مجلس الوزراء يستعرض دراسة لإنشاء محطة "متعددة الأغراض "بميناء الإسكندرية
عرض المهندس كامل الوزير، وزير النقل - خلال اجتماع مجلس الوزراء، اليوم السبت دراسة تم إعدادها عن مـشـروع لإنشاء محطة متعددة الأغراض على الأرصفة من" 55" إلى "62 " بميناء الإسكندرية، وذلك في ضوء استراتيجية تطوير الموانئ المصرية؛ لمواكبة حركة نمو التجارة العالمية ، ومسايرة الاتجاهات الحديثة في النقل البحري.
وأشار وزير النقل - خلال الاجتماع - إلى أن الأسس والاعتبارات التي بُنيت عليها هذه الدراسة تنطلق من أن الاقتصاد المصري الرئيسي والتوزيع الصناعي والسكاني يتركز في منطقة الدلتا، وأنه من المتوقع استمرار الموانئ المصرية على البحر المتوسط ، كبوابة رئيسية لتجارة مصر الخارجية ، ولخدمة الصادرات المصرية.
وأوضح أن الموانئ الرئيسية الثلاثة في البحر المتوسط ، والتي تلبي 70٪ من الصادرات والواردات المحلية هي: الإسكندرية ، و الدخيلة، ودمياط، وبورسعيد، تعمل أغلبها حالياً بنسبة تصل إلى 90٪ من طاقتها التصميمية، كما يتوقع أن ترتفع الصادرات بنسبة 18٪ سنويًا، وهو ما يشكل تحديًا آخر للموانئ المصرية لاستيعاب الزيادة المستقبلية في التداولات بحلول عام "2030".
وأكد وزير النقل ضرورة العمل على رفع القدرات التنافسية للموانئ ومحطات الحاويات ، وإنشاء أرصفة ذات أعماق كبيرة ، قادرة على استيعاب السفن العملاقة، وضرورة الاستعداد للمشاركة في مبادرتي : "طريق الحرير " و"الحزام والطريق " التي أعلنت عنها الصين، وذلك من خلال موانئ ومحطات قادرة على المنافسة.
وأضاف أن وزارة النقل - وفقاً لكل هذه الاعتبارات - تتبنى استراتيجية لتطوير النقل البحري المصري ، وإعداد المخطط الشامل للموانئ البحرية التجارية المصرية حتى عام" 2030 " بالتنسيق مع مركز بحوث واستشارات بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري "MRCC" ، وبيت خبرة ألماني، وذلك في ضوء التكليفات الرئاسية للوزارة ، والتي من شأنها تحويل مصر إلى مركز عالميّ للطاقة والتجارة و"اللوجيستيات " على المستوى الإقليمي والأفريقي والعالمي، بما يتوافق ويتكامل مع "رؤية مصر 2030".
ونوّه - في هذا الصدد - إلى أن الوزارة تخطط لتنفيذ مشروع لوجيستي متكامل بميناء الإسكندرية، عن طريق إنشاء محطة متعددة الأغراض بالأرصفةمن" 55 إلى 62 " وربطها بالميناء "الجاف " في مدينة السادس من أكتوبر بخط سكة حديد، وتنفيذ مشروع لوجيستي متكامل بميناء دمياط باستكمال محطة الحاويات الثانية وربطها بميناء "جاف " بخط سكة حديد ، بالتعاون مع مشغل عالمي، إلى جانب التخطيط لتطوير ميناء الدخيلة، على أن يتم البدء بمشروع ميناء الإسكندرية.