عاجل
السبت 25 يناير 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي

الورد اللي فتح في مزارع المنوفية.. "أطفال" تحدوا الفقر بالعمل

الورد اللي فتح في مزارع المنوفية.. "أطفال" تحدوا الفقر بالعمل
الورد اللي فتح في مزارع المنوفية.. "أطفال" تحدوا الفقر بالعمل

المنوفية - منال حسين

"أكل العيش مر، ولكن الأمر منه أن يتحمل أطفال مازالوا في سن الزهور".. مسؤولية العمل، في الوقت الذي من المفترض أنه سن اللعب والمرح والمذاكرة للوصول للهدف المنشود في الحياة، ولكن في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة تحمل هؤلاء الأطفال مشقات العمل، خاصة أن هناك أطفالا تتحصل من خلال أعملاهم في الحقول والمزارع على ما يقرب من 3 آلاف جنيه شهريًا .



 

وداخل حقول ومزارع محافظة المنوفية، يعمل الأطفال "ولاد – بنات" في جني الثمار والمحاصيل وتنظيف الأرض الزراعية من الحشائش الضارة، مقابل مبالغ مالية تتراوح بين 50 و 120 جنيها للفرد يوميًا، ليجد الطفل نفسه في أخر الشهر يتحصل على ما يقرب من 2000 جنيه نتاج عمله داخل المزارع والحقول المختلفة.

 

ففي الخامسة صباحًا يخرج عمالة الأطفال للتجمع في مكانًا ما يتم تحديده من قبل سائق السيارة التي ستقوم بنقل الأطفال للعمل بالمزرعة أو الحقل، ويتم التحرك نحو المكان للعمل به، ويحمل كل طفل شنطة يطلقون عليه "مخلة" بها زجاجة مياه كبيرة وعيش وجبن وفلافل للإفطار، وخلال الرحلة يتناول الأطفال فطارهم.

وعند الوصول للمزرعة ينزل الأطفال ويبدأون العمل حتى الثانية عشرة ظهرًا ثم يستريحون، لتناول وجبة الغداء التي يجهزها لهم صاحب الحقل، وتكون فترة الاستراحة لمدة ساعة من تناول الغداء، لينهضوا بعد ذلك لاستكمال العمل حتى الرابعة مساءً ليتجمعوا عند السيارة للعودة للمنزل بعد الحصول على اليومية.

وتقول "مهجة. م. م"، طفلة صاحبة الـ14 عام من مركز أشمون لـ"بوابة روزاليوسف": إنها تفضل العمل داخل المزارع عن دخول المدارس، نظرًا لتحصيلها مبلغ مالي يتراوح بين 1500 و 2000 جنيه شهريًا، تستطيع من خلاله تجهيز نفسها للزواج بعيدًا عن الأهل، مضيفة أن الحالة الاقتصادية الصعبة لأسرتها منعتها من أن تعيش طفولتها الطبيعية وتحصل على حقها في التعليم.

 وتظهر "سهام. أ. ح"، صاحبة الـ16 عامًا التشققات بيدها التي تأثرت بالعمل داخل الأرض الزراعية المنزرعة بمحصول الفاصوليا أثناء تنظيفها من الحشائش الضارة لتقول للجميع، أن العمل عبادة ورحلة الحصول على الأموال ليست بالسهولة التي يتوقعها الأغلبية، موجهة رسالة للشباب العاطل، أنه من يريد الوصول لا بد أن يعمل في جميع المجالات للوصول إلى هدفه.

وأضاف "محمود. ح. م" 15 عامًا أنه ترك الدراسة وتفرغ للعمل، فهو أخ لأربع بنات وولدين ووالده عامل بأحد مصانع مدينة السادات، ويتحصل على 1900 جنيه فقط شهريًا وغير قادر على تحمل مصاريف أبنائه، مشيرًا إلى أنه سيجتهد الفترة المقبلة للعودة للدراسة بجانب عمله.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز