عنهَا مِنْ توصِياتٍ وقراراتْ. وختاماً أَتَوَجَّهُ لِلمَوْلىَّ عز وجل أن يمن بِالتَّوْفِيق والسداد كل جُهدٍ مخلصٍ يسعَّى بنُبلٍ إلىَّ مَا فيهِ الخيرَ والأمنَ لأُمتِنا وشعوبَنا الْعَرَبِيَّة والسلامُ عليكمْ ورحمةُ اللهِ وَبركاتِه،