زمالك "السوبر" يتحدى "الترجي" مرة أخرى

انفض المولد والزمالك متوج بلقبي السوبر المصري والإفريقي بجدارة وروحه المعنوية في عنان السماء وليعلن التحدي لأي من منافسيه بعد أن ارتدي ثوب الاجادة وأصبح منتشيا ببطولاته التي حققها مؤخرا وليعود من جديد الي منصات التتويج.

وها هو الفارس الأبيض يعود مرة أخرى ليواصل مشواره القاري داخل أدغال القارة الإفريقية وليتقابل كلاكيت تاني مرة مع حامل لقب بطل أبطال الدوري الإفريقي "الترجي" التونسي في مواجهة من العيار الثقيل يوم الجمعة 28 فبراير الجاري الذي يحتضنه أستاد القاهرة ويحضره جمهوره العريض الذي يعيش أحلي أيامه بالأنتصارات مع عودة مدرسة الفن والهندسة من جديد.

تلك المباراة الصعبة أيضا لكونها قد تحدد مسار أي من الفريقين رغم أنه يتبقى مباراة الحسم في تونس والتي علي أثرها يتحدد الفريق الفائز بالصعود الي الدور نصف النهائي لدوري الأبطال الإفريقي وهي دون شك يعتبرها الكثيرون مباراة من العيار الثقيل أو علي غرار كأس السوبر الإفريقي الذي توج به الزمالك علي حساب منافسة الترجي.

وما يزيد المباراة اثارة ما تحقق من خلال نتيجة المباراة الأخيرة وفوز الزمالك بالثلاثة حتي لو كان في العاصمة القطرية (الدوحة) التي احتضنت مباراة السوبر الإفريقي وفي سابقة الأولي من نوعها ولذا فان "الترجي" يرفع شعاره بأنه لابد من تصحيح الأوضاع والثأر من هزيمته الأخيرة أمام الزمالك وبمبدأ لابد أن تسلم الجرة هذه المرة وفي قلب موطن الزمالك.

وفي الوقت الذي يتربع فيه "الترجي" علي قمة الدوري في تونس بفارق كبير عن أقرب منافسيه وهو الصفاقسي وقبل أيام معدودة من خط النهاية لسباق الدوري التونسي.

أما الطرف الاخر وهو "الزمالك" سوف يدخل اللقاء بروح معنوية عالية راغبا في تأكيد فوزه علي الترجي وللمرة الثانية خاصة وأن الزمالك يسعي بدوره  الي مواصلة أنتصاراته علي الساحة القارية كي يصل الي الهدف ويتجه بخطوات واثقه نحو البطولة.

ورغم ذلك فالزمالك ليس سعيدا من خلال الدوري المحلي وبعد أن مر بمراحل متقلبه من البداية وابتعد عن مقدمة الدوري وبفارق كبير عن الأهلي المتصدر للقمة ب14 نقطة ولكن يبقي الأمل في اللحاق بالمنافسة في قطار الدوري ولأنه يتبقي دورا كاملا من عمر الدوري.

وهنا يسعي "باتريس كارتيرون" المدير الفني للزمالك بعد نجاحه بالفوز ببطولتي السوبر المصري والإفريقي أن يواصل انتصاراته مرة أخري علي حساب الترجي وهو يعلم تماما بأن منافسه لن يكون صيدا سهلا بالنسبة له هذه المرة ويسعي لتعويض هزيمته في السوبر الإفريقي.

وفي المقابل فإن كلا من الفريقين لديهم العديد من الأوراق الرابحة أو المؤثرة التي تستطيع أن تتحكم في الأداء أو خط سير المباراة أو امتلاك زمام الأمور في أي وقت وهذا ما يزيد من حدة المواجهة ولكن الزمالك يعي تماما بأن لمباراة الذهاب التي تقام في مصر أهميتها القصوي والتي يسعي خلالها لتحقيق الفوز وبأفضل نتيجة ممكنه أو بعدد وافر من الأهداف قد يريحه في مباراة العودة في تونس وهي مباراة الحسم بالنسبة للفريقين في البطولة وحتي لايتعرض لاعبو الزمالك لأيه ظروف معاكسة هناك لاسيما وهو يتباري مع الترجي علي ملعبه وبين جماهيرة الغاضبة في تونس.

ورغم كل شيء الزمالك قادر علي ان يواصل زحفه نحو لقب دوري الأبطال الإفريقي في نسخته الجديدة.