الأربعاء 24 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

"إفريقيا من منظور عالمي" في مؤتمر الشارقة

إفريقيا من منظور
"إفريقيا من منظور عالمي" في مؤتمر الشارقة
كتب - محمد خضير

- المؤتمر يناقش واقع دراسات إفريقيا والشتات الإفريقي على مدار ثلاثة أيام

ينظم معهد إفريقيا مؤتمرًا عالميًا تحت عنوان "إفريقيا من منظور عالمي: دراسات إفريقيا والشتات الإفريقي في القرن الحادي والعشرين"، خلال الفترة من 12 إلى 14 مارس 2019، وذلك في قاعة إفريقيا في منطقة المناخ في الشارقة.

يعمل المؤتمر، خلال أيام انعقاده الثلاثة، على تقييم الوضع الحالي لدراسات إفريقيا والشتات الإفريقي والنظر في المناهج النظرية الجديدة من خلال رؤى متعددة الجوانب.

يستضيف المؤتمر أكاديميين وباحثين من شتى أنحاء العالم سيقدمون أوراقًا بحثية في مجالات تخصصهم بهدف توفير قراءة متكاملة لماضي القارة وحاضرها ومستقبلها.
 سيتيح المؤتمر الفرصة للحوار حول مستقبل الدراسات الإفريقية، في ظل تصاعد مد العولمة والهجرة بسبب أزمة دولة ما بعد الاستعمار في إفريقيا، وازدياد حدة المناهضة ضد الهجرة في أوروبا وأمريكا الشمالية.

وذلك بهدف توفير منصة للمشاركين في المؤتمر لتوثيق التحوّلات الكبرى في دراسات إفريقيا والشتات الإفريقي وتقديم فهم نقدي لها، وأن يقدم المشاركون أوراقًا جديدة لم تُنشر من قبل، بحيث يمكن تجميعها لاحقًا وإصدارها في كتاب يحوي مداولات المؤتمر.

لقد شهدت العقود الأخيرة اهتماما متزايدا من جانب دراسات إفريقيا والشتات الإفريقي بدراسات ما بعد الاستعمار، ودراسات العِرْق والجندر والجنسانية والأنوثة.

وقد تلاحظ في هذا السياق، تنامي الاهتمام بمساهمات العديد من المثقفين الرواد في إفريقيا والشتات الإفريقي، مثل فرانتز فانون، وإيمي سيزار، وادوارد قليسانت، ودبليو إي بي بوا، وليوبولد سنغور، وليوبولد سيدار سنغور الذين لعبوا دورًا حيويًا في تأسيس مدارس فكرية مثل الوحدة الإفريقية والزَنْوَجة.

بالإضافة إلى منظرين وعلماء معاصرين، مثل أنجيلا دايفز وسيلفيا وينترز وكيمبرلي كرينشو، ونوال السعداوي، وفاطمة مرنيسي وغيرهم. ولقد أدت مساهمات أكاديميين ونشطاء مهتمين بدراسات الجندر والأنوثة والجنسانية إلى إحداث تحوّل بارز نحو تحليل أكثر تداخلًا بين التخصصات، يأخذ في الاعتبار قضايا الجندر والعرق والطبقة وغيرها من العوامل. وبتأثير من هذه التدخلات والتطورات، أنتج جيل جديد من الباحثين في الدراسات الإفريقية كمًا هائلًا من البحوث التي تنتقد الوصاية والمركزية الأوروبية وغيرهما من نماذج الهيمنة.

كذلك شهد العقدان الأخيران اهتمامًا متناميًا بدراسة حقول جديدة ضمن دراسات الشتات الإفريقي، وتشمل هذه جوانب تتعلق بالمناطق التي تتحدث اللغة الإسبانية في المحيط الكاريبي، "مثل كوبا وبورتو ريكو" وفي أمريكا اللاتينية "مثل البرازيل"، بالإضافة إلى تجربة البريطانيين السود والهجرات الإفريقية إلى أوروبا والشرق الأوسط.

ولا شك في أن هذه التطورات ستسهم في إعادة تشكيل هذا الحقل وتوسعة مجاله. وهذا بدوره سيكون أحد مجالات اهتمام معهد إفريقيا، حيث سيعمل المعهد على اصطحاب هذه النماذج الفكرية والدفع بها إلى صدارة اهتمامات دراسات إفريقيا والشتات الإفريقي في السنوات القادمة.

يتضمن المؤتمر تسع جلسات تقام على مدار ثلاثة أيام، وتضم قائمة المتحدثين: علية عبد الرحمن (جامعة براون)، هشام عايدي (جامعة كولومبيا)، جين أولمان (جامعة واشنطن في سنت لويس)، أوام أمكبا (جامعة نيو يورك)، أكوسوا أدوماكو أمبوفو (جامعة غانا)، كيهندي أندروز (جامعة بيرمنجهام ستي)، سوزان بك- مورس (جامعة كورنيل ومركز الدراسات العليا التابع للجامعة)، كاساهو شيكولي (آفريكا ورلد بريس)، إيبوني كوليتو (جامعة ولاية بنسلفانيا)، ناميناتا دياباتي (جامعة كورنيل)، مانثيا ديوارا (جامعة نيو يورك)، مامادو ضيوف (جامعة كولومبيا)، شوقي الهامل (جامعة ولاية أريزونا).

كما يشارك اليزابيث وولدي جيورجيس (جامعة أديس أبابا)، كاتارينا غوميز (جامعة أنغولا الكاثوليكية)، أوسمان كاني (جامعة هارفارد) بريميش لالو (جامعة ويسترن كيب، جنوب إفريقيا) زيني ماغوباني (كلية بوسطن)، فؤاد مكي (جامعة كورنيل)، ساندي بريتا ميير (جامعة نيو يورك)، ناتالي ميلاس (جامعة كورنيل)، سارا نوتال (وايزر، جامعة ويووترسراند)، تيجيمولا أولانيان (جامعة وسكونسن- ماديسون)، كارينا راي (جامعة برانديس)، أحمد سيكنجة (جامعة ولاية أوهايو)، أولوفيمي تايو (جامعة كورنيل)، بنجامين تالتون (جامعة تيمبل)، داغماوي ووبشوت (جامعة بنسلفانيا)، وبول تيمبا زيليزا (جامعة الولايات المتحدة العالمية- إفريقيا، نيروبي).

يقام المؤتمر تحت إشراف الشيخة حور بنت سلطان القاسمي "رئيس معهد إفريقيا ورئيس ومدير مؤسسة الشارقة للفنون"، والبروفيسور صلاح حسن مدير معهد إفريقيا، وأستاذ كرسي غولدوين سميث ومدير معهد دراسات الحداثة المقارنة بجامعة كورنيل، إيثاكا، الولايات المتحدة الأمريكية"، وكارينا إي راي "أستاذ مشارك في الدراسات الإفريقية والدراسات الإفريقية- الأمريكية، في جامعة برانديس".

تم نسخ الرابط