تسليم الأوسمة والدروع وشهادات التقدير للفائزين
وزير التعليم العالي يشهد احتفالية جوائز الدولة لـ"٢٠١٧-٢٠١٨"
عماد عبدالمقصود
أكد د. خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي أن مصر حريصة على تكريم العلماء الذين أفنوا حياتهم في خدمة الوطن، مشيرًا إلى اهتمام القيادة السياسية بالعلم والعلماء، جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها الوزير صباح اليوم الأحد، في فعاليات الاحتفالية التي نظمتها أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا بمناسبة تسليم أوسمة العلوم والفنون من الطبقة الأولى ونوط الامتياز من الطبقة الأولى للفائزين بجوائز الدولة "النيل، والتقديرية، والتفوق، والتشجيعية" عن عامي 2017 و2018، والتي منحهم إياها الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية في عيد العلم في أغسطس الماضي، وذلك بقاعة الاحتفالات الكبرى بجامعة القاهرة، بحضور د. محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، ود. محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، ولفيف من علماء مصر وكبار الشخصيات ورؤساء الجامعات والمعاهد والمراكز والهيئات البحثية.
وأضاف الوزير أننا نحتفل اليوم بتسليم الأوسمة والأنواط وشهادات التقدير للفائزين بجوائز الدولة "النيل، والتقديرية، والتفوق، والتشجيعية" لعامي 2017- 2018، وجوائز الرواد، والهيئات، والأفراد، والمرأة، مشيرًا إلى أن احتفال اليوم يأتي تأكيدًا ما تحمله الدولة وقيادتها من تقدير واهتمام كبير بالعلم والعلماء. وأكد وزير التعليم العالي أن هذا التكريم يأتي تعبيرًا عن مدى تقدير الدولة للعلم والعلماء.
وأوضح أن شباب مصر بقدراتهم وحجمهم هم ثروتها الحقيقية في مسيرة التنمية، وأن العلماء هم مصدر الإشعاع والرموز المضيئة التي نسترشد بها وتبنى عليها الأجيال القادمة، مؤكدًا حرص الدولة على تكريم العلماء والاستفادة من علمهم وخبراتهم، من منطلق إيمانها بأن العلم والتكنولوجيا والإنتاج هم مكونات أساسية في عملية التنمية الشاملة.
وأضاف الوزير أن الدولة تعهدت برعاية العلم وتشجيع العلماء بالدعم والتقدير في ظل منظومة التطوير والتحديث لمصر المعاصرة، مشيرا إلى أنه تم استحداث جائزتي النيل وجوائز الدولة للتفوق في العلوم والعلوم التكنولوجية المتقدمة، فضلا على التوسع في جوائز الدولة التقديرية لتصبح كالتالي: جائزتي النيل، جوائز الدولة التقديرية وعددها عشر جوائز، وجوائز الدولة للتفوق وعددها سبع جوائز، وجوائز الدولة التشجيعية وعددها أربعون جائزة في مجالات العلوم والعلوم التكنولوجية المتقدمة.
وأشار د. عبد الغفار إلى تقدم مصر في مؤشر الابتكار العالمي والذي جاء تتويجا للجهود التي بذلتها الدولة المصرية في هذا الصدد، والتي تمثلت أبرزها في زيادة حجم الإنفاق الحكومي على البحث العلمي والتطوير خلال السنوات العشر الماضية.
ولفت د. محمود صقر إلى أن جوائز الدولة تقع في نطاق أنشطة أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا في مجال تقدير التميز في البحث العلمي، مضيفا صدور عدد كبير من التشريعات الحاكمة للبحث العلمي في مصر خلال الفترة الماضية، مؤكدا أن هناك زيادة سنوية في مخصصات البحث العلمي في مصر، مشيرا إلى زيادة الوعي المجتمعي بأهمية البحث العلمي، فضلا على دعم القيادة السياسية لتلك المنظومة. وأشار د. صقر إلى أن الأكاديمية تخصص ١٠ ملايين جنيه سنويا لجوائز الدولة، فضلا على الجوائز التي أنشأها مجلس الأكاديمية وتعرف بجوائز الرواد، وجوائز المرأة.
ومن جانبه أوضح د. عثمان الخشت أنه عند تراكم الجهود التي بذلت في الأبحاث والنشر والابتكار يأتي دور مرحلة التقييم من أجل فرز المتفوقين والاحتفال بهم ودعمهم، وذلك بمعايير دولية للمفاضلة بين الأعمال، مشيرا إلى اتساع معايير الجوائز لتشمل النشاط الأكاديمي والخدمي ودعم وتطوير البحث العلمي واستثماره من أجل تنمية الاقتصاد القومي.
وأكد رئيس جامعة القاهرة على ضرورة تطوير طرق التفكير العقلي حول القضايا ذات الأولوية المتعلقة بالإنسان المصري للانتقال إلى عصر العلم والصناعة والتكنولوجيا البازغة. وخلال فعاليات الحفل تم أيضا تكريم السادة الفائزين بجوائز الرواد عن عامي 2017 و2018 وتسليمهم درع الأكاديمية، وتكريم الفائزين بجوائز المرأة عن عامي 2017 و2018 أيضا وتسليمهم شهادات تقدير، فضلا على تكريم السادة الفائزين بجوائز الهيئات والأفراد عن أعوام 2014، 2015، 2016، 2017، و2018.