الأربعاء 24 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

ندوة "الأديان ونشر السلام بين الشعوب": السلام طريقنا للعالم

ندوة الأديان ونشر
ندوة "الأديان ونشر السلام بين الشعوب": السلام طريقنا للعالم
أسيوط- حسن فتحي

عقدت جامعة أسيوط اليوم ندوة بعنوان "الأديان ونشر السلام بين الشعوب" وذلك على هامش أعمال ملتقى "أسبوع الشعوب"، الذي نظمته الجامعة بالتعاون مع الإدارة المركزية للوافدين بوزارة التعليم العالي تحت شعار "بالسلام نبني مستقبل الشعوب" وذلك تحت رعاية الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي، بحضور اللواء جمال نور الدين محافظ أسيوط، والدكتور طارق الجمال رئيس الجامعة، والدكتور عمرو سلامة أمين عام شؤون الجامعات العربية، واللواء أركان حرب أيمن نعيم رئيس أركان المنطقة الجنوبية العسكرية، والسفير محمد علي مارم سفير دولة اليمن، والدكتور طايع عبد اللطيف مستشار وزير التعليم العالي لشؤون الأنشطة الطلابية، والدكتورة رشا كمال رئيس الإدارة المركزية للوافدين، والدكتور شحاتة غريب شلقامي نائب رئيس جامعة أسيوط لشؤون التعليم والطلاب ومنسق فعاليات الملتقى، إلى جانب كوكبة من أعضاء مجلس الجامعة، ونخبة من القيادات الأمنية والتنفيذية والشعبية وأعضاء مجلس النواب المحافظة، ولفيف من الوافدين من 30 دولة عربية وإفريقية.

حيث حاضر في الندوة كل من الدكتور عاصم القبيصي وكيل وزارة الأوقاف والقس مرقس يوسف ممثلًا عن الأقباط الكاثوليك، والقس رفعت فكرى ممثلًا عن الطائفة الإنجيلية، والشيخ سيد عبد العزيز آمين عام بين العائلة بأسيوط، والتي استهدفت نشر فكرة السلام بين الشعوب وتوضيح دور الأديان السماوية في إعلاء قيمة السلام والتسامح.

وفي مستهل أعمال الندوة أكد الدكتور عاصم القصيبي أن السلام يعد مبدأ من المبادئ التي أرسى قواعدها الدين الإسلامي وجميع الأديان والشرائع السماوية والتي حضت جميعها على إفشاء ونشر ثقافة السلام في العالم أجمع، وذلك من خلال عدد من القواعد أهمها المساواة بين الناس جميعًا، الوفاء بالعهود، منع العدوان على الآخرين، إيثار السلم على الحرب، دفع الظلم عن الناس، مؤكدًا أن السلام كان اللبنة الأولى التي وضعها النبي صلى الله عليه وسلم في بناء دولة الإسلام وذلك من خلال مناداته بالتساوي بين الناس ونشر السلام فيما بينهم دون النظر إلى أعراقهم أو أجناسهم، كاشفًا أن لفظ السلام ورد 144 مرة في القرآن الكريم على عكس لفظ الحرب والذي ورد 6 مرات فقط، وهو ما يؤكد الأهمية الكبرى للسلام في وأثره في نهضة الشعوب والأوطان فهو من أسس بناء الدول.

كما أوضح القس مرقس يوسف أن الأديان جميعها تدعو للتمسك بقيم السلام والأخوة وتكريس الحكمة والعدل والإحسان، والبعد عن سيطرة الأفكار المتطرفة التي تفرق وحدة الصف، مشددًا على أن العدل القائم على الرحمة والسلام هو السبيل الأوحد للوصول إلى الحياة الكريمة، وفي هذا الصدد أشاد باحتضان المسلمين للمسيحيين كشركاء في بناء الوطن وكمواطنين لهم نفس الحقوق وعليهم نفس الواجبات، داعيا الجميع إلى التخلص من ثقافة الأقلية والقضاء على المؤامرات والفتن التي تعصف بالوطن.

ومن جانبه كشف القس رفعت فكري أن السلام هو غاية وهدف البشرية جمعاء وهو المبدأ الذي تنص بنوده على قبول الآخر واحترامه، ولذا أوضح أن انتشار العنف والتدمير والإرهاب هم أساس هدم الشعوب والأوطان، محذرًا من خطورة التحريف والتفسير الخاطئ للدين وهو المنهج الذي يستخدمه الإرهابيون في كافة مخططاتهم الهدامة، داعيًا إلى التكاتف من اجل جعل الدين جزء من الحل والتصدي بكل حزم لمن يسيء بالدين وزرع جدارًا من الحب والسلام وهدم جدار الحرب.

وفي ختام فعاليات الندوة أوصى المحاضرون بضرورة الاحترام المتبادل بين الأفراد كافة وقبول التنوع والتعدد واحترام كل الأديان والشرائع السماوية، وحماية البشرية من الجهل والتخلف من خلال نشر صحيح الدين، إلى جانب القضاء على جذور الإرهاب.

 

تم نسخ الرابط