24 رسالة مصرية للعالم من منبر الأمم المتحدة.. تعرف عليها
نيويورك - أيمن عبدالمجيد
وسط تصفيق حاد بقاعة اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.. بدأ الرئيس عبدالفتاح السيسي في توجيه رسائل مصر للعالم
رسائل الرئيس عبدالفتاح السيسي للعالم:
- الأمم المتحدة في حاجة لتعزيز دورها، كقاعدة أساسية لنظام دولي عادل وفاعل، وتلك القيم حكمت الرؤية المصرية تجاه الأمم المتحدة منذ تأسيسها وخلال سبعة عقود، انتخبت فيها مصر لعضوية مجلس الأمن الدولي.
- عدل وفاعلية النظام الدولي، يستوجب توازن المصالح والمسؤوليات، واحترام السيادة، ونشر ثقافة السلام، والارتقاء فوق نزعات العنصرية، والتطرف والعنف، والعمل على إحداث التنمية المستدامة.
- مصر داعمة لجهود تحقيق السلام العالمي، وهي سابع دولة عالميًا مساهمة في قوات حفظ السلام الأممية.
- هناك خلل يعتري أداء المنظومة الدولية، يلقي بظلاله على مصداقيتها لدى العديد من الشعوب، خاصة في المنطقتين العربية والإفريقية، وفي قلبيهما مصر.
- لا يمكن لأحد أن يلوم أي عربي يتساءل عن مصداقية الأمم المتحدة، وما تمثله من قيم، في وقت تواجه فيه المنطقة مخاطر التفك، وانهيار الدولة والوطنية وتفشي الإرهاب.
- تخاذل الأمم المتحدة، عن تمكين الشعب الفلسطيني من الحصول على حقوقه، المشروعة للعيش بكرامة وسلام في دولة مستقلة تعبر عن هويته وآماله، يفقد الأمم المتحدة مصداقيتها.
- مصر تعبر الآن عن غالبية بلدان العالم، من خلال رئاستها الحالية لمجموعة الـ77 والصين، التي تضم غالبية سكان كوكب الأرض، وصاحب المصلحة في تفعيل الأمم المتحدة.
- تمثيل مصر لغالبية العالم، يحملها مسؤولية نقل أسئلة الشعوب بمصداقية، وفي مقدمتها أن الدول النامية لا يمكنها العيش في منظومة دولية لا يحكمها القانون، بل الهيمنة والاستقطاب، من قوى عظمى.
- رؤية مصر لإصلاح المنظومة الدولية، واستعادة دور الأمم المتحدة، يستوجب تحقيق ثلاثة مبادئ:
المبدأ الأول:
الحفاظ على الدولة الوطنية قوية متماسكة، فهي الوحدة الأساسية المكونة للنظام الدولي، وبدون استعادة قوة الدولة الوطنية وحمايتها من التفكك يتفكك النظام الدولي.
- الدول العربية، أكثر الدول عرضة للتفكك، بسبب النزاعات المسلحة، وإثارة الفتن الطائفية والعرقية، وتفككها، يخلق بيئة صالحة لنمو الإرهاب.
- مصر تدعم بناء الدولة الوطنية القوية المالكة لقوات مسلحة موحدة، قادرة على الدفاع عن الأرض، وبسط سيادة الدولة في مواجهة الإرهاب، وهو ما تتبناه مصر في ليبيا وسوريا، واليمن.
- لا سبيل لمعالجة الأزمات الكبرى، إلا بمعالجات شاملة، جذرية، ولن تجدي الحلول الجزئية نفعًا في القضايا الكبيرة.
- مر عام على مبادرة الأمم المتحدة بشأن الحل السياسي للأزمة الليبية، دون أي جديد، ما يستوجب تجديد الأمم المتحدة لالتزامها تجاه الحل السياسي للأزمة الليبية، لتجاوز استنزاف البشر والموارد.
المبدأ الثاني:
إيجاد حلول سلمية مستدامة للنزاعات الدولية.
– الأمم المتحدة ما زالت عاجزة عن تقديم حلول شاملة ونهائية، وفي مقدمة ذلك القضية الفلسطينية.
- مصر تتمسك بإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.
– يجب حشد الموارد لدعم الدول التي تشهد نزاعات لاستعادة الدولة الوطنية ومؤسساتها القوية.
يد العرب لا تزال ممدودة بالسلام للعالم، وعلى العالم امتلاك الإرادة السياسية لتسوية شاملة للقضية الفلسطينية.
المبدأ الثالث:
الالتزام بتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة كونها الشرط الضروري لنظام عالمي مستقر، ووقاية من النزاعات المسلحة والأزمات الإنسانية.
– يجب تعزيز الشراكة بين الأمم المتحدة، والمنظمات الإقليمية لتحقيق التنمية.
– الشراكة بين الأمم المتحدة، والاتحاد الإفريقي نموذج ناجح يجب أن يحتذى به.
– مع اقتراب رئاسة مصر للاتحاد الإفريقي 2019، فإن مصر تتطلع لتعزيز الشراكة الإفريقية مع الأمم المتحدة، لتعزيز جهود التنمية الشاملة.
– يجب التعاون لمواجهة الإرهاب، مواجهة شاملة وفق ما طرحته مصر، مواجهة للممولين ومقدمي الدعم اللوجيستي.
ومعالجة قضايا حقوق الإنسان، دون تسييس لهذه القضية، أو استخدامها بأساليب إعلامية، فحقوق الإنسان تبدأ بالحقوق الاقتصادية والحق في الحياة، التي يهددها الإرهاب.
واختتم الرئيس كلمته، بـ"تحيا مصر"، "تحيا مصر"، ليعاود التصفيق ويعلو صوته، تحية لرؤية مصر



