خبراء يوصون بإجراءات عاجلة لحماية أسماك القرش
كتب - ا.ش.ا
يلتقي خبراء سمك القرش والراي اللسّاع من جميع أنحاء البحر المتوسط، بمشاركة متخصصون من جامعة الأزهر من مصر من بين خبراء دول المنطقة ، في جزيرة مايوركا بإسبانيا في الفترة من 4 إلى 7 نوفمبر الجاري لمناقشة وضع والإجراءات اللازمة لتحسين طرق حماية أسماك القرش والراي اللسّاع وما يعرف بقرش القرن (الكيمايراس)، وهي من أكثر أنواع الكائنات البحرية المهددة بالانقراض في البحر الأبيض المتوسط.
جاء ذلك في بيان صحفي وزعه اليوم في القاهرة مركز التعاون المتوسطي التابع للإتحاد العالمي للحفاظ على الطبيعة ومواردها، أوضح فيه أن أسماك القرش تلعب دورا حيويا في الحفاظ على توازن سلسلة الغذاء في النظم الإيكولوجية البحرية المتوسطية، مشيرين إلى أن الصورة السلبية المعروفة عن هذه الكائنات طغت على مدى ما تتعرض له من أخطار حاليا، حيث تشير التقديرات إلى أن 53 في المائة من أسماك القرش والراي اللسّاع وقرش القرن معرضة لخطر الانقراض في منطقة البحر الأبيض المتوسط، وفقًا لقائمة الإتحاد العالمي للحفاظ على الطبيعة ومواردها للكائنات المهددة بالانقراض.
ووجه مركز التعاون المتوسطي التابع للاتحاد، بدعم من مؤسسة ماريليس التي تعمل على حماية النظم الإيكولوجية البحرية، الدعوة إلى متخصصين وخبراء عالميين في مجال الحفاظ على البيئة البحرية ومنظمات غير حكومية ومنظمات أخرى في الفترة من 4 إلى 7 نوفمبر الجاري، لبحث التهديدات الحالية وتحديد الإجراءات اللازمة لحماية هذه الأنواع.
وفي هذا الصدد، قالت ماريا ديل مار أوتيرو عالمة البيئة البحرية في البرنامج البحري بالبحر المتوسط بمركز التعاون المتوسطي بالإتحاد العالمي للحفاظ على الطبيعة ومواردها "هدفنا هو الاستفادة من المعلومات التي لدينا عن هذا النوع من الكائنات البحرية، وزيادة توضيح المبادرات الحالية لإدارتها في جميع أنحاء البحر المتوسط وإيجاد أوجه التآزر والفرص بينها".
كما سيناقش الباحثون والمتخصصون علاقة الموضوع بمصائد الأسماك في البحر المتوسط، وكذلك القيمة التجارية لهذه الأنواع وما يرتبط بذلك من أمور، مثل الصيد العرضي.
يشارك في اللقاء أكثر من 50 باحثاً ومعنيون بالحفاظ على البيئة، ومن بينهم ممثلين من جامعة سيينا، وجامعة الأزهر في مصر، والجامعة الزراعية في ألبانيا، ومعهد البيولوجيا البحرية في الجبل الأسود، والمجلس القومي للبحوث في إيطاليا، والمعهد الوطني للبحوث في تونس، وجامعة مصائد الأسماك بالجزائر، ومركز لبحوث البيئة في قبرص، إضافة إلى مهتمين من شئون البيئة من فرنسا واليونان.
وقال أنيول إيستبان مدير مؤسسة ماريليس: "تعد أسماك القرش والراي اللسّاع من الأنواع المدهشة التي عانت من انخفاض حاد في جميع أنحاء البحر المتوسط ، تمثل استعادة أعداد هذه الكائنات إلى مستويات صحية أولوية رئيسية بالنسبة لنا، ويمثل هذا الاجتماع فرصة ممتازة للبدء في وضع خطة عمل لحماية هذه الأنواع في جزر البليار