عاجل
السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

خالد عبدالغفار يفتتح اجتماع وزراء التعليم العالي والبحث العلمي في الوطن العربي

خالد عبدالغفار يفتتح اجتماع وزراء التعليم العالي والبحث العلمي في الوطن العربي
خالد عبدالغفار يفتتح اجتماع وزراء التعليم العالي والبحث العلمي في الوطن العربي

 افتتح الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي رئيس اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة اليوم الأربعاء اجتماع الوزراء المسئولين عن التعليم العالي والبحث العلمي في الوطن العربي، في إطار المؤتمر السابع عشر للوزراء المسئولين عن التعليم العالي والبحث العلمي العرب بعنوان (الذكاء الاصطناعي والتعليم: التحديات والرهانات) ، بحضور الدكتور محمد ولد أعمر المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو)، والوزراء والمسئولين عن التعليم العالى والبحث العلمى بالوطن العربى .



وأكد الدكتور خالد عبدالغفار – خلال كلمته بالمؤتمر الذي يختتم فعالياته اليوم - أن هذه الدورة السابعة عشرة قد جاءت بمثابة فرصة للجميع لكي نجدد خلالها عهدنا بأن نتعاون تعاونا كاملاً فى ميادين التعليم العالي والبحث العلمي؛ بهدف بناء وتأهيل أجيال عربية واعية مستنيرة مبتكرة قادرة على تطوير مجتمعاتها .

وأشار إلى اهتمام مصر الحالي بتنمية معارف ومهارات أبنائها من أجل تعزيز القدرة على الابتكار، الأمر الذي يتناغم مع توجيهات القيادة السياسية، حيث أعلن الرئيس عبدالفتاح السيسي عام 2019 عامًا للتعليم مُوصيا بتخصيص 20% من المنح الدراسية داخل مصر وخارجها لكوادر التعليم لمدة 10 سنوات، وإنشاء مركز لتدريب وتأهيل المعلمين طبقًا للمعايير الدولية .

وأضاف أن البحث العلمي هو عصب التطور التكنولوجي والتنمية الذي تصل به الأمم إلى حالة التقدم الصناعي والاقتصادي والتنموي، وأن مصر لم تألُ جُهدًا في سبيل إصلاح وتطوير منظومة التعليم والبحث العلمي والعلوم والتكنولوجيا والثقافة النافعة، حيث إن تلك الأدوات هي القوى المحركة التي تستطيع أن تدفع وتحرك الاقتصاد إلي النمو، وتدفع الشعوب إلي إعادة البناء النفسي والمعنوي والمادي .

وأوضح عبد الغفار إلى أنه في ظل ما تشهده مصر من إصلاح وتطوير بمجال الصناعة وحاجتها لخريجين مؤهلين في الفترة القادمة؛ فقد تم الشروع في إنشاء 8 جامعات تكنولوجية موزعة على كافة محافظات الجمهورية، وتم الانتهاء من ثلاث منها بالفعل، وهذا ما نادى به الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة 2030 والذي يتفق بشكل كبير مع استراتجيتنا الوطنية التي تنادي بضرورة مواجهة تحديات تطوير المهارات والتعليم والتدريب التقني والمهني الجامعي وقبل الجامعي وتوفير فرص التعلم مدى الحياة لأكبر عدد من الراغبين فيه.

ونوه وزير التعليم العالي إلى ضرورة توفير تعليم عالٍ وآليات بحث علمي تتماشى والاتفاقيات الدولية القائمة الأمر الذي يفرض علينا جميعا أن نمضي قُدماً نحو التصديق على الاتفاقية العربية الخاصة بالاعتراف بمؤهلات التعليم العالى من أجل التأكيد على أهمية الحراك الأكاديمي كأداة للارتقاء بالتعليم العالي.

ولفت الوزير إلى أنه حرصًا من جمهورية مصر العربية على تعزيز تبادل الخبرات والتفاهم والحوار المشترك بين طلاب الوطن العربي فقد دأبت على أداء دور ريادي في التبادل الطلابي بين مختلف دول العالم ولا سيما الدول العربية وذلك لإيمانها بأن للشباب دورًا هامًا في تغيير العالم نحو الأفضل، وتولي مصر أهمية كبيرة لبرامج التبادل العلمي والثقافي بالوطن العربي؛ لكونها من أهم الوسائل التي تساعد على تنمية مهارات الطلاب، والوقوف على كل المستجدات بجميع المجالات. ويتبلور هذا الاهتمام في إيفاد طلابنا أو استقبال أبناء الدول العربية الشقيقة؛ لما للجامعات المصرية من إمكانيات وجودة أكاديمية وبنية تحتية حديثة تؤهلها أن تكون من الجامعات الذكية أو ما يسمى بجامعات الجيل الرابع.

وتابع قائلا، إننا نعيش اليوم ثورة صناعية رابعة من شأنها تغيير كيفية صناعة الأشياء، ومن أهم التقنيات الناجمة عن هذه الثورة الذكاء الاصطناعى الذي يعتبر في النهاية محصلةً للذكاء البشري، مشيرا إلى أن القيادة السياسية من خلال المنتدى العالمي للشباب الذي عقد مؤخرا بمدينة شرم الشيخ وضع استراتيجية للذكاء الاصطناعي تتناغم مع النظام التعليمي لربط البحث العلمى بالصناعة، وتوظيفه لخدمة استراتيجية مصر للتنمية المستدامة 2030، ومواكبة تلك الثورة الصناعية الرابعة.

 

وأوضح أنه تم إنشاء مجلس وطني للذكاء الاصطناعي يتبع رئاسة مجلس الوزراء ويسمى بـ "المجلس الوطني للذكاء الاصطناعي" يختص بوضع الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي، والإشراف على تنفيذها، ومتابعتها، وتحديثها تماشياً مع التطورات الدولية في هذا المجال.

وشدد الدكتور خال عبدالغفار في ختام كلمته، على ضرورة التعاون سويًا كوحدة واحدة من أجل الرقى بالتعليم العالي والبحث العلمي في وطننا العربي ووضع التصورات المستقبلية والاستراتيجيات الموحدة التي من شأنها صقل مهارات أبنائنا وتنمية معارفهم وبناء المزيد من القدرات الابتكارية لديهم فبقدر الاستثمار فى العنصر البشرى يتحقق التقدم وتُجنى ثمار التنمية، متمنيا بأن أعمال هذا المؤتمر ستؤتي ثمارها مُتَوَّجَةً بنجاحٍ يتبلور في نتائج وتوصيات إيجابية قابلة للتفعيل بمجتمعاتنا العربية تواكب المستجدات الدولية وتتحرك بثبات وثقة في اتجاه المستقبل.

من جانبه، قدم الدكتور محمد ولد أعمر المدير العام للألكسو الشكر لمصر على استضافتها لهذا المؤتمر الهام، مشيدا بالتنظيم الجيد والحرص على توفير أسباب النجاح له، مشيراً إلى أهمية مناقشة كيفية استخدام الذكاء الصناعي في تطوير التعليم العالي والبحث العلمي في الدول العربية ومساعدتها علي استخدام وسائل التكنولوجيا الحديثة التى توفرها تقنيات الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء في إتاحة التعليم العالي بالعالم العربي لكل فئات المجتمع ومنها النساء والوصول بالخدمات التعليمية إلي المناطق النائية.

وأوضح ولد أعمر الدور الكبير الذي يمكن لتكنولوجيا المعلومات الحديثة القيام به في التغلب على التحديات التي واجهت التعليم والبحث العلمي في الدول العربية على مدار السنوات السابقة، مؤكداً على أن منظمة الألكسو ستعمل على تنفيذ توصيات المؤتمر وتفعيل تطبيقها في مجالات عملها المختلفة المعنية بالثقافة والتربية والعلوم.

وعلى هامش فعاليات اجتماع وزراء التعليم العالي والبحث العلمي العرب تم عرض فيلما تقديميا عن التعليم في مصر.

تجدر الإشارة إلى أنه شارك فى فعاليات الاجتماع عدد من السادة رؤساء الجامعات المصرية وقيادات وزارة التعليم العالى والبحث العلمى بجمهورية مصر العربية، ومسئولين عن التعليم العالى والبحث العلمى بالدول العربية المشاركة.

جدير بالذكر أن المؤتمر يهدف إلى تبادل الخبرات العربية في مجال التعليم العالي والبحث العلمي، ودراسة بعض قضايا التعليم العالي ومشكلاته، ووضع الحلول المناسبة لها، وكذلك وضع تصورات مستقبلية لبعض مسارات التعليم العالي واتجاهاته.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز