القضاء الإداري يلغي قرار "الصناعة" بفرض رسوم على واردات البيلت
كتب - عيسى جاد الكريم
كتب - بوابة روز اليوسف
ألغت محكمة القضاء الاداري الدائرة السابعة استثمار اليوم قرار وزارة التجارة والصناعة رقم ٣٤٦ بفرض رسوم 15 % على واردات البيلت.
وقررت المحكمة برئاسة المستشار منير عبد القدوس في حيثيات حكمها وقف تنفيذ القرار وإحالته إلى المفوضين لإبداء الرأي الفني ازاء وقف تنفيذ القرار
وكان 22مصنعا قد اقاموا دعوى امام محكمة القضاء الإداري القرار رقم ٣٤٦ الصادر منذ أكثر من شهرين بفرض رسوم على خام البيلت المستخدم في تصنيع حديد التسليح
قدمت مصانع درفلة الحديد حافظة مستندات إلى المحكمة اعتراضًا على فرض رسوم على واردات البيلت، الأمر الذي أدى إلى توقف المصانع عن الإنتاج بسبب ارتفاع تكلفة الإنتاج لمدة تقترب من ثلاثة شهور.
وشملت المستندات المقدمة عددًا من النقاط المهمة ومنها مستند يوضح حركة الواردات لكل دولة على حدة من البيلت وحديد التسليح ومستندات تؤكد وجود حجم الفجوة بين الطاقة الإنتاجية للبليت وحديد التسليح التي تؤكد وجود طاقات جديدة لمنتجين من مقدمي الشكوى والتي تؤدي إلى عدم توافر البيلت المحلي الذي يلبي احتياجات المصانع المتكاملة أو الدرفلة وتدفع جميع القطاعات إلى الاستيراد.
ومن ضمن المستندات أيضا مستند بكمية واردات البيلت خلال الفترة من 2015 وحتى 2018 ومستند يشير إلى الفجوة بين العرض والطلب بالسوق المحلي عام 2018 على خلال الاعوام السابقة ومستندات تؤكد أن انخفاض الواردات لعام 2017 يرجع للزيادة بالعرض والمبيعات من إحدى الشركات التي كان لديها فائض في خام البيلت وأنه في عام 2018 انخفض حجم المعروض من خام البيلت في السوق المحلية بعد دخول طاقات إنتاجية جديدة، بالإضافة إلى مستندات تؤكد انعدام المبيعات من الشركة عام 2019، بالإضافة إلى مستندات تؤكد حجم الأرباح التي حققتها المصانع المتكاملة بالمقارنة مع ربحية مصانع الدرفلة عن عام 2018 من خلال ميزانيات مصانع درفلة الحديد المعتمدة والتي تتراوح نسب أرباحها ما -8 بالسالب إلى 3%.
وكشفت "المستندات" التي تقدمت بها المصانع، أنه في الوقت الذي ادعت فيه المصانع المتكاملة وجود فائض من إنتاج خام البيلت محليًا لديها بنحو ٢.٧ ملايين طن، توضح الأرقام الرسمية المعتمدة أن إجمالي ما استوردته المصانع المتكاملة بلغ نسبة ٢٣٪من حجم البيلت المستورد بواقع ٤٠٠ ألف طن في عام ٢٠١٨ في الوقت الذي بلغ فيه حجم واردات مصانع الدرفلة في الأعوام الماضية ما يمثل نصف طاقتهم الإنتاجية حيث تبلغ طاقتهم الإنتاجية وفقًا للتراخيص نحو ٢.٢ مليون طن سنويا وتمثل حصتهم السوقية 20% حيث بلغ إجمالي ما تم استيراده من خام البيلت بلغ في ٢٠١٨ نحو مليون و٥٩٠ الف طن وفى ٢٠١٧ بلغ نحو ٩١٧ ألف طن وفى ٢٠١٦ بلغ ١.٦ ملايين طن وبلغ إجمالي الاستيراد في ٢٠١٥ نحو ١.٣ ملايين طن، وهي الأرقام التي تؤكد عدم وفاء ما يتم استيراده من خام البيلت بما تحتاجه مصانع درفلة حديد التسليح المحلية.
أكدت "المستندات"، أن عام ٢٠١٨ شهد حدوث فجوة كبيرة فيما بين العرض والطلب على حديد التسليح بالسوق المحلية حيث أن إنتاج ٨.١ مليون طن في حين أن إجمالي ما تم بيعه هو ٧.٢ مليون طن.
وتضمنت "المستندات"، تقرير تقصي حقائق يكشف عن حجم الخسائر التي تتعرض لها المصانع والاقتصاد القومي في آن واحد حيث تجاوز حجم ما فقدته خزينة الدولة بداية من صدور القرار وحتى الآن ما يقرب من ٨٠٠ مليون جنيه إلى جانب الخسائر اليومية التي تتعرض لها المصانع من أجور عمالة وفوائد القروض البنكية وفقد الحصة السوقية والتي تتراوح ما بين ٣٠٠ إلى ٥٠٠ ألف جنيه يوميًا.
وتضمنت المستندات القرارات العالمية المتعلقة بحماية صناعة الصلب والتي لم تتضمن فرض رسوم على خام البيلت في أي دولة على مستوى العالم.



