عاجل
الأحد 19 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

وصف الإجراءات الصينية في مواجهة كورونا بغير المسبوقة في التاريخ

كاتب أمريكي يدعو بلاده للتوقف عن تشويه سمعة الصين

في مقال حاز أكثر من مليون قراءة، انتقد ماريو كافولو، وهو كاتب أمريكي من أصل إيطالي عاش في الصين لحوالي 20 عاما سياسة الولايات المتحدة الأمريكية إزاء الصين خلال أزمتها الأخيرة.



 

 

وتساءل كافولو في المقال الذي نشر له مؤخرا، تحت عنوان مقارنة بين (إتش 1 إن 1) في الولايات المتحدة وفيروس كورونا الجديد في الصين.. أمر غريب أيها الأصدقاء!". لماذا تتعرض الصين وشعبها لهجوم غير عادل بالأقوال والأفعال بينما تكافح بجد في مواجهة الوباء الناجم عن فيروس كورونا الجديد.

 

وجذب مقال كافولو الذي تداول بكثرة على مواقع التواصل الاجتماعي الآلاف من المتابعين، حيث يقارن بين استجابة الأوساط المختلفة لتفشي فيروس الإنفلونزا (إتش 1 إن 1) في الولايات المتحدة قبل 11 عاما واستجابتها هذه المرة لتفشي الالتهاب الرئوي الناجم عن فيروس كورونا الجديد (NCP).

 

 

وفي مقابلة حصرية بالفيديو مع مراسل شبكة تليفزيون الصين الدولية، تحدث عن هدفه الأصلي من كتابة المقال.

 

قال كافولو "لقد كان عدد الإصابات والوفيات بسبب فيروس (إتش 1 إن 1) حينها مخيفا، ولكن لم يلم أحد حينها المركز الأمريكي لمكافحة الأوبئة (CDC). إن أولئك الذين يشوهون صورة الصين الآن ويتهمونها بتهم مثل "الصيني خبيث للغاية" و"الصين تخفي البيانات الحقيقية للوباء"، فمن المخيف أن تكون لديهم هذه المواقف المختلفة تجاه أمرين متماثلين. وظلت تلك الاتهامات مستمرة حتى أظهرت تحيزا سياسيا". لا ينبغي أن يتهجم الناس على الصين أو يوجهوا لها اتهامات باطلة.

 

 

قال كافولو في مقاله إن بعض الناس ألقوا بالاتهامات وشنوا هجوما ظالما على الحكومة الصينية، حيث يقولون إن "الصين أخفت عدد المصابين الحقيقي عمدا".

 

 

وبالعودة إلى التقرير الصادر عن المركز الأمريكي لمكافحة الأوبئة، فقد تم تقييم عدد الإصابات والوفيات بسبب فيروس (إتش 1 إن 1) بشكل خاطئ أيضا. إنها طبيعة تفشي مثل هذه الفيروسات. لم تخف الصين مشكلة نقص الموارد البشرية وأجهزة الاختبار على الإطلاق وكذلك بالنسبة للأدوية والمواد الطبية. لم تحاول الصين إخفاء هذه المصاعب أبدا، مضيفا أنه ينبغي أن يثني العالم على استجابة الصين غير المسبوقة وواسعة النطاق والإيجابية، لا سيما المسؤولين في منظمة الصحة العالمية والعديد من المسؤولين الحكوميين والعاملين في مجال الصحة في جميع أنحاء العالم، حيث قامت الحكومات على مستوى المقاطعات بالحد من خروج ودخول الناس والمواصلات وأعمال الشركات لفترة محددة. وإلى جانب ذلك، يلبي المواطنون الصينيون الذين يبلغ عددهم 1.4 مليار نسمة طوعا دعوات الحكومة المستمرة لمحاربة الوباء وبقي معظمهم في منازلهم بانتظار نصر الصين على هذا الفيروس. وتعتبر هذه الإجراءات استجابة غير مسبوقة في التاريخ. وتستحق أن يطلع أي بلد تفشى فيه الوباء في المستقبل على معاييرها الجديدة.

 

 

وتابع كافولو في مقاله إنه لم تكن هناك أقوال وأفعال أو هجمات معادية ضد الولايات المتحدة في جميع أنحاء العالم عندما تم تفشي فيروس (إتش 1 إن 1) وإعلانه كـ"حالة طوارئ للصحة العامة تثير قلقا دوليا".

 

وفي الوقت نفسه، لم تصدر أي حكومة إعلانا لمواطنيها بمغادرة الولايات المتحدة، كما لم تغلق أي دولة حدودها أمام السياح الأمريكيين ولم تصدر أي دولة حظرا على السفر إلى الولايات المتحدة. وطبعا لم يتعرض أي أمريكي لما يتعرض له الصينيون الآن من هجمات تشعر بالعداء من الجانب الآخر.

 

 

كما أكد كافولو أن فيروس كورونا الجديد لا ينتمي إلى الصين مثلما لا ينتمي فيروس (إتش 1 إن 1) إلى الولايات المتحدة. وينبغي وقف هذه العنصرية الشائنة والسياسية والمعادية للأجانب ووقف الأقوال والأفعال التي تهاجم وتشوه صورة الصين. لأنها دون جدوى لأي طرف.

 

وفي نهاية المقال، قال المؤلف: "أنا شخص بالغ وراشد مثل كثير من الناس الذين يتمتعون بقدرة المراقبة والتفكير. وسهل على أن ألاحظ أنه بغض النظر عن كونها الصين أو الولايات المتحدة أو أي دولة أخرى في العالم، فإن لدى مجتمعاتها وحكوماتها نقاط قوة وضعف". وهذا هو المعيار الصحيح للنظر والحكم على دول أخرى، أليس كذلك؟

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز