عاجل
الأحد 17 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي

التونسيون يؤكدون صمودهم ضد الإرهاب مع تضامن عربي ودولي لدعمهم في دحره

التونسيون يؤكدون صمودهم ضد الإرهاب مع تضامن عربي ودولي لدعمهم في دحره
التونسيون يؤكدون صمودهم ضد الإرهاب مع تضامن عربي ودولي لدعمهم في دحره

رغم مرور أقل من عام على العملية الإرهابية التي نفذتها انتحارية بقلب شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة تونس، في شهر أكتوبر العام الماضي، استفاق التونسيون، أمس الخميس، على وقع عدة عمليات إرهابية جديدة تأتي في وقت حساس للغاية خاصة وأن تونس على وشك تنظيم محطات انتخابية هامة واستقبال موسم سياحي بعد تعافي مؤشرات قطاع السياحة، حيث تتوقّع وزارة السياحة التونسية استقبال 9 ملايين سائح العام الجاري.



وشهدت العاصمة تونس أمس، تفجيرين إرهابيين متزامنين، الأول بنهج شارل ديجول، أسفر عن استشهاد شرطي وإصابة آخر إلى جانب 3 مدنيين، أما التفجير الثاني فتم قبالة الباب الخلفي لإدارة الشرطة العدلية بالقرجاني، وأسفر عن إصابات متفاوتة الخطورة في صفوف عدد من الأمنيين.

وفي ظل هذه الهجمات الإرهابية المتتالية في تونس، أكد أبناء الشعب التونسي حرصهم على وحدة الصف والالتفاف حول حكومتهم وإفساد رسالة الإرهابيين لتدمير أمن واستقرار بلدهم، حيث حرص العديد من التونسيين على السهر والتجول في شارع الحبيب بورقيبة لافتين شعارات "يد واحدة ضد الإرهاب بشتى أنواعه".

وقام وزير السياحة والصناعات التقليدية روني الطرابلسي، بجولة في شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة والأسواق بالمدينة العتيقة وذلك للتأكيد على عودة الحركة بصفة طبيعية وعلى عودة الوفود السياحية.

ونشرت الصفحة الرسمية لأيام قرطاج السياحية، فيديو لمجموعة من السياح الفرنسيين لتوجيه رسالة قوية إلى الإرهابيين حيث ظهر السيّاح وهُم مبتسمون غير آبهين بالعملية الإرهابية التي وقعت على بُعد أمتار من مكان تواجدهم، وردّدوا شعار الدورة الأولى من التظاهرة السياحية باللهجة التونسية "تونس .. كل يوم أحلى".

وتوجه الأمني حنين جمازي رفقة مجموعة من الأمنيين إلى المواطنين في شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة بعد العملية الإرهابية، قائلاً "اذهبوا لدياركم نحن نموت وانتم لا"، فيما أشاد المواطنون بجهود الأمنيين وسط تصفيق حار مرددين النشيد الوطني.

وفي الوقت الذي رأى فيه العديد من المحللين السياسيين أن الهدف من هذه العمليات الإرهابية مسّ أركان الاستقرار في البلاد، ويمكن أن تكون وراءه جهات داخلية وخارجية باعتبار أن تونس في فوهة بركان في المنطقة بالنظر للأوضاع غير المستقرة في كل من الجارتين ليبيا والجزائر، فقد عبّرت عدة دول عربية، عن إدانتها واستنكارها الشديدين للتفجيرين الانتحاريين الإرهابيين الذين وقعا امس الخميس وسط العاصمة، وأسفرا عن استشهاد شرطي وإصابة آخرين بجروح متفاوتة، وعن تضامنها مع تونس حكومة وشعبًا في جهودها لدحر الإرهاب.

فقد أدانت مصر بشدة، التفجيرين الانتحاريين، وفق بيان صادر عن وزارة الخارجية المصرية، داعية المجتمع الدولي إلى الاضطلاع بمسؤولياته في التصدي لكافة أشكال الإرهاب والعنف والتطرف، عبر تجفيف منابع تمويل ودعم الجماعات الإرهابية، والحيلولة دون توفير الملاذ الآمن لعناصرها.

كما أدان وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، في اتصال هاتفي أجراه مع نظيره التونسي خميس الجهيناوي، الهجومين الإرهابيين "الجبانين" اللذين استهدفا الأبرياء في تونس العاصمة.

وندد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، والأزهر الشريف، بالتفجيرين الانتحاريين ، حيث أكد الأزهر، في بيان له أن "استهداف الأمنيين وإزهاق الأرواح من الكبائر، وكل الشرائع ترفضه وتلعن مرتكبيه"، مطالبا بضرورة تنسيق الجهود للقضاء على الإرهاب وتجفيف منابعه.

من جهته ، عبّر مجلس وزراء الداخلية العرب، عن بالغ استنكاره للتفجيرين الإرهابيين، وأعلنت الأمانة العامة للمجلس (مقره تونس) عن "تضامنها التام ووقوفها الكامل إلى جانب تونس في مواجهة التطرف والإرهاب".

وأدان وزير الخارجية الجزائري صبري بوقادوم بشدة، وفق بيان صادر عن وزارة الخارجية الجزائرية، التفجيرين الانتحاريين، معربا عن وقوف بلاده إلى جانب تونس.

على صعيد آخر، قال كل من يوهانس هان، المفوض الأوروبي لسياسة الجوار ومفاوضات التوسع وفيديريكا موغريني، الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية إن الاتحاد الأوروبي يتابع باهتمام الأخبار المتعلقة بالهجمات الإرهابية التي استهدفت تونس "هذا البلد الشقيق والصديق والجار".

وأدان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، "بشدة"، الهجوم الإرهابي الذي شهدته تونس وفق ما أعلنه ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام حيث

أعرب غوتيريش عن "تعاطفه ودعمه لأسر جميع المتضررين وللشعب التونسي والحكومة التونسية

 
 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز