الثلاثاء 23 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

أحمد السجيني يعلن استقالته من حزب "الوفد"

أحمد السجيني يعلن
أحمد السجيني يعلن استقالته من حزب "الوفد"
كتب - فريدة محمد

أعلن المهندس أحمد السجيني، رئيس لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب، استقالته، من حزب الوفد.

وجاء نص الاستقالة كما يلي:

بسم الله الرحمن الرحيم

سيادة النائب المستشار الجليل/ بهاء أبوشقة... رئيس حزب الوفد.

سعادة الأستاذ الدكتور المحترم/ هاني سري الدين.. سكرتير عام حزب الوفد.

حضرات السيدات والسادة زملائي وأصدقائي أعضاء الهيئة العليا والهيئة البرلمانية الموقرين.

زملائي وأبنائي أعضاء حزب الوفد في جميع المحافظات.

تحية تقدير واحترام ومودة وبعد،

 من خلال رصد ومشاهدة العديد من المواقف الحزبية على المستويات الداخلية والخارجية، وذلك على مدار السنوات والأشهر الأخيرة، ومن واقع تدبر وتحليل متأنٍ لتلك المشاهدة من أفعال ومردود تنظيمي وسياسي بشكل عام ينعكس على الشأن الخاص تأتي تلك اللحظات الصعبة لأعلن لسيادتكم عن رغبتي في عدم الاستمرار بحزب الوفد العريق.

وأنى إذ أعلن سيادتكم بهذا البيان أؤكد لكم أن هذا الحزب (كيانا وأعضاء) كنت وسأظل أدين له بكثير من الفضل والامتنان في مساهمته الفعالة بمسيرة نشاطي السياسي.

 كما أنه من الجدير بالذكر أن أؤكد أن هذا القرار غير موجه لأشخاص أو قيادات بعينها وإنما يأتي لأسباب تراكمية أعتبرها موضوعية تخص قناعتي الشخصية بعدم الاستيعاب والموائمة بين الأجواء والسياسات التنظيمية والمؤسسية المستقرة في عقلي ووجداني، وبين ما تحقق مؤخرا ويتحقق الآن، وما يمكن أن يتحقق في المستقبل .

فمن عمل معي بشكل مباشر يعلم يقينا أن المرء لا يمكن أن يعطى ويبدع بإخلاص وتفانى ومكونات الراحة والاندماج بالسياسات والقناعات خاوية أو مفقودة، لهذا فأرجوا من الجميع تقبل رغبتي في الابتعاد بقدر من التفهم والتعاون والاتساع، مؤكدًا للجميع أن التاريخ سيثبت أمرين.

 الأول إنني أعطيت مخلصا منذ اللحظة الأولى لالتحاقي بالحزب (على قدر علمي وقدراتي) كل ما يمكنني من جهد وبذل فلم اصطدم يوما بأحد دون وجه حق، ولم أتجاوز في حق أحد مهما اختلفت، وإنما كان منهجي قائمًا على البناء الجمعي المنضبط وقناعتي وتحركاتي مرتكزة على السعي المستمر للإصلاح بين الأخوة والقيادات لإظهار واجهة الحزب بالقدر الذي يلائم تاريخه ووزنه، وكان هذا هو الإطار والمضمون الحاكم والظاهر للنهج والنشاط.

الأمر الثاني الذي سوف يوثقه أيضًا التاريخ هو إنني سوف أظل بمشيئة الله داعمًا لهذا الكيان المصري الأصيل وساعيا لاستقراره ليس فقط بوصفي كنت منتميًا له ولكن لقناعتي أنه ليس مملوكًا للوفدين فحسب، وإنما لجموع المصريين بوصفه ركيزة التراث السياسي المصري، وباعتباره من أقدم أحزاب العالم أجمع .

لهذا أقول للجميع أنه يجب العمل والحرص على بقاء ورعاية وتطور ونمو الوفد في الحياة السياسية بالشكل والوزن اللائق رغم كل ما يحاك من تحديات وصعوبات داخل هذه المؤسسة.

" ولنتذكر كلنا دائمًا أن الوفد وباقي الأحزاب هم الوسيلة والغاية الكبرى هي مصر الغالية ".

وسوف تظل ذكريات ومشوار الكفاح السياسي داخل الوفد العريق محفورة في الذهن والوجدان ما دمت حيا.. أتعهد أن أحافظ من خلالها على قنوات الاتصال والبناء السياسي الناضج والرشيد مع الجميع لتحقيق مفاهيم وأفعال منتجة نحو التطور المأمول.

ومؤخرًا يطيب لي في الختام أن أرسل في هذا المقام تحية إجلال واحترام وامتنان لكل من السادة الأفاضل .

الأستاذ الدكتور السيد البدوي، رئيس الحزب السابق على اجتهاده طوال السنوات المنقضية .

وكذلك سعادة المستشار بهاء أبوشقة.. رئيس الحزب الحالي، الذي ادعوا له مخلصًا أن يمن الله عليه بخير البطانة ونقاء البصيرة ورشد القرار وله منى دومًا كل السند والدعم.

وكل الشكر والتقدير والمعزة والتلاقي الدائم بإذن الله لزملائي وزميلاتي أعضاء الحزب الموقرين.

 وفقنا الله وإياكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أحمد السجيني

١٠ سبتمبر ٢٠١٨

تم نسخ الرابط