الأربعاء 24 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

الجنرال والمعلم والخواجة.. هيما وميدو ووردة".. قصة وعبرة

الجنرال والمعلم والخواجة..
الجنرال والمعلم والخواجة.. هيما وميدو ووردة".. قصة وعبرة
كتب - كريم الفولي

التربية قبل التعليم، والأدب فضلوه عن العلم، من أشهر الأقوال المأثورة التي يتم تداولها، لكن من يعرف ومن يطبق، ومن يزرع القيم والمبادئ يحصد الالتزام والامتثال والعطاء ومن يزرع التسيب يحصد الإهمال والضياع.

بطولة كأس الأمم الإفريقية النسخة الثانية والثلاثون بمصر، راحت من أبناء مصر وسط حسرة ولوم ونقد وعتاب من الجميع ولكن المحصلة النهائية والحقيقية ضاعت من أيد المنتخب الوطني، وخرج من الدور الـ16 في سيناريو سيئ غير متوقع ولم يحدث في الأربع مرات التي قامت مصر بتنظيمها حيث فازت في 3 مرات والمرة الوحيدة التي فازت بتنظيمها وخسرت لقبها كانت عام 74 واحتلت المركز الثالث، في البطولة، لكن الخروج القاسي هذا لم يحدث من قبل.

يوجد ثلاث قصص حدثت في ثلاث بطولات لكأس الأمم الإفريقية ونرى النتيجة لنأخذ العبرة ونتعلم "وإنما الأمم الأخلاق ما بقيت.. فإن ذهبت أخلاقهم ذهبوا" نسرد فقط القصص ولكم الحكم.

 

الجنرال الراحل.. وأفضل ظهير أيمن

في التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الإفريقية ببوركينافاسو، ومباراة منتخب مصر، ضد منتخب المغرب، وقام وقتها أفضل ظهير أيمن أنجبته الملاعب المصرية، اللاعب إبراهيم حسن، بحركة بذيئة بيده للجماهير المغربية، بعد هتاف الجماهير ضده وعاقبه الراحل محمود الجوهري، بالوقف رغم احتياج المنتخب له، وكانت النتيجة فوز المنتخب بالكأس واللقب الرابع في تاريخه خارج أرضه.

 

المعلم وميدو.. لقاء الجبابرة

على خط التماس والمدرجات مكتظة بالجماهير والنتيجة معلقة وضربات القلب زائدة وقف أحمد حسام ميدو، ضد حسن شحاتة المدير الفني للمنتخب المصري في لقاء ناري والعبارات والنظرات تنطلق منهم كالسهام، وهذا بسبب تبديله في مباراة المنتخب المصري أمام منتخب السنغال، ورفضه فكرة خروجه المتكرر في كل لقاء، وحل البديل عمرو زكي، ومن أول لمسة بهز الشباك السنغالية، ليقضي على ميدو، إكلينيكيا، ورغم الاعتذارات والتوسلات رفض المعلم، مشاركته مع المنتخب وكانت النتيجة فوز المنتخب باللقب الخامس له في تاريخه على أرضه ووسط جمهوره.

 

الخواجة ووردة والابن المدلل

تصرف خارج حدث من عمرو وردة لاعب المنتخب المصري، سواء عن قصد أو دون قصد، وكان رد الفعل من قبل الجهاز الفني بقيادة المكسيكي أجيري، والإدارة برئاسة أبو ريدة، إيقاف اللاعب، وكان يجب الاستمرار في القرار وعدم العدول عنه لكي لا يفك السايب، وإذا قام لاعب بحجم محمد صلاح- ونفترض حسن النية- بالتدخل لحل الأزمة، كان يجب عدم ذكر ذلك والثبات على الموقف مع الأخذ في الاعتبار أن اللاعب لاعب والمدرب مدرب وكل شخص له دوره، ولكن اختلط الحابل بالنابل والنتيجة كانت الخروج من دور الـ16 وسط حالة من الحزن خصوصا والبطولة على أرضنا.

 

تم نسخ الرابط