عدد المصابين بالفيروس القاتل وصل 14 ألف شخص
هل أهملت الصين تحذيرات بظهور كورونا فحدثت الكارثة ؟!
عيسى جاد الكريم
مدن محاصرة وتعطيل للمواصلات ومنع لتحليق الطائرات وإغلاق للمطارات وللأسواق التجارية والمطاعم ومنع من السفر ومنع لأكثر من 30 مليون صيني في سبع مدن صينية من مغادرتها، ضحايا فقدوا حياتهم تخطوا عشرات المئات ومصابون بالآلاف بفيروس كورونا القاتل، هذا هو الوضع الحالي للصين بعد الإعلان عن انتشار الفيروس القاتل.
رغم كل الاحتياطيات التي تم اتخاذها لمنع انتشار الفيروس، لكن الفيروس تحرك وانتشر لعدد من الدول وأمام شراسة الفيروس وانتشاره، قررت الصين حرق جثث الضحايا للتخلص من الفيروس، وذلك قرب أقرب مكان حدثت فيه الوفاة وحظرت الاحتفاظ بالجثث فى ثلاجات الموتى وحظرت إقامة مراسم دفن هذه الإجراءات والخسائر الاقتصادية للصين هل كان يمكن تحاشيها في وقت مبكرا من قبل السلطات الصينية؟
السؤال يطرح نفسه بقوة بعداتهامات وجهت للحكومة الصينية لتجاهلها تحذيرات طبية أشارت إلى وجود فيروس كورونا منذ بدايته، وإن الصين قامت بالتعتيم على الأمر الشىء الذي تسبب في تفاقم المشكلة وانتشار الفيروس القاتل.
صحف غربية عدة هاجمت الصين متهما السلطات الصينية بانها وراء تفاقم المشكلة لعد التعامل مع الأمر بشفافية فوفق ما نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" فالفيروس أثار انتباه الأطباء منذ بداية ظهوره وحذروا من خطورته، إلا أن السلطات الصحية الصينية رفضت الاعتراف بالأمر، وتجاهلت خطورته.
وكشفت النيويورك تايمز نقلا عن مواقع صينية أن دكتورا صينيا يدعى "لي" كان أول طبيب كتب عن الفيروس، مشيرا في مدونته إلى حالات مخيفة تشبه السارس، ومطالبا بإجراءات فورية تشمل العزل والحجر الصحي للتعامل معه.
وان هذا الطبيب أرغم بعدذلك على توقيع مذكرة حكومية، أدانته بنشر معلومات كاذبة وبتصرفات غير قانونية، واعتقل لأيام بسبب التهمة هذه، وكان ذلك نهاية شهر ديسمبر 2019.
وافرج عن الطبيب الذى على ما يبدوا ان اعتقاله لأيام من قبل السلطات، لم يكبح جماح كورونا، وانتشر الفيروس بشكل سريع حتى اصبح اخفاء أمر انتشاره سراً غير ممكن واعلنت الصين مع بداية العام رسميا عن الفيرو بل ان الصين خلال أيام من الإعلان عن ظهور الفيروس قررت إعلان مدينة ووهان التى ظهر فيها الفيروس مدينة ومؤبوة بما يعنى ان السلطات كان لديها احصاءات دقيقة بانتشار الفيروس وسرعة تفشيها لكنها كانت تماطل فى الإعلان أوربما لاتخاذ الإجراءات اللازمة والصارمة من قبل السلطات الأمنية والجيش الصينى لعزل المدينة المؤبوة وضمان عدم حدوث فوضى.
ورغم عزل مدينة وهان الصينية الا ان الحياة تسير بصورة طبيعية فى باقى المدن الصينية مع إصدار السلطات قرارا إجباريا للمواطنين بارتداء الكمامات الواقية واستخدام وسائل النظافة وإغلاق بعد الأسواق.
الاتهامات التي وجهت للصين بأن قرارها بالتعتيم على انتشار الفيروس ساهم فى انتشاره يأتى بعد ان قامت السلطات بإغلاق سوق المأكولات البحرية وهو سوق كبير يرتداه مئات الالاف من السكان يومياً كإجراء احترازى بسبب الفيروس ولكن السلطات لم تصرح فى بداية الامر بذلك ولكن قالت للسكان بالمدينة ان سبب الإغلاق هو اجراء الصيانة والتحديث للسوق ، ليتضح بعد ذلك، أن السوق هي منشأ الفيرو حيث عانى ما يقرب من عشر عمال باحد المطاعم بالسوق من اعراض الفيروس قبل ان ينتقل منهم لآخرين.
السلطات الصينية فى اخر احصاء لها عن الوفيات بسبب الفيروس كشفت ان عدد الوفيات المؤكدة في البلاد من جراء فيروس كورونا المستجد، ارتفع إلى 304 بعدما أودى هذا الفيروس التنفسي المميت خلال الساعات الـ24 الماضية بحياة 45 شخصا زذاط فى احدى المدن القريبة من مقاطعة ووهان وسط الصين، وقالت لجنة الصحة الوطنية الصينيى ، إن الساعات الـ24 الماضية سجلت أيضا زيادة فى عدد الحالات المكتشفة من المصابين الذى وصل عددهم إلى 2590 إصابة جديدة بفيروس كورونا، بينها 1921 إصابة في مقاطعة هوبي، ليرتفع بذلك العدد الإجمالي للمصابين بكورونا الصين كلها إلى أكثر من 14 ألف شخص.