مسئولة: مصر وفرنسا تسعيان لإنجاح الأكاديمية المصرية لتدريب الشباب

كتب - ا.ش.ا

أكدت إيزابيل كومبارنو ، نائب مدير إدارة العلاقات الدولية بالمدرسة الوطنية الفرنسية للإدارة "الاينا"، أن مصر وفرنسا توليان اهتماماً كبيراً لإنجاح الأكاديمية الوطنية المصرية للتدريب ، بهدف تأهيل أفضل العناصر الشبابية لتولي المناصب الإدارية العليا في مصر .

جاء ذلك في تصريح خاص أدلت به لوكالة أنباء الشرق الأوسط ،اليوم الإثنين خلال مشاركتها في مأدبة الغداء التي أقامها سفير مصر بباريس ومندوبها الدائم باليونسكو ، السفير إيهاب بدوي ، لوفد الأكاديمية الوطنية المصرية للتدريب ، الذي اختتم زيارته لفرنسا.

وأشارت إلى أن مذكرة التفاهم بين المدرسة الوطنية الفرنسية للإدارة "الاينا" والأكاديمية الوطنية المصرية للتدريب ، تم توقيعها في حضور الرئيس عبد الفتاح السيسي ، ونظيره الفرنسي الرئيس إيمانويل ماكرون ، خلال زيارته الأخيرة لمصر نهاية شهر يناير الماضي ، مما يؤكد على الاهتمام الخاص الذي توليه القيادة السياسية في كلا البلدين لنجاح هذا المشروع ، وتعزيز أوجه التعاون بينهما ، والاستفادة من الخبرة الفرنسية في تدريب الكوادر من الشباب.

وقالت "إننا لازلنا في أول الطريق ، ولكن نسعى جاهدين لتلبية طموحات وآمال الحكومة المصرية التي ترغب في الاستفادة من الخبرات المتراكمة التي تتميز بها مدرسة "الاينا" الفرنسية في مجالها ، بما يسهم بقوة في المضي قدماً نحو تنفيذ الاستراتيجية المصرية الطموحة لتدريب كوادر الشباب للإدارة المصرية" معربة عن اعتقادها بالسير على الطريق الصحيح لتحقيق هذه الغاية ".

وأضافت أن مشروع الأكاديمية الوطنية المصرية للإدارة قد انطلق بنشاط كبير في مصر ، وفِي ظروف جيدة للغاية، لافتة إلى أن المدرسة المصرية ستشهد قريباً افتتاح صف دراسي تحضيري ، يليه مسابقة الالتحاق بأول دفعاتها والتي من المقرر أن يتم إطلاقها العام المقبل.

وفي ردها على سؤال عما اذا كان هناك تحديات تواجه هذا المشروع، قالت نائبة مدر إدارة العلاقات الدولية بالمدرسة الوطنية الفرنسية للإدارة ، إن كل مشروع يواجه تحديات في بدايته ، وإن الهدف هو تلبية احتياجات الإدارة المصرية على أفضل وجه ، مبدية اعتقادها بأن كافة التحديات أمام مشروع التعاون القائم بين مصر وفرنسا هي "تحديات إيجابية " نظرا لمستوى الحرص والاهتمام الذي يوليه الطرفان من أجل أن يحقق البرنامج أهدافه المرجوة.

يشار إلى أن برنامج المدرسة الوطنية الفرنسية للإدارة في مصر يهدف إلى "تدشين " برنامج إعداد النخبة في الإدارة المصرية لكي يتولوا المناصب القيادية بالجهاز الإداري للدولة ، على غرار النموذج الفرنسي، وذلك بتطبيق أحدث نظم التدريب الأوروبية لضمان اختيار وتدريب العناصر المصرية المتميزة للإسهام في التطوير الإداري .

وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي قد أصدر في أغسطس عام " 2017 "، القرار الجمهوري "رقم 434 " بإنشاء الأكاديمية الوطنية لتدريب وتأهيل الشباب ، لتحقيق متطلبات التنمية البشرية للكوادر الشبابية بكل قطاعات الدولة والارتقاء بقدراتهم ومهاراتهم؛ حيث قامت مصر بالتعاون مع فرنسا من أجل أن يستوحي نظام التعليم بالأكاديمية من نظيره بالمدرسة الوطنية الفرنسية للإدارة.