«كبار العلماء» تدين التصعيدات تجاه ليبيا وتدعم موقف مصر للحفاظ على أمن وسلامة المنطقة بأكملها
كتب - بوابة روز اليوسف
انطلاقًا من مسؤولية هيئة كبار العلماء بالأزهر تجاه العالم العربي والإسلامي, عقدت الهيئة اجتماعًا طارئًا, اليوم السبت, لمناقشة الأحداث الأخيرة التي تمر بها ليبيا الشقيقة, وأكدت الهيئة، على أن أي تدخل خارجي على الأراضي الليبية هو فساد في الأرض ومفسدة لن تؤدي إلا إلى مزيد من تعقيد الأوضاع في ليبيا وإراقة المزيد من الدماء وإزهاق الأرواح البريئة.
وأضافت الهيئة، يجب على العالم أجمع وفي مقدمته الدول الإسلامية والمؤسسات الدولية المعنية بحفظ السلم والأمن الدولي منع هذا التدخل قبل حدوثه؛ ورفض سطوة الحروب التي تقود المنطقة والعالم نحو حرب شاملة.
وشددت هيئة كبار العلماء، على رفض منطق الوصاية الذي تدعيه بعض الدول الإقليمية على العالم العربي، وتتخذه ذريعة لانتهاك سيادته، والتأكيد على أن حل مشكلات المنطقة لا يمكن إلا أن يكون بإرادة داخلية بين الأشقاء.
ودعت الهيئة جميع الأشقاء الليبيين إلى تغليب صوت العقل والحكمة ورفض الاستقواء بالخارج؛ لما يمثله ذلك من تدمير لمستقبل ليبيا وتفتيت لوحدة ترابها، وتمزيق أواصر الأخوة بين أبنائها.
واعلنت هيئة كبار العلماء دعمها الموقف المصري للحفاظ على أمن مصر وسلامتها, وأمن المنطقة بأكملها، وتحليه بأقصى درجات الدبلوماسية، مؤكدة أن هذا الموقف ليس بجديد على دولتنا المصرية التي كانت ولا تزال سدا منيعا محافظا على أمن وسلامة الشعوب العربية والإسلامية, وبخاصة دول الجوار ولاسيما الإسلامية منها.
وأعرب أعضاء الهيئة عن أملهم في انتهاء هذا الصراع, داعين الله أن يحفظ مصر والمنطقة العربية وشعوبها ، وأن ينعم عليها بالأمن والسلام، وأن يجنبنا جميعا مخاطر الحروب وويلات النزاعات التي يجب تجنبها بكل وسيلة ممكنة.
واختتم الهيئة بيانها بدعوة الله أن يحمى ليبيا والليبيين وجميع الشعوب العربية وجمع شملهم ووحد كلمتهم وحفظ دماءهم وأرواحهم, والله يقول الحق وهو يهدي السبيل